أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - الي الدكتور أحمد صبحي منصور و الي دعاة السلام في الاسلام ... أهم وصايا القرآن ضد الارهاب














المزيد.....


الي الدكتور أحمد صبحي منصور و الي دعاة السلام في الاسلام ... أهم وصايا القرآن ضد الارهاب


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 04:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القرآن ملئ بالنصوص التي تحض علي السلام و فوق ذلك بالنصوص التي تتحدث عن اشخاص جاهدوا في سبيل الله بالسلام من اهمها الشخص الذي قيل عنه "وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا ـ أل عمران 55" و هذا كلام صريح و واضح جدا و فوق ذلك فهو غير قابل للتأويل و الاجتهاد في التفسير فهو نص قرآني غير منسوخ و قد قيل هذا النص عن المسيح المعروف في القرآن باسم عيسي و في الإنجيل باسم يسوع الذي معناه الله يخلّص و في كليهما فهو ملقب بلقب لم يطلق علي أيّا ممن كانوا من قبله و لا من بعده و هو "المسيح" و هو لقب لم يمنحه الله لأيا من الرسل و لا الأنبياء إلا ليسوع فقط و قد أكّد القرآن له هذه الرتبة فدعاه دائما المسيح عيسي ابن مريم تأكيدا بتفرده بين البشر برتبة أعلي . و كلام الآية الواردة أعلاه هو وعد نَسَبَه القرآن الي الله و وجهه الي أمة المسلمين ليفرّق به بين من إتّبع عيسي من المسلمين و بين من كفر به
و شخصية يسوع المسيح كما قدمها القرآن للمسلمين الذين قبلوا عبادة الله عن طريق دعوة النبي محمد تعتبر شخصية مثالية في الكمال من كل جهة فهو الوحيد في القرآن المنسوب إليه عمل الخلق الذي اختص به القرآن الله وحده و ذلك الي جانب جميع الأعمال العظيمة التي نسبها القرآن الي المسيح فكانت شخصية عيسي تعتبر شخصية متفرّدة بجانب جميع من تحدث القرآن عنهم
و أهم ما يميز شخصية عيسي المسيح بحسب القرآن هو رفعته من حيث السلام الذي تميز به بحسب القرآن الذي ذكر القول المنسوب إليه "سلام علي يوم و لدت و يوم اموت و يوم ابعث حيا" و بذلك يقدم لنا القرآن في شخص المسيح عيسي مثال السلام الكامل الذي ينبغي أن يتبعه المسلمون حتي يجعلهم الله فوق الذين كفروا
فإن الحديث يكثر هذه الأيام عن التسامح و المحبة في الإسلام بعد أن شوّه الارهاب صورته و يأتي دعاة التجديد الاسلامي بالعديد من الآيات القرآنية و المواقف الإسلامية و الأحاديث النبوية يثبتون بها وجهة نظرهم بأن الإسلام هو دين السلام و أنا أدعو الاخوة المسلمون أن يفحصوا شخصية عيسي المسيح ـ كما يقدمها القرآن ـ كمثال كامل للسلام في أعماله و تعاليمه و في موته و في حياته و علاوة علي ما ورد في القرآن من أعمال المسيح و أقواله فإن الإنجيل أيضا يقدم للمسلمين تفاصيل تعاليم المسيح السامية و ذلك عن كافة انشطة الحياة التي ترضي الله و السلوك الذي يحفظ الانسان من الزلل و هي تعاليم لا يمكن تحريفها و لا تحويرها بسبب رفعة ما ورد بها عن مستوي الطبيعة البشرية العادية
فإن العالم الاسلامي يقف اليوم علي مفترق الطرق و يبحث المسلمون المجتهدون عن المثال الذي ينبغي إتّباعه في السلام و المحبة و في السلوك و التصرفات و عموما في جميع نواحي الحياة الفردية و الإجتماعية و بينما يقدم النص القرآني شخصية المسيح بهذا الوضوح و يورد وعد الله الي من اتّبعه من المسلمين أن يجعلهم فوق الذين كفروا نجد ان الاسلوب المتبع هو الإلتفاف حول النصوص القرآنية و محاولة إسقاط آيات و تثبيت أخري و ماذا نُسِخ و ماذا لم يُنسَخ و ما هي السُنّة التي ينبغي اتّباعها و ماهي السُنّة التي قُصِرَت علي أيامها فقط و وسط كل هذا يترك المسلمون قرآنهم الصريح عن شخصية المسيح و الوعد برفع أتباعه من المسلمين فوق الذين كفروا و يدوروا في دوائر و يدخلوا في مناقشات لغوية و تاريخية و عقائدية بينما المثال الكامل و الامر الالهي باتّباع عيسي المسيح أمامهم في القرآن دون مواربة أو تورية
و السؤال الذي تطرحه مصداقية البحث علي العلماء المسلمين في صراحة هل إذا اتبعتم و اطعتم و تشبهتم بعيسي المسيح في سلامه و حياته كما أوصاكم القرآن و طاعة لله الذي وعدكم أن يجعلكم فوق الذين كفروا هل إذا إتّبعتم مثال المسيح الكامل في سلامه و محبته تكونوا قد تركتم إسلامكم و كفرتم بدينكم حاشا لله فكيف إذا يقول القران للمسلمين إن الله سيجعلهم إذا اتبعوا المسيح عيسي فوق الذين كفروا
و لا يجب أن ينظر المسلمون الي هؤلاء الذين وضعوا الصليب فوق سيوفهم و رماحهم و تروسهم و دروعهم فلقد بيّن الله ضلال هؤلاء بأن هزمهم في حروبهم بأيدي من حاربوهم فالصليب ليس للحرب و لا المسيح للقتال لقد وجّه القرآن المسلمين أن تكون لهم أُسوة حَسَنة في أتباع عيسي الذين يتلون آيات الله خاشعين متواضعين غير مستكبرين و لا معتدين و ما أمر القرآن أن يَتبَع المسلمون أتباع عيسي و لا حتي الخيّرين منهم لكن القول الصريح هو أن يتبعوه هو أي عيسي المسيح ذاته فيجعل الله مَن إتّبعوه من المسلمين فوق الذين كفروا و هذا هو حل مشكلة السلام في الاسلام بحسب نص القرآن فهل يعمل فقهاء المسلمون علي إرساء السلام في الدين بين المسلمين باتباع مثال من قيل عنه انه إن الله سيجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا الشيطان الاعظم ... حتي لا نقع فريسة للصهيونية العالمي ...
- رد علي مقال : حوار لاهوتي ـ الصلب .. للاستاذ لطفي حداد
- مصر بين ثقافة الاحتقار و عقلية الانبهار .. المرّه الجايه إحم ...
- استطلاع الراي عمليات لازمة لتحريك الركود السياسي عند المصريي ...
- عندما يحاول المسلمون الجدد أن يغيروا معالم الإسلام
- اقتراحات موجهة الي المعارضة و طالبي التغيير في مصر
- الماركسية الشيوعية التقدمية الاشتراكية النظرية الفلسفية الفك ...
- اللي بني مصر كان في الأصل حلواني
- النكسة القادمة علي مصر
- رد علي ... الإسلام دين التسامح و المحبة ... بيع الميّه في حا ...
- الصراع العظيم ... متي سيبني اليهود هيكلهم الثالث في مدينة ال ...
- هكذا احب الله العالم اغنية اهديها الي كل عمال العالم


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - الي الدكتور أحمد صبحي منصور و الي دعاة السلام في الاسلام ... أهم وصايا القرآن ضد الارهاب