أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة العاشرة














المزيد.....


قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة العاشرة


سيف عدنان ارحيم القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة العاشرة
اصطدام التنظيمين الشيوعيين
في ظل الوضع الجديد الذي رافق انشقاق عزيز الحاج تحول الانشقاق هذه المرة الى انشقاقات في تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي الى كتلتين الاولى جماعة اللجنة المركزية وسكرتيرها عزيز محمد وجماعة القيادة المركزية وسكرتيرها عزيز الحاج.
ومهما يكن من أمر فان الخطين الجديدين المتصارعين بدأ كل منهما يسلك نهجاً خاصاً بهما فجماعة اللجنة المركزية تتبع تعاليم الاتحاد السوفيتي في تعليماته وقراراته ويسترشد بالنظرية الماركسية-اللينينية والحاج بدوره بدأ يسلك النهج الصيني لـ(ماوتسي تونغ)وهو المعروف بالخط الصيني الذي يقف ضد نهج الاتحاد السوفيتي.
فهم بدأوا بنقدنا من منطلق يساري واتهامنا باليمينية وقد ينتقل هو الى الموقف اليميني وربما يكون اكثر يمينية من الآخرين وموقفنا الذي يسمى باليمينية قد يعود للظروف التي مر بها الحزب في تلك الفترة فمثال على ذلك بالنسبة لمظاهرات الأول من أيار 1959 والتي عرفت بالمليونية واستعرض فيها الحزب قوته وهو لم يحسب ردود الفعل على الطرف الاخر والتي توجت بالتراجع بين قاسم والشيوعيين والتي توجت بالريبة الشك تجاههم خوفاً من انهم سيقومون باستلام السلطة.
هذا الأمر بدأنا أصبح من جملة حساباتنا وهو ان نكون على دراية مستفيضة بدراسة الواقع السياسي العام لا ان نندفع بثورية دون ان تكون النتائج محسوبة وقد نخسر الكثير ونحن خسرنا الكثير من خيرة كوادرنا المجربة ولاسيما بعد الثامن من شباط 1963 والتي دفعتنا ان نحسب الخطوة بالف مرة.
إضافة الى التراشق في البيانات بين الجانبين بين اليميني واليساري فأن الموقف بدأ يتغير عندما بدأ عزيز الحاج باعتقال عدد من اعضاء اللجنة المركزية ومنهم زكي خيري وبهاء الدين نوري ولم يكتفي بذلك بل بدأ بمحالات للسطو على مالية الحزب وسيارة تابعة للحزب بحجة انه الجناح الذي يمثل الحزب الشيوعي العراقي وهو سلوك خاطئ .
ومن جانب آخر أن العديد من التنظيمات بدورها انشقت على نفسها بين مؤيد للجنة المركزية وأخر مؤيد لعزيز الحاج وهذا يعود بالدرجة الاساس للروح الثورية التي مر بها الحزب الشيوعي العراقي وهو لم يكن بمعزل عن الاحداث العربية والعالمية لاسيما حرب الخامس من حزيران 1967 ودور الأنظمة العربية المتخاذلة في صد العدوان الاسرائيلي وهو ما صعد من روح المزاج الثوري لدى الوطنيين وهو ما استغله الحاج لصالحه ويصعد المواجهة مع الحكومة ومن التنظيمات التي بدأت تنظر الى نشاطنا على انه يميني وهم لا يدركون الامكانات الضئيلة التي يمتلكها الحزب الشيوعي العراقي في ظل الضربات المتلاحقة التي اصابته.
وهناك أمر لابد من ذكره ان جماعة الحاج بدأت بالسطو على الدوائر الحكومية من اجل الحصول على الدعم المادي وهو امر لم نألفه في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي كنا نقف ضد الأنظمة المستبدة لا ان نقوم بالسطو على الثروات والممتلكات العامة.
الحاج واتصاله بالبارزاني
فبدأ الحاج بالاتصال بالملا مصطفى البارزاني محاولاً فتح جبهة جديدة في المناطق الكردية التي نملك في العديد من القواعد الأنصارية وكان هذا الاتصال عن طريق حبيب محمد كريم عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني(البارتي) وهو ابن خالة عزيز الحاج وكان من ضمن مطالبهم الحصول على الأسلحة ولكن طلبه قوبل بالرفض من قبل البارزاني لكونه على قناعة اننا من نمثل الحزب الشيوعي العراقي وطرح البارزاني بدوره وساطته لإعادة الوحدة لصفوف الحزب الشيوعي العراقي وقد ابدينا عدم ممانعتنا من ذلك ولكن لم يحدث أي تقدم في المبادرة ربما لرفض الحاج وعدم الاتصال بالبارزاني ثانية.
هناك حقيقة معروفة اننا بعد انقلاب الثامن من شباط 1963 سرعان ما انسحبنا نحو المناطق الكردية والتي بحكم موقعها الجغرافية اضافة الى العلاقات المشتركة مع البارتي بالرغم من النظام انتهج سياسة التقرب من الحركة الكردية لكن غايتها على ما يبد هدنة مؤقتة لحرب شاملة فيما بعد وهو ما ما افرزته الظروف فيما بعد لاسيما التوافق بين نظام البعث والبارتي وإشراك وزراء من الكرد في حكومة الانقلاب وكان موقف البارزاني الريب والشك ولكن عبدالرحمن عارف الذي خلف عبدالسلام عارف كان موقفه اقل حدة مع الجميع فهو انتهج سياسة التقرب من جميع القوى من بينها الحركة الكردية،فموضوعنا هو عن تنظيماتنا في المنطقة الكردية فهي اكثر تواجداً لكوننا عملنا بالكفاح المسلح ضد الأنظمة الدكتاتورية مع البارتي وهذا يعود لعلاقات إستراتيجية بين الطرفين لا يمكن للحاج زحزحتها،بالرغم ما قيل ان للبارزاني دور في انشقاق الحاج وهذا الرأي غير صحيح.



#سيف_عدنان_ارحيم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- محاكمة الصحفي ميخائيل تيسي أول محاكمة فكرية للاشتراكية في ال ...
- الحاج ناجي اللامي (1848-1950) في ذاكرة المس بيل
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- السافاك وثورة 14 تموز 1958 في العراق
- اللجان الحزبية غير المفوضة ودورها في قيادة الحزب الشيوعي الع ...
- سلام عادل-عبدالكريم قاسم ثوابت ومتغيرات
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- الحزب الشيوعي العراقي في الحكم مطلب عظيمي
- الحلقة الأشتراكية الأولى في العراق
- صفحات من تاريخ العراق ..فيضان عام 1954
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- الجيش العراقي النشأة والتطور
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...


المزيد.....




- أحمد الشرع يتعهد بتحقيق السلم الأهلي وإتمام وحدة الأراضي الس ...
- إطلاق سراح ثماني رهائن إسرائيليين وتايلانديين من غزة، مقابل ...
- ترامب حول إمكانية قبول مصر والأردن فلسطينيين من غزة: قدمنا ل ...
- بيسكوف: لا اتصال بين بوتين وترامب بشأن حادث تحطم الطائرة في ...
- القائد -الظل-.. من هو محمد الضيف؟ وما هي أبرز محطات حياته؟
- إقبال كبير على المنتجات الروسية.. روسيا تشارك في معرض ليبيا ...
- مبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عاما
- الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة أم روابة بشمال كردفان
- تقرير يكشف معلومة -غريبة- عن حادث مطار رونالد ريغان الكارثي ...
- -الشبح- الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو محمد الضيف؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة العاشرة