بس لا هذا .. الراح يصير ؟

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 13:05
المحور: كتابات ساخرة
    

بس لا هذا .. الراح يصير ؟

قبل حلول " الصمت " الأنتخابي بدقائق ، إتصلتُ بصديقٍ قديم ، أعرفُ أنّهُ لايزالُ يعتقدُ بأن " الثورة الشعبية " وحدها ، هي الكفيلة بتخليصنا مما نحنُ فيه . وتوسلتُ إليه أن يؤمِنَ ، لآخر مرّة ، بالأنتخابات ، وبالتداول السلمي للسلطة ، وأن ينتخب المرشح الذي يريد من قائمةٍ حدّدتها له بالأسم . كان ردّ الصديق هو الآتي ، أنقلهُ لكم دون زيادة أو نقصان .. واللهُ المستعان :
الرد .. نصّاً :
[ شوف ُ" إبني " عماد ( طبعاً آني أكبر منّه ) .. باجر .. وعكَب باجر .. خطية إحنّة ، وخطية الأنتخابات مالتنا. راح يلعبون بيهه ، وبينا ، شاطي باطي .
مِن : ولكُمْ وين ننتخب ؟ .. لسباق المسافات الطويلة . ومن السباق .. لسجل الناخبين . ومِنْ : وين إسمي ؟ .. للبطاقة . ومن البطاقة .. لـ أجهزة الكشف عن بطاقة الناخب . ومن الأجهزة ، اللي راح نوكَف فجأة ، ومحّد يدري ليش .. للمحطات . ومن المحطات .. للمراكز . ومن المراكز للمفوضية . ومن المفوضية " المستقلة " ، اللي طبعاً متعرف تْعِدْ الأستمارات مال ولد الخايبة .. لـ العدّادات " النزيهة " . ومن اعادة العد والفرز والقص واللصِقْ .. لقادة الكتل . ومن قادة الكتل .. لفضائيات الكتل . ومن فضائيات الكتل .. لجماهير الكتل " المناضلة " .
وتبدي الأناشيد .. والهوسات .. والكل فايز .. والكل خسران .
وراهه منع التجول . وراهه مدري شيصير . وراهه إذا سألوك إلمن انتخبت .. راح تكَول ما أدري .
وراهه .. كلمن يحير بروحه !! .
هيجي أحسن ؟ مو كَلنالكم عمي منريد انتخابات .. كَلتو لا أشو نريد تغيير . وإذا مو تغيير .. نريد " نواة " تغيير ( عبالك هيه نخلة ) . ومو مهم عدد المقاعد ، المهم المشاركة ( عبالك هيه ألعاب أولمبية ) .
واليوم الكل تصيح بوجهي : عمي إنته متكَلي شبيك ؟ إنته ليش إنهزامي ، و سوداوي ، ومتردّد ، و" أقلية هائلة " .. وكلب إبن سطعش كلب .
خوش لعد . ألتغيير قادم .. وخوش تغيير .. وكلمن يحير بروحه .
آني اللي أهلي ما أدري وين ساكنين .. كَالولي : شوف يوَلْ .. بس تخلص الأنتخابات ، جيب عائلتك .. وتعال إختِلْ يَمْنَه . ]

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات