خالد الكيلاني
الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 15:19
المحور:
كتابات ساخرة
أقرأ لحمدين صباحي منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية ... وأعرفه شخصيا منذ أكثر من ثلاثين عاما ... تزاملنا معا في سجون السادات في سبتمبر عام 1981 عندما كنت أصغر معتقل سياسي في مصر في حملة سبتمبر الشهيرة ، وخرج من السجن قبلي بعدة شهور ... ثم أصبح حمدين صباحي صديقا للعائلة كلها ... التقيت حمدين صباحي في يناير عام 1991 في شارع مظلم من شوارع حي المهندسين حين كان هاربا من قرار باعتقاله بتهمةقيادة مظاهرات ضد مبارك اعتراضا على إرسال مصر قوات مصرية لمساندة القوات الأمريكية في العراق ... التقيته في الوقت الذي كان لا يستطيع أن يلتقي فيه أحدا ولا يستطيع حتى الاقتراب من بيته ... اقتربنا كثيرا ... فكريا وإنسانيا وشخصيا ... وتعددت لقاءاتنا في مصر وخارج مصر ... وفي انتخابات 2012 كان صوتي في الجولة الأولى لحمدين صباحي وأبطلت صوتي في الجولة الثانية .
حمدين صباحي رفيق نضال وفكر .. وصديق شخصي وعائلي ولا يحبه أحد قدر حبي له ... ولا يستطيع أحد أن يزايد على علاقتنا سويا ... لكن هذا شيء وصوتي في الانتخابات شيء أخر ... صوتي لمن أتيقن أن لديه القدرة على الخروج بمصر مما هي فيه ... هناك فرق بين الفكرة وبين القدرة على تحقيق الفكرة ... حمدين صباحي يمتلك الفكرة ولكنه لا يملك القدرة على تحقيقها ... وعبد الفتاح السيسي يمتلك القدرة على تحقيق الفكرة ... قد لا يملك الآن الفكرة كاملة ... وهذا يحتم علينا أن نقدم له نحن الفكرة.
أكتب إليكم الآن هذه الكلمات من قاعة المؤتمرات بمدينة نصر حيث أحضر إحتفالية بمرور عام على تشكيل حركة تمرد بدعوة كريمة من قيادات الحركة ... أتأمل الحاضرين من الشباب ... وأستمع لكلماتهم فأجد فيها أفكارا عظيمة ... لا بأس فأمامهم العمر كله لتحقيقها حتى تصبح مصر وطنا عظيما ... ولكن القدرة على تحقيق الأفكار ليست متاحة للجميع الآن ... وفي هذا التوقيت.
ختاما أحب حمدين صباحي وأحترمه وأعتز بصداقة العمر معه ... ولكني صوتي في هذه الانتخابات لعبد الفتاح السيسي ... وربما بعد أربعة سنوات يكون صوتي لحمدين صباحي.
أرجوكم كفى مزايدات فقلبي الرقيق لا يحتمل
#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟