صادق المولائي
الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 21:39
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تمكن الغادرون الجبناء من أشباه الرجال وخفافيش الظلام في عشية يوم الأثنين الموافق 28/4/2014 بتنفيذ عملية تفجير غاشم جبان، وسط حشد من المواطنين في مدينة خانقين الكوردية، مما أدى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الشباب والنساء والأطفال، بهدف سلب الإستقرار والأمان التي تسود تلك المدينة رغم أنها مهملة على مدى عقود من السنوات. ولفرض الحزن والألم على سكان تلك المدينة وتعكير صفوتها وهدوئها وإستقرارها. كما يبدو من توقيت ذلك التفجير والهوية الكوردية لتلك المدينة ان الهدف من وراء ذلك التفجير هو منع المواطنين للذهاب الى صناديق الإقتراع وقتل رغبة من يعزمون الذهاب للتصويت، وإشغالهم بمراسيم دفن الشهداء وإقامة الفواتح ومتابعة الجرحى، بقصد تعطيل الحياة كاملة وشل المدينة.
هذا ويحز بالنفس ويثير الغضب ان القنوات العراقية لم تبادر أية واحدة منها بذكر هذا الخبر تحت عنوان ( عاجل .. عاجل ) وكأن من سقطوا في تلك المجزرة التي تجسد الحقد بكل أصنافه ليسوا بشرا او من أبناء هذا البلد. بينما تواصل القنوات ذكر انجازات وبطولات ومواقف هذا المسؤول وذاك ، وذكر أخبار لا دليل على مصداقيتها على أنها بطولات لرجال الأمن والشرطة والجيش ضد الإرهاب.. بينما لا تمر بخبر ولو بعابر على مأساة وجريمة ستبقى وصمة عار في جبين المسؤولين الفاشلين الذين لا هم لهم سوى الرواتب والإمتيازات المالية والسرقة والعيش والترفيه على عذابات المواطنين البسطاء ودماء أبنائهم.
نريد ان نسأل ..
من ولي دم شهداء خانقين ؟
من المستفيد من تعطيل المدينة وشلها؟
من هي الكتلة او الكيان الذي سيكون رابحا من منع او تعطيل التصويت في خانقين؟
من سيثأر لشهداء خانقين؟
ان الجراحات والأحزان التي خلفتها تلك الجريمة البشعة لا تداويها ولا تشفها او تمحها من الذاكرة منح مبلغا من المال لذوي الضحايا او اعتبارهم شهداء او زيارة المسؤول الفلاني لهم. لأنها تعد استغفالا بكل معنا للكلمة.. المطلوب كشف الجهة التي ارتكبت تلك الجريمة وعدم التسويف او المساومة على دماء الشهداء..
ان دماء شهداء خانقين يجب ان لا تذهب سدا .. يجب ان لا تذهب سدا.
#صادق_المولائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟