أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى الهلالي - الاغلبية الصامتة.. السكوت علامة الرضا.. وصمتكم هو مايريدونه














المزيد.....


الاغلبية الصامتة.. السكوت علامة الرضا.. وصمتكم هو مايريدونه


بشرى الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يفتخر البعض بأنه لم يشارك في الانتخابات السابقة، ولن يشارك في الحالية، بينما يصر البعض على عدم المشاركة كونه سبق وإن وشارك وأصيب بالاحباط، وله ولنا الحق في ذلك طبعا.. فإن سألته عن السبب يكون الجواب: وشمحصلين منهم، وشسوولنه؟؟ ولكن هذا البعض الذي قد يشكل نسبة كبيرة قد تزيد أو تعادل نسبة من سيشارك في التصويت، وهم مايطلق عليهم ب (الأغلبية الصامتة)، وهم لايدركون انهم بصمتهم انما يمنحون أصواتهم عن طيب خاطر لحيتان السياسة والقوائم الكبيرة التي تتحكم بمجريات الامور منذ سنوات والتي، ان لم تغادر قبة البرلمان وكراسي الرئاسات والوزارات، فهذا يعني (محلّك سر)، بل ربما ستسوء الامور، ولن تكفينا عشرات السنوات للنهوض ثانية، هذا ان لم تشتعل حروبا طائفية ومشاكل اقتصادية وأمنية صارت جزءا من يوميات الشعب وحياته.
ان صمت الاغلبية هو مايدعى ب(التصويت السلبي)، أي الرضا بالوضع الحالي وعدم المشاركة وربما السماح بالتصرف بالبطاقة الانتخابية في حالة امكانية التزوير او استغلالها من قبل البعض.
وقد يغيب عن بال هذه الاغلبية الصامتة ان القوائم الكبيرة تتمنى عدم مشاركتها في الانتخابات والبقاء في حالة الصمت، لان المشاركة قد تعني انتخاب من سيقلب المعادلة فلا تعود القوائم (كبيرة).. فكما هو معروف إن سبب صمت الاغلبية هو رفضها للوضع الحالي وظن بعضهم بأن عدم مشاركتهم بالانتخابات سيفشل العملية الانتخابية والسياسية. والمؤلم في هذا الأمر، ان الجزء الأكبر من هذه الاغلبية الصامتة هم من الطبقة الواعية والمثقفة التي تتجنب المشاركة في الانتخابات لترفعها عن المشاركة في كل مايمت للسياسة بصلة وكأن المشاركة في الانتخابات هو خوض في السياسة او نزول الى الساحة، خصوصا وان بعض افراد النخب المثقفة أو الواعية اختاروا العيش في أبراج عاجية للحفاظ على حياتهم أو عملهم أو حتى ليظل(راسهم بارد)، ولهم الحق في ذلك أيضا، خصوصا بعد إن أصبحت السياسة والعملية السياسية بل وحتى الحياة المهنية والوظيفية حكرا على كتل واحزاب معينة، وخاضعة لموازين وانتماءات، وبدقة اكثر، اصبح البلد يدار من قبل مافيات أو عصابات، مما جعل المواطن البسيط وغير البسيط (خطار) بل وأقل من ذلك فكأنه طارئ على هذا البلد ولايملك فيها شئ.
بعد كل هذا، هل ستشارك الأغلبية الصامتة في هذه الجريمة، وستظل صامتة لتمنحهم الفوز على طبق من فضة؟
وان قال البعض بأنه لايوجد بين المرشحين من يستحق، فلينتخب قائمة جديدة، وان لم يجد مايشجع على الانتخاب فليضع علامة (x) ويعود الى بيته وهو يشعر بالرضا بأنه أعلن عن رفضه للوضع الحالي ولكن بشكل رسمي.
سيبدأ الصمت الانتخابي غدا، لكن القوائم الكبيرة وإن صمتت او ستفعل، فان حرب الاشاعات بدأت وكل منهم يعلن بأنه حاز على الفوز في تصويت الخارج والتصويت الخاص ليؤثر على معنويات الناخبين، ناهيك عن اشاعات مثل ( الصناديق جاهزة) والتزوير و(النتيجة مبينة)، اضافة الى حرب المفخخات والاحزمة الناسفة التي بدأت، وكلها تصب في مصلحة كتل معينة لاتريد للمواطن ان ينتخب، كي لا يحدث التغيير.
لنترك كل هذه الاشاعات والافكار السلبية ولنشارك بالاختيار او عدم الاختيار فقط لنقول كلمتنا، فعيون الوطن الجريح تدمع حزنا ويداه ممدودتان نحو ابناءه أملا في ان تقابله أيديهم بأصابع معفرة بالبنفسجي..



#بشرى_الهلالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتبيعونا
- تقويم
- عيدية
- الكبرياء تليق برجل
- يوم .. هو أنت
- بعد انتهاء الزفة.. من هو العريس المخدوع؟
- فضحنا الفيس بوك
- فضيحة دستور مصر.. و القادم من فضائحنا
- ويل لنا ان كان ماقاله محمد (حقيقة)
- يافشلتنا
- (حيّ على الجهاد).. على طريقة غاندي
- تعلموا من اوباما
- قمة (قمة ام حسين)


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى الهلالي - الاغلبية الصامتة.. السكوت علامة الرضا.. وصمتكم هو مايريدونه