أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 21:42
المحور:
الادب والفن
بعد وقفةٍ طويلة خارجَ مركز الأنتخابات وتحت شمسٍ لا ترحم حين تكون عمو
في ستوكهولم ، وبعد أن رجونا بعض الواقفين لنتقدم فصحةُ أختي لا تحتمل الوقوف
أكثر وتحملنا مِنِية البعض ممن لم يرضَ إقتربنا من الباب لندخل الممر المؤدي للغرفة
تطلّعوا لأوراقنا ومنعتْ أختي من الدخولِ للأدلاءِ بصوتِها . كنتُ أنظرُ لها ، لوجهها
الحائرِ وهي تفرش ما بيديها من أوراق : شهادة جامعية ، هوية عمل ،إجازة سَوق
وبمرارةِ حزنٍ عميق قالت : بهذه الأوراق إنتخبتُ مرتين وهذه هوية الأنتخابات
السابقة وكلها عراقية وبإسمي وتلك أختي واسمها من إسمي فكيف صرتُ الآن غير
عراقية ، وهنا في المركز أكثر من واحد يعرفني
نظرتُ لوجهِ أختي تألمتُ وأنا أرى دمعةً حيرى في عينيها تألمتُ ووهنٌ حزينٌ أسمعه
في صوتِها قلتُ لن أدخل للأنتخاب . لكنكِ يا أختي قلتِ ليَ لا بل هو صوتٌ فدعينا
لا نخسره
دخلتُ والقائمة واحدة التي نريدها 232 وكنتُ لا أريد تحديد أحد فالقائمة تجمع
المستقل واليساري ومن يؤمن بالديمقراطية
وأنا أحب الصوت المنادي بالأتحاد .. لكني وإكراماً لكِ أختي أشرتُ على تسلسل
الشخص الذي كنتِ تريدين صوتكِ له .. العراقي الذي فقد أولاده
ولا زلتُ متألمة وأنا أتذكر وجه أختي الحائرِ الحزين..وكأنهم بسيفٍ
إخترقوا مشاعري
كُتبت 29/4/2014
في ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟