أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فقط - من - بؤرة ضوء- - الحلقة الخامسة .















المزيد.....

حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فقط - من - بؤرة ضوء- - الحلقة الخامسة .


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 19:26
المحور: مقابلات و حوارات
    




11. أحزاب السلطة في عراق اليوم تطرح نفسها بأطر دينية، فأي من هذه الأحزاب في العراق تمثل الأقلوية في فكرها المسيس ؟

الجواب:
جميع الأحزاب السياسية الإسلامية، سواء كانت سنية أو شيعية، تمثل في الواقع الميداني والعددي أقليات نسبة لمجموع السكان، وهذا طبيعي . أما إذا كنتِ تقصدين تلك الأحزاب التي تفكر تفكيرا أقلويا فالواقع أن الأحزاب الإسلامية الشيعية، وخصوصا حزب آل الحكيم "المجلس الأعلى" في زمن الراحل عبد العزيز الحكيم عبَّر عن فكر أقلوي واضح جدا حين دعى إلى إقامة إقليم طائفي في الجنوب والوسط وكاد ينجح لولا الرفض الشعبي وخصوصا في الجنوب لهذا المشروع المشبوه.
وبصراحة فالتاريخ لم يقدم لنا مثالا على غالبية سكانية تطرح مشروعا انفصاليا وكأنها أقلية غير هذا المثال. من ناحية أخرى فهذه الأحزاب انتهى مفعولها ودورها السياسي والاجتماعي والسياسي ولم يعد يردها سوى أنصارها والمنتفعين من سيطرتها على أجهزة الدولة وأجزاء من الريع النفطي معاد التوزيع بطريقة فوضوية وظالمة ولكن سقوطها وسقوط نظامها لن يكون سهلا أو سريعا كما اعتقد رغم فشلها الذريع في جميع الميادين. وقد قامت هذه الأحزاب بالعديد من الممارسات التحريمية والظلامية ولعل أبرزها مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي صاغه وزير العدل الحالي حسن الشمري بدعم و رعاية من المرشد الروحي لحزبه، حزب الفضيلة الإسلامي، الشيخ اليعقوبي، وتلك لطخة مهينة ستلحق بهذا الحزب وبالحركة الإسلامية العراقية الشيعية لزمن طويل جدا وخصوصا في تحديده لسن البلوغ والزواج في تسع سنوات وفي اعتباره المرأة مجرد آلة لإشباع حاج الذكر " الزوج" الجنسية. مع ذلك، يبقى هناك احتمال أن تتفسخ هذه الأحزاب من الداخل أو تنشق على نفسها أو تتحول بالتدريج الى أقل طائفية وربما إلى نوع من " علمانية منافقة" للحفاظ على دعم الجمهور في حاضنتها الطائفية وقد مر حزب الدعوة بهذه التجربة حين خرجت منه مجموعة الجعفري لتشكل تيار الإصلاح الأقل طائفية لفظا والشيء عينه واقعا، ولكنه لم ينجح جماهيريا وانتخابيا و سينتهي الى الجدار هو الآخر.

*

*
12.هل يحق للأحزاب اليسارية أن تغلف شعاراتها الانتخابية ، بسبغة دينية ، كأفيشيهات بعضهم التي غزت مواقع التواصل الإجتماعي ؟

الجواب:
شخصيا لا أراهن أو أعول على العنصر الأيديولوجي لا في العراق ولا في سواه، إلا مقدار تأثيراته المباشرة. وتعرفين - ست فاطمة - أن القوى اليسارية في العراق هامشية وضعيفة ومشتتة ولهذا الواقع أسباب موضوعية تتعلق بطبيعة المجتمع وسردياته أو بعوامل ذاتية تتعلق بالأخطاء الفادحة لقوى اليسار وأهمها الحزب الشيوعي العراقي / اللجنة المركزية والقائمة الانتخابية التي يقودها أي " التيار المدني الديموقراطي"، فرغم أنّ واقع الحال العراقي اليوم يرشح أية قوة يسارية أو علمانية لحصد نتائج جيدة، بدفع من إخفاقات وحماقات الإسلاميين المهيمنين على الحكم، ولكن هذه القائمة كما يبدو لن تحصل على الكثير، خصوصا بعدما ارتكبت ما يشبه الانتحار السياسي و الانتخابي حين وافقت على أن يكون أحد أبرز مرشحيها صديق إسرائيل العلني والذي رفع البرلمان السابق عنه الحصانة بعد سلسلة زياراته إلى دولة العدو " إسرائيل" ودعوته الى عقد اتفاقية صداقة بين العراق وبينها، النائب السابق مثال الآلوسي. ولو أن هذه القائمة اعتمدت على الوجوه اليسارية والنقابية العراقية النظيفة و ذات السمعة الحسنة والتاريخ السياسي الناصع لاختلفت النتائج بكل تأكيد، ولكن المثل الشعبي العراقي يقول ( الـ "لو" زرعوها ما خضرت)! ولكن يبدو أن هناك أيادي خفية أرادت أن يكون المشهد اليساري والمدني الديموقراطي بهذا الشكل البائس فأصرّت على حشر الآلوسي على رأس القائمة في حركة خرقاء ومهينة لكل تاريخ اليسار العراقي.
وعموما فهذه الأخطاء ليست حكرا على اليساريين بل حتى من يسمون أنفسهم لبراليين رشحوا أنفسهم على قوائم طائفية وربما اطلعت في صفحتي على الفي سبوك على صور وملصقات شخص ليبرالي وآخر شاعر وشيوعي سابق رشحا نفسيهما على قائمة حزب آل الحكيم وغيره، أما في كردستان فهناك أمثلة مشابهة عديدة ولم ينجح اليسار العلماني الكردي في التعبير عن أنفسه في قائمة خاصة به تقطع مع الأحزاب العشائرية والعائلية الوراثية.

*
*

13. متى تكون الكلمة في العراق أقوى من رصاص الغدر ، والمفخخات ؟

الجواب:
هذه المرة سأجيبك جوابا مختصرا وهو : تكون الكلمة في العراق أقوى من رصاص الغدر، والمفخخات حين يكون صاحب الكلمة مؤمنا بها بقوة تفوق قوة حبه لملذات الحياة.

*
*

14. هل يمكن أن تكون مخرجات الإنتخابات في بلد هو الأكثر فسادًا ماليًا واداريًا ، حكومة وحدة وطنية أم حكومة نهب ومحاصصة طائفية وإثنية ؟

الجواب:
مع أن الإجابة على هذا السؤال قد تكون تكررت ضمنا في إجابات سالفة ولكن يمكن أن أكرر هنا ما كتبته قبل أيام قليلة في يومية "الأخبار" اللبنانية، وخلاصته : إن حالة التشوش والتخبط السائدة في المشهد السياسي العراقي لا تسمح لنا بالحصول على إجابة قطعية حول أرجحية هذا الاحتمال أو المخرَج أو ذاك، غير أن خيار الفوضى والتشتت وعدم الاستقرار سيبقى هو الأقوى والذي قد يقود لاحقا الى سيناريوهات خطيرة منها الانقلاب العسكري أو موجة جديدة من الاقتتال الطائفي وتلك لن تكون حلولاً بل ثمنا باهظا يتوجب على السكان دفعه من أجل تأخير دفن نظام حكم فاشل لا مستقبل له ومعه نخبته السياسية المنتفعة منه. لقد انتجت العملية السياسية التي أطلقها الاحتلال في العراق واقعا سياسيا ودستورا ومجموعة مؤسسات مرتبطة بعضها ببعض وفق ما يمكن أن نطلق عليه "تصميم المتاهة" التي لا يمكن الإفلات منها إلا بكسرها وإطلاق عملية سياسية مغايرة لها في الأسس والمسارات ولها مدخل ومخرج متفق عليهما دستوريا. ولعل ما تمخضت دورات الانتخابات التشريعية والمحلية التي جرت حتى الآن أعطت صدقية كافية لهذا التحليل والاستنتاجات المبنية على أساسه وهذا ما ستفعله الانتخابات الوشيكة.
الانتخابات التشريعية الوشيكة، لن تكون مختلفة عن سابقاتها من حيث الجوهر، ولن تتمخض عن نتائج مختلفة كثيرا عن نتائج سابقتها من حيث توزيع غالبية أصوات الكتلة الناخبة حسب الولاءات الطائفية والعرقية. واسمحي لي بأن أختم كلامي بتكرار هذا الشعار: لا حلَّ للعملية السياسية الطائفية إلا بحلها وتعديل دستورها ديموقراطيا وسلميا!

*
*

انتظرونا والكاتب علاء اللامي عند حوارنا "انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط " الحلقة السادسة والأخيرة



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فق ...
- ليل مغموس بالهجير
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا- فقط ...
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ...
- انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ، حوار مع المحلل السياسي ، وا ...
- وزر الليالي
- - ذروة التمرد و الترهلات الفكرية في قصيدة لم تكتمل - حوار مع ...
- -أدلجة الشعر-و - أنوثة العالم - حوار مع المفكر التونسي ، الي ...
- - الذات الثوريّة ، و تبني الماركسية معارضة هيغل للاأدرية - ح ...
- من أبجديات الهوى
- - كتاب السياسة وصناعة الحدث والتحليل - حوار مع المفكر التونس ...
- - يوتيوبيا - - خارطة الطريق - و- مسلسل إغتيالات - - الإقتصاد ...
- - اقرار الموازنة - و - تقسيم المعارضة -حوار مع المفكر التونس ...
- - قانون العزل السياسي - و - مؤتمر مكافحة الأرهاب -حوار مع ال ...
- تهويمات مُراقة
- -الإئتلاف الديمقراطي- و - المصالحة الوطنيّة - ، حوار مع المف ...
- -لاهوت اليسار- و -الإسلام السياسي - ، حوار مع المفكر التونسي ...
- حوار مع المفكر اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في- العقلنة ...
- نكاية بصمتي
- مدن عارية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فقط - من - بؤرة ضوء- - الحلقة الخامسة .