سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 01:56
المحور:
الادب والفن
..أم وهمٌ..أَم سخط..؟
أيُّ حبٍّ هذا يا تُرى
حبٌّ يُريد أن
يجعلني أحتضن جسد سواكِ وأنا أفكّرُ فيكِ
أقبّلُ من أتصوّرها أنتِ
أحلّقُ مع سربٍ ليست من طيوري
أو أن أختار جوادا أصيلا لجرّ عربتي
أيّ حب هذا يا تُرى
بطٌّ مع حمام زاجل
وأسدٌ بين قطيع من الضباع
كل شئ ليس في موضعه
إستيقظ أيها القلب
انا
بين أحضان غوريللا
القش عالقٌ بكل ثيابي ، فـَليلا أمتطي جواد الأحلام الملائكي
ونهارا أستلقي بين براز الثيران
عندما أُغمضُ عيني
أرى فراديس لا نهايةَ لها وعندما أفتحها لا أجد سوى الأوحال والأقذاء
شبح
حتّى أنتِ لم تعودي سوى شبح
يتوارى خلف عبارات من الشوق وخلف وعد بعيد
وعهدٍ خفيّ
وأشدّ ما في الأمر
أن مأساتكِ أقسى من مأساتي
فأنا مقيّد بألف قيد
أمّا أنتِ فبألفين
أنا أتجرّع الحياة قهرا وأنتِ تتجرعينها كدرا
كنت أظن الحب إحدى الجنان
فإذا هو جهنّم الحمراء
أغصانها أفاعٍ
وثمارها الأوجاع والأوهام
يا إلهي
لا أُصدّق أنك خلقتني لهذا
دهوك في 27 نيسان2014
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟