أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - عواقب الانتخابات ومستقبل الدولة العراقية














المزيد.....


عواقب الانتخابات ومستقبل الدولة العراقية


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدً لابد من القول , من أني أتمنى مخلصاً , أن ما سأتوقعه سوف لا يتحقق في الواقع أبداً . لأني أتوقع أن تعود ذات القوى الحاكمة , مع تغيير بسيط كزيادة أو نقصان في هذا الطرف أو ذاك , مع فرصة معينة للتيار الديمقراطي للحصول على بعض الأصوات .
في صبيحة يوم الأربعاء الثلاثين من نيسان , هذا اليوم الربيعي الجميل , تتواصل الجموع من المعذبين , وهم يحملون جراحهم سيراً على الأقدام , علهم يجدون دواءً لتلك العلل التي أزمنة فيهم وتكاد تقتلهم لولا صبرهم الجميل , واحتسابهم إلى المولى النصير .
لذلك يتجشمون العناء للوصول إلى صناديق الانتخابات , ليختاروا من يرونه مؤهل لخدمتهم , ليكون ممثلهم في مجلس الشعب القادم , ويحدوهم الأمل , في أن تحمل لهم الانتخابات حكومة جديدة , تعوضهم عن الحرمان والفوضى , التي أناخت بثقلها عليهم قرابة عقد من السنين .
إلا انه من السذاجة بمكان , أن يتوقع المرء , تغيٌر جذري في الوجوه والبرامج , التي تنهي معانات المواطن العراقي , لأن القوى النافذة في الحكم ذاقت حلاوة السلطة , و المال والجاه ...وأصبحت لديها الخبرة في اللعب على الحبال والمماطلة والتسويف , خصوصاً وأن في يدها المال والأعلام , إضافة إلى الخبرة في إقصاء الآخر , وتعلمنا التجربة مع الكتل ألمتحكمة في العراق , من أنها رغم صراعها المرير على غنائم السلطة , نراها تتحد إذا كان الأمر ينفع الجميع , فقد اتفقوا ومرروا قانون الانتخابات السيئ , لأنه يشتت أصوات القوى والكيانات الصغيرة , ثم تعود إليهم دون وجه حق , وكيف اتحدوا على تمرير قانون تقاعد البرلمانيين , الذي ليس له مثيل في دساتير العالم , واتفقوا على عدم اعتماد طريقة العراق دائرة انتخابية واحدة , وذلك لتشتيت أصوات الكتل والكيانات الصغيرة , ولكي لا تحصل قائمة الأكراد على نسبة تصويت أعلى , وأهملوا قانون الأحزاب لكي لا يقول لهم أحداً من أين لكم هذا ؟
كما غضوا الطرف عن عدم إجراء التعداد السكاني , لكي لا يكون شاهداً على التلاعب بنسب عدد الناخبين , ثم اجلوا التصويت على قانون النفط والغاز , الذي ينظم الثروة الأساسية في البلاد , وعدم اتفاقهم على تثبيت فقرة مهمة في الدستور, تلزم أعضاء البرلمان على التصويت السري ألالكتروني , لمنع طريقة التوافق التي عطلت أهم القوانين التي تصب في مصلحة المواطن , وهكذا نرى أن هذه الكتل تختلف وتتفق على مصالحها الخاصة , بعيدا عن مصالح الشعب والوطن , ومن هنا بداية الشك في قابلية القوى النافذة من تحقيق الخير , في مشوار حكمها الجديد .
والمؤسف حقاً هو لجوء بعض رؤساء الكتل الكبيرة , ووجوهها المعروفة إلى قضية في غاية الخطورة : وهي ممارسة الإرهاب الفكري على الناس , ومحاولة إيهام الناخب , بأن انتخاب هذه القائمة , سيؤدي إلى الأمن والسلام , والتخلي عنها , يعني سير البلاد للمجهول , كما لمح إلى ذلك السيد رئيس الوزراء , حين قال أن كيانه السياسي , يسعى إلى الحصول على أعلى الأصوات , لتشكيل حكومة أغلبية سياسية , وإلا نعود إلى حكومة ألشراكة, وستكون العواقب وخيمة... وهذا الطوفان من الإرهاب الفكري للناس ,من شأنه أن يلبك الناخب ويدفعه في لجة ألا جدوى .
والذي يؤكد الخوف والخشية المبررة لدى المواطن العراقي هو : أولاً. أن الانتخابات تجري دون مراقبة وضبط قوات الاحتلال , مما يفسح المجال لبعض القوى للمماطلة والتسويف في تسليم السلطة .
ثانياً . عدم وصول القوى الحاكمة إلى مستوى ثقافي وأجواء نفسية تتقبل الهزيمة بروح رياضية , مما سيعقد الأمور لاحقاً , وسلوك طرق وأساليب غير ديمقراطية , حيث يستشري العنف ... .
ثالثاً . الخوف من اندفاع القوى الفائزة , وتحت التأثير المعنوي بالفوز, إلى الإسراع في عملية تسليم السلطة , الحال الذي يقود الأطراف إلى العنف والفوضى .
رابعاً . توجه القوى الجديدة الفائزة , إلى معاقبة سابقتها , بفعل اكتشاف مخالفات قانونية , أو سرقات وتجاوز على المال العام .. الأمر الذي يقود الأطراف إلى نزاع مسلح , خصوصاً وأن اغلب العراقيين لديهم سلاح في بيوتهم .
عموم الحال الذي يفضي إلى فتح الباب على مصراعيها , أمام قوى الإرهاب أن تسوق العراق إلى المجهول , لان معالجة الإرهاب ستضل حسب رؤية الحكومة السالفة فقط من الجانب العسكري , وعدم التعامل مع هذه القضية الخطرة , باعتبارها قضية سياسية بامتياز , لأن القوى التي ستحكم ثانيتاً , كما أتوقع , وحسب التجربة لا تهتم بالعراق إلى بقدر ما يؤمن مصالحها الذاتية , كما أ ن ذات القوى التي أدمنت على نهب أموال الشعب , لا يمكن أن تعقد عليها , آمال في تحقيق الرفاهية والعيش الكريم ,ومن غير الممكن أن نتوقع من تلك القوى , أن تتحلى بالمسؤولية والحس الوطني , تجاه الشعب , وتتبادل السلطة سلمياً ودون عناء , إضافةً إلى انه من الثابت نظرياً وعملياً , أن الثقافة والأدب والعلوم وأدواتهم الفعلية , ستصاب بالضمور والتلف , لأن قوى الإسلام السياسي والذي سيسفر في الحكم , هي من قوى الماضي , وعليه ليس هناك من يحترم عقله , ويرتجي من قوى الماضي أن تشيٌد له المستقبل . واكرر أمنيتي أن يكون توقعي ليس في محله ... .



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة كانت ومازالت وستضل عصب الحياة ومنتج خيراتها .
- بين الناخب والمرشح
- قانون الاحوال الشخصية الحعفري
- المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه
- آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ست ...
- يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في س ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الأخير
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء السادس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...
- الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان العربية , هل هيً عفوية ؟
- متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟
- بعض ألملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي الموانع ؟
- المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون ...


المزيد.....




- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
- الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي ...
- -بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل ...
- مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
- الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- نتنياهو يفاخر بأنه أول زعيم يلتقي ترامب بعد انتخابه (فيديو) ...
- بزشكيان: قدراتنا العسكرية هي للدفاع وليست من أجل الهجوم على ...
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فديديوه ...
- توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ...
- الكرياتين: مكمل رياضي يعزز الصحة النفسية ويخفف أعراض الاكتئا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - عواقب الانتخابات ومستقبل الدولة العراقية