المهدي واوا
الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 10:17
المحور:
الادب والفن
حوار مع القصيدة :
قالت لي: لمن تكتب ؟
قلت: من أجلي
فقالت: تتوهم فقط فأنا لي ومن يقرأني لا يحتاج لمعرفتك
فقلت كيف؟ و أنت تنزيفين من قلمي
قالت : أنت لست لك
أنت و لمن تكتب
أنتما.
لي
فقُلت : أنتِ وعلى من أكتب، لا شيء سأكتب فيك، و بك و لك لكي أقول إذن للقارئ أنك لاشيء
أتحداك تحدي الوجود لكي توجدي أنت أو لكي أوجد
أنظرالى نزيفك، و أن أعرف أنا كتابتك وهم
أعتذر إليك قصيدتي فأنت لاشيء
تتوهمين النزيف
أتموقف هنا و أنظر إليك كالفارس المخدوع الممتطي حروفك على حين غرة
أنت لا شيء كمن تحملين بين طياتك
كمن طولتي، و قصرتي من أجلها
لا شيء أنت..................
وهم القصيدة :
لا تبحثي عن نفسك هنا
لست الكلمات
ولا صمت الليل
لا التخدير الذي يطالني
و لا الصحوة المرتقبة
لست صمت البادية ولا عفويتها
لست ضبابية الوجود
و لا السعادة المخبئة
لا النسيم الذي يداعب أشعاري، و لا خيطها الناظم
سرنا في الحياة، وقلنا الوجود هنا
وقلنا للهنا أين الوجود
فقال : هنا
وقلت: هنا الوجود، و لكن حيث اللاأنت
نسأل، وما بين السؤال، و السؤال نسأل ؟؟؟
وما بينهما نعيد الكرة
الوجود سؤال، و عدمه
إجابات تنبثق من وهم وجودها
الوجود إذن كل شيء و أنت لا شيء
كنوم نام ثم استيقظ
كعدم أعدم، و لم يوجد
كنشوة مؤقتة أطالها المؤقت
كزمنٍ بائس يرِفُ على جفنتي الطفولة
و يقتله الأمل
لا تسأليني من أنا فيك، و لا من تكونين ؟
فافي الأخير لستِ أنا
ولا أنين أناه
ولا أنتِ
فرغما عنك أنت لاشيء
كأخر يوم في حياة معدوم
كأخر دقيقة موت
قبل أن تنبثق الحياة
لا شيء أنتِ
و لا الشيء أنتِ
ولا أنتِ الشيء
قطرة سقطت و توهمت السقوط
صيحة علت و إعتقدت الوجود
أنا لي، و قصائدي لي
ووجودي لي
حريتي تبدأ حيث اللا أنت
و طفولتي علنت لاحظة غبت
إبتعدي مبتعدة عن الإبتعاد
فالإبتعاد شيء
و أنت لاشيء
ضرورة إعدامك
أصبح مطلبا يومي
كالحكام ينتظرون تفوه
الحرية ليسقطو و تسقطي أنتِ
فالمشترك بينكما الوهم
وبيننا نحن العشاق
إسقاط
و إنتفاضة
المشترك بيننا الوجود
والوجود حيث يندثر الخنوع
ووهم الجسد المصطنع
و القصور
و كرسي حكم يتوطأ
وقصيدة مزيفة .
أستأنف دحضكِ
ككذبة قلتِ كل شيء
و قلتُ لا شيء أنتِ.
المهدي واوا بنسليمان 21-04-2014
إلى كل قصائدي.
لا تستحقين أن يؤرخ هذا اليوم لك فالتاريخ هو . و أنت لا شيء .
#المهدي_واوا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟