أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيلوس العراقي - رئيس عربي ينافس عادل إمام في مسرحية هزلية














المزيد.....

رئيس عربي ينافس عادل إمام في مسرحية هزلية


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 13:22
المحور: كتابات ساخرة
    


كان السيد ابو مازن الرئيس الفلسطيني يحاول منذ فترة العثور على مناسبة مثلى ومؤاتية ، ليعلن كلاما مغايراً لرأيه وموقفه المعروف المتوازي مع رأي أغلب القادة الفلسطينيين ، وبشكل واضح بشأن الهولوكوست النازي. ولا يمكن أن ننسى اليوم ولا غداً بأن أحد قادة الهولوكوست النازي ضد اليهود ومسانديه علنا وفعلياً في الحرب العالمية الثانية وفي أعمال الابادة الجماعية لليهود، كان شخصاً من يعتبره الفلسطينيون (وكثير من العرب) البطل القومي والوطني، وهو المدعو الشيخ أمين الحسيني .
ففي عام 2011م صرّح ابو مازن بأنه لم ينكر المحرقة بتاتاً ، ويضيف على هذا بما يدعو للسخرية : "وانه يقبل بأن ضحايا المحرقة كانوا ستة ملايين" .
صرّح أخيراً في هذه الأيام التي تقع فيها الذكرى السنوية للمحرقة، بأن المحرقة هي من أبشع الجرائم في التاريخ البشري المعاصر. وهذا كلام جميل.
لكن وراء كواليس تاريخ أبو مازن ما يدعو للشك في تصريحاته مع أهميتها، لأن كواليسه الشخصية وماضيه كله يشكك في مصداقيتها وثباتها المبدئي ، وبالتالي يمكن أن توضع في خانة التكتيك والتهريج السياسي ليس الاّ ، ولا يمكن اعتبارها بانها جاءت عن قناعة مبدئية راسخة.
لماذا هذا الشك ؟ تكشف عنه العديد من الصحف الاوربية والاميريكية التي صدرت في هذين اليومين الأخيرين وسنقتبس مما جاء في بعضها نتفاً، وبشكل خاص من الصحيفة الايطالية الكورييري ديللا سيرا .
حينما كان أبو مازن طالباً جامعياً في جامعة موسكو، لم يتردد للحظة واحدة في تقديم اطروحته لنيل شهادة الدكتوراه حول موضوع يعتبر معاكساً ومضاداً جداً وتماماً لتصريحه الأخير أمس .
فشكك في اطروحته بالمحرقة ـ الهولوكوست ، واعتبر أن هناك تهويل كبير من ناحية اعتبارها جريمة ابادة جماعية اضافة الى التشكيك الكبير في عدد الضحايا .
والأطروحة التي تم حصوله فيها على شهادة الدكتوراه تعتبر وثيقة ، وفي هذه الحال ، تعتبر أيضاً وثيقة سياسية دافع عنها من أعدها وحضّرها ويعتبرها تعبيراً رصينا وعميقاً عن ايمانه وقناعاته حولها . كما انه تم نشرها. وتعتبر احدى الوثائق التي تدين صاحبها اليوم في معاداته وكراهيته لليهود ولانكاره المحرقة كجريمة ابادة جماعية ذهب ضحيتها ستة ملايين من اليهود وغيرهم بأعداد كبيرة أيضاً.
وبينما كانت عملية السلام بين اسرائيل ومنظمة التحرير جارية، لم يتردد ابو مازن في طباعة اطروحته في كتاب ليقرأ ويطلع الرأي الفلسطيني والاسرائيلي والعالمي من خلاله على رأي وقناعة السيد ابو مازن في المحرقة وعدد ضحاياها !!
ان السيد ابو مازن الاكاديمي الذي أنكر أوجها وتفاصيل عديدة بشأن المحرقة ، راح بعد أن تولى موقع الرئاسة بدلا من أبو عمار يبحث عن فرصة (للتلاعب) بتغيير قناعاته ومواقفه المبدئة الاكاديمية حول المحرقة.
انه بكل تأكيد مأزق أخلاقي ليس بالهين قد وقع فيه ابو مازن. فليس كافياً أن يصرح بالاعتراف بان المحرقة كانت أكبر كارثة وجريمة في تاريخنا المعاصر، بل في أبسط الأحوال تترتب على تصريحه مواقف اكاديمية توجب الغاء حق ومصداقية اطروحته في الدكتوراه من الجامعة التي منحته اياها إن كانت تحترم نفسها.
يبدو أن أبو مازن شخصية سياسية ـ محتالة ، لا يمكن الثقة بها كثيراً. خاصة وأنه تخلى عن الصفة أو الفضيلة الأدبية الأكاديمية التي يتحلى بها الأكاديميون، ولا يمكن والحال هذه الاعتماد على كلمتها وموقفها.
ليس هذا فحسب ، بل انه انكشف وزيفه أمام الرأي العالمي، وفي الصحافة العالمية، وقبل ذلك وهو المهم هل انكشف عدم صدقه كرئيس أمام الرأي الفلسطيني ، والرأي العام العربي ؟
وما يبرر الشك في موقف ابو مازن والتشكيك في قناعاته ، انه يتفق مع حركة حماس التي تدعو الى إبادة دولة اسرائيل والشعب ليهودي في دستورها وقانونها وممارستها وايمانها. بنفس الوقت الذي يعترف فيه بالهولوكوست كأبشع جريمة في تاريخنا المعاصر. هل يُعقل هذين الموقفين المتناقضين تماماً في لحظة واحدة من ذات الشخص !؟
يمكن أن يُعقل هذا حين يكون صاحب الموقفين ممثلا مسرحياً يقف على خشبة مسرح في مدينة ما ، مقنّعاً ليغير شخصيته بحسب الدور المسرحي على خشبة المسرح في مسرحية هزلية.
لكن أن تمسك بيد من يدعو الى ابادة الشعب اليهودي بيدك اليمين حليفاً لك ، وتمد اليد الأخرى للشعب اليهودي تبحث عن تفاوض من أجل ما يسمى بعملية سلام ، فهو أمر لا يمت بالسياسة بأية صلة ، لأنه أمر يتعلق بشؤون انتاج فيلم سينمائي في هوليوود مثلاً أو أنه من عالم المسرح والتمثيل الهزلي.
مع اعتذاري واحترامي لعادل الامام الرجل والانسان الجدي مع انه الفنان والممثل الهزلي ، لورود اسمه كاستعارة فنية في مقالي.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوحنا 23 البابا الطيب ومهرّب اليهود
- حاخام بابلي يختصر التوراة بجملة واحدة
- من قال للصّبر حدود ؟ صبر الحاخام البابلي بلا حدود
- حمارُ الحاخام حكيمٌ أمّا حماري أنا فحمار
- قلبك قاسِ كحجر الماسِ
- برّ وتوكلات حكماء صهيون (4) الرابي وحمار الأعرابي
- بر وتوكلات حكماء صهيون ( 3 ) الحاخام فنحاس وكيسي الشعير
- بر وتوكلات حكماء صهيون 2 رابي يهوشع والقصاب
- بر وتوكلات حكماء صهيون 1 رابي عقيبة : رحلة مع ديك وحمار
- زنبيل بيض النصراني يقتل خليفة أموياً
- أول رابي امرأة في التاريخ كانت عراقية وليس ألمانية
- الدجاجة في اليهودية
- صور رائعة ومشرقة من تاريخ الكنيسة الروسية
- ميزات الهوية الارثوذكسية للشعب الروسي
- جوهر الحكمة أن تُدرك كم أنك بعيد عن الحكمة
- لليهود تاريخ في شبه جزيرة القرم واوكراينا
- الزوجات يصنعن الرجال والحكومات من يصنعها ؟
- رسل : حامل صليب السلام وحب البشرية
- من تاريخ يهود روسيا : يهود جبال القوقاز
- الألعاب الأولمبية الشتوية على أرض الابادة الجماعية للشركس


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيلوس العراقي - رئيس عربي ينافس عادل إمام في مسرحية هزلية