ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 08:37
المحور:
الادب والفن
كيف جاءنا هذا الوقت اللئيم ؟
كيف وصل ونحن لم نصل بعد
نحن نبحلق في الجدار
ولا نمل منه ومن الوقوف إليه
وكالأغبياء فقدنا المبادرة
الجدار أرجعنا إلى ذكرى خلت
في الماضي
واليوم نستأنس للأطلال المبكرة
ونشتكي للماء ومن الماء الذي جف
في حنجرة اللغة المومياء
في أول الطريق نحو المستقبل
وراء الجدار
قد نقلب المقابلة الغارقة
في الإنتظار
أيها المجنون في دمنا
عد إلى الساقية التي شربنا منها
العودة المكررة على طول قاعدة الوصول
والدوران في الحلقة الأخيرة من الرسم
فالشفوف عائمة
والهواء جاف
وأنت أيها الحامل للسيف في يدك
المبتورة
تتملى هذا الجنون المسفوح
الذي بتر بطن اليأس
تحت الجدار الذي تريد القفز عليه
فأطفأت النور لما إلتففت على الأشجار
أشجار قضت نحبها في الركن البعيد
للأحلام الحمراء
الجدار أمامنا والضيف المقبل جاء
في منتصف الساعة المتأخرة
يشير إلى الجدار ومعه مبرراته المشوهة
يعلمنا كيف نستيقظ
من ليلنا الشتوي الذي ألفناه
بلا نجوم أو أجرام
يعلمنا الوجهة التي علينا أن
نتجرأ كي لا نخشى قدسية الإختيار
أو نظرية القفز عليها
بل مراجعة كتاب رمت به إلينا السماء
لما كانت غائمة وتهدد بالإشعار
الجدار هو اللغز
عليك أن تحفظه أيها المجنون
عن ظهر قلب
وقلب المعادلة إلى درجة الصفر
كما لو نموت على الطريقة التي لا نعرفها
أو نتأمل في المرأة التي معنا
ولا نعرفها إلا في الساعة التي نعرفها
كأميرة فقط للحظة وقت
هناك في تلك الساعة بالذات يكمن الجدار
الذي نراه
ولا نعرف لماذا لا نراه .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟