أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شيار الاحمد - إرهابيوا الجزمز














المزيد.....

إرهابيوا الجزمز


شيار الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 02:06
المحور: كتابات ساخرة
    


ارهابيوا الجزمز

بعد صراع مع الجوع اقنعنا ضيفنا اليوم ان يقوم هو بطبخ العشاء لنا فأنا وصديقي عندما نجلس امام شاشة الحاسوب نتجرد من واقعنا لنغوص في مغامراتنا الالكترونية , وعواطفنا الالكترونية وثوراتنا الالكترونية , قام المغلوب على امره ضيفنا بالتحضير للطبخ وقرر ان يطبخ الجزمز لنا , احضر الفليفة والبيض وقلى البصل والبيض وبعدها اضاف البندورة الى اليها ووضعها على السوفاج .. ( فنحن لا نملك غازاً تضامناً مع اهلنا في سوريا الحبيبة )...

الباب يطرق من الاسايش واستنفرنا طلبوا منا بكل هدوء اقاماتنا اقول لنفسي الجماعة محترمين , بحثت عن الهوية وبعد جهد جهيد وجدتها فكل شيء يضيع عندما تخرج من بيتك كرامتك تقديرك هويتك كإنسان تفقد كل شيء , اخذ هوياتنا واخبرنا بأنه سيعود بعد نصف ساعة .
جاء بعد نصف ساعة مع عدد من القوات حاصروا غرفتنا الصغيرة .
هيا جهزوا اغراضكم واخرجوا من المدينة حالاً .
ليس من الغرفة انما من المدينة ههه انه لامر مضحك حتى الشوارع محرمة على خطواتنا ان تخطوها او على اجسادنا ان تفترشها حتى السماء ممنوع ان تلتحفها , إما السجن او الخروج خارج المدينة , يقول صديقي لي في الخفاء مبتسما ياليتهم يأخذوننا الى السجن , فنحن نؤمن بمبدأ سخرية القدر , اي ان الغربة وما رأينا حتى الآن جعل منا اناساً ( متمسحين).
فلا بأس بكل شيء فحين يفقد الانسان كرامته لا شيء يهم حين يخسر بيته واهله وارضه ووطنه لا شيء يهم .

سيدي نحن نسكن هنا منذ زمن ويمكن ان تسأل الجيران عنا .
ومنذ متى تطبخون الجزمز ؟
الجزمز !!
اجل الجزمز .
- اليوم ياسيدي اول يوم نطبخ فيه الجزمز .
الا تعلمون بأن الجزمز ممنوع هنا ؟
لا ياسيدي فكل شيء بات ممنوعاً علينا حتى الحياة ممنوعة علينا فلم نعد نميز بين الممنوع والمسموح , ولم نعلم بأن الجزمز يهدد أمن البلاد .
الا ترى بأنك تثرثر كثيرا جهزوا اغراضكم وارحلوا الآن .
انظر الى طبخة الجزمز التي كنت مشتاقاً لها كثيرا انظر اليها بحسرة , لايهم ان يخرجوننا الى الشارع المهم هذا الجزمز المحرم .
اطفئت السوفاج اغلقنا الشبابيك اغلقنا الباب وخرجنا وتركنا الجزمز يبكي علينا .
هكذا هي الحياة حين تخسر كل شيء تصبح مهدداً بلا اي سبب يداس عليك بلا اي سبب لا ترى سوى وحوش حولك لا انسانية لا رحمة حتى اكلك للجزمز يصبح خطرا على آمن الدولة , تمضي بلا هوية بلا وطن بلا نفسك فلم يبقى منا شيء يستحق ان يعاش .

هذه معانات الكثير منا في وطننا وطن اللجوء .
فهناك ارهابيوا الجزمز وارهابيو السلطة وارهابيوا العمل وارهابيوا وارهابيوا كل شيء نفعله يهدد آمن الدولة , ولكن رغم كل شيء سأطبخ الجزمز ولتذهب الدول وآمنها الى الجحيم .

شيار الاحمد
2014-6-28



#شيار_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العذارى


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شيار الاحمد - إرهابيوا الجزمز