|
هل فعلا يستطيع الله ان يحمي الانسان من المخاطر ويعطيه الحظ كما تدعي العقائد الدينيه
سعد كريم مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 01:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بدئت فكره الالهه تظهر عند الانسان بعد انزياح العصر الجليدي الأخير قبل أكثر من اثني عشر ألف سنه حيث وجد الانسان نفسه أمام طبيعة جديدة تختلف كليا عن الطبيعه السابقة التي عاش فيها في العصر الجليدي الأخير والتي كانت فيها الكره الا رضيه برمتها كتله ثلجية بيضاء وهذه الحالة الجديدة جعلت النظام الغذائي الذي يبقي هذا الانسان على قيد الحياة يتغير فبعد ان اعتاد الحصول على غذائه لمده أكثر من مائه وثمانون ألف سنه عاشها في العصر الجليدي من خلال صيد الحيوانات وقتلها والتغذي عليها وجد في هذه المرحلة مصدر اخر لغذائه اقل خطورة وأكثر استقرارا من صيد الحيوانات وكان هذا المصدر هي النباتات التي بدئت تظهر الى الوجود بعد انزياح العصر الجليدي وهذا التغير أعطى حافز له ان يتعلم زراعتها ويستقر ويسكن الى جانبها لكن المشكلة التي واجهها في حياته الجديدة هي ان ألزراعه تحكمها ظروف بيئيه محدده وهذه الظروف لا تتوفر باستمرار في كل زمان ومكان ولم يتعلم بعد الوسائل التي تمكنه من خلق أساليب جديدة تمكنه تخطي حاجز هذه الظروف البيئية وهذا الواقع الجديد جعله رهينة لقوى الطبيعه التي تتحكم بمصدر غذائه وسكنه وحياته وينتظر منها ان تمن عليه وتعطيه الحظ من خلال تهيئه الظروف البيئية المناسبة التي لا تهدد حياته ومصدر طعامه وأمان مسكنه ولكون حواسه التي خلق بها لاتمكنه من الاتصال بهذه القوى لذ لجأ الى التملق إليها من خلال ممارسه الطقوس الدينية ضننا منه ان هذا التملق سوف يكسبها الرضا عنه لأنه اكتشف عند تعامله مع بني جنسه الانسان ان التملق يكسب الرضا ومن هنا نشأت فكرت العقائد الديننه التي هدفها الحقيقي هو الحماية من المخاطر وإعطاء الحظ وأي تغير لاحق للعقائد الدينية وحتى فكره الخالق الواحد لم يغير هذا الهدف الحقيقي وان كل ما طرأ من تغير هو فقط لاجتذاب الناس والترغيب أكثر وحتى فكره الخالق الواحد الذي جاءت بها الديانة الابراهيميه ومبدأ الثواب والعقاب يدخل في باب الترغيب للعقيدة الدينية وليس الهدف منها وحال العقائد الدينية هذا استمر لزمننا الحاضر ولازال الانسان يعتقد ان الله الذي يمثل الخالق الواحد ويمتلك كل القوى هو الذي يحميه من المخاطر ويعطيه الحظ , وكي نصل الى نتيجة منطقيه عن صحة ادعاء العقائد الدينية بالوجود الافتراضي للإله الخالق وحمايته للانسان من المخاطر وإعطائه الحظ دعونا نفترض هذا الوجود ونحاول من خلال هذا الافتراض ان نبحث هل لهذا الخالق هذه ألقدره في الحماية وإعطاء الحظ
الخالق الافتراضي وحماية الانسان من المخاطر
1) تخبرنا العلوم المعرفية بان الانسان الحديث الذي خرجنا جميعا من نسله وجد على سطح هذا الكوكب منذ ما يقارب من مائتي ألف سنه وقد صادف وجوده مع وجود العصر الجليدي الأخير وقد قضى هذا الانسان مده أكثر من مائه وثمانون ألف سنه تحت تأثير الظروف البيئية القاسية التي سببها هذا العصر الجليدي وكان هذا الانسان يصارع هذه الظروف البيئية القاسية مستخدما ذكائه كي يبقى على قيد الحياة علما ان هذه ألمده تمثل أكثر من 95% من تاريخ وجوده على سطح هذا الكوكب وقد واجهه الانقراض في هذه الفترة لأكثر من مره بسبب هذه الظروف البيئة القاسية والأكثر تأثيرا كانت في منتصف هذه ألمده حيث لم يبقى من بني جنس هذا الانسان سوى بضعه ألاف قليله علما ان هذه الظروف البيئية القاسية لم تعطي ألفرصه لهذا الانسان ان يتعلم اي قيمه من القيم الانسانيه وحتى اللغة لم يتعلمها الا بعد ان خرج من دهليز العصر الجليدي وطيلة هذه الفترة الطويلة كان يتعامل باللغة الأشاره اي ان حياته خلال هذه الفترة لاتختلف كثيرا عن حياه الحيوانات وكل القيم الانسانيه تعلمها بعد خروجه من ظلمات العصر الجليدي , وإذا أردنا ان نحلل هذا الواقع الذي عاشه الانسان في ضل مخاطر هذه الظروف البيئية القاسية الطويلة نجد فأننا نجد ان هذا الخالق الافتراضي لم يكن له اي دور في حماية الانسان من قوى الطبيعه في تلك الفترة الطويلة خصوصا وان الانسان كائن مهم في الوجود الكوني لأنه استطاع ان يبني حضارة على سطح هذا الكوكب بعد خروجه من دهاليز العصر الجليدي وفي فتره قياسيه أمدها عشره ألاف سنه وهي فترة ضئيلة جدا من عمر الكون , وإذا استمر ينا بالاعتقاد في وجود وقدره هذا الخالق الافتراضي فأننا لم نجد تفسيرا سوى ان هذا الخالق الافتراضي لا يستطيع التحكم أو السيطرة بقوى الطبيعه ومعنى ذلك ان هناك خالق افتراضي اخر يتحكم بقوى الطبيعه اقوي من خالق الانسان وهذا بدوره يفتح الباب من جديد على ان هذا الكون يدار من قبل منظومة خلقيه تضم أكثر من خالق وليس خالق واحد
2) عند البحث عن نشأت الكائنات الحية على سطح هذا الكوكب نجد ان هذه الكائنات نشأت بشكل حقيقي وكبير على سطح هذا الكوكب قبل اربعمائه وخمسون مليون سنه في دهر يسمى دهر الانفجار الكنبري وكانت أحجام هذه الكائنات الحية سواء النباتية منها أو الحيوانية لاتختلف كثيرا عن أحجام الكائنات الحية في زمننا الحاضر ومع تطور الزمن وقبل مائتين وخمسون مليون سنه من ألان بدأت تظهر الى الوجود كائنات كبيره الحجم وقويه منها الديناصورات والطيور الجارحة والكبيرة الحجم واستمرت في الوجود لهم حتى انقرضت قبل خمس وستون مليون سنه وبعد هذه الفترة بدئت تظهر الى الوجود كائنات أكثر ذكاء ومنها القرود التي خرج الانسان من سلالتها بأجناسه الثلاثه والذي يعتبر الأكثر ذكائا من بين الكائنات الحية , وإذا أردنا ان نحلل هذا الواقع مع وجود الخالق الافتراضي للكائن الحي الذي اشرنا أليه فلا نجد تفسيرا لهذا السلوك الخلقي سوى ان هذا الخالق الافتراضي قد سعى لإيجاد وسائل تحمي هذا الكائن الحي واعتقادا منه ان القوه هي أفضل وسائل الحماية لذا لجأ الى خلق هذه الكائنات القوية والضخمة لكن هذه القوه وحدها لم تستطع ان تحمي هذه الكائنات وانتهى المطاف بها الى الانقراض وتعتقد إحدى النظريات التي تفسر لنا انقراض هذه الكائنات ان كلا منها قتل الأخر بسبب امتلاكها لهذه القوه المفرطة وبعد فشل هذا المشروع الخلقي وجدنا ان هذا الخالق الافتراضي قد سعى الى استخدام الذكاء بدل القوه كوسيلة لحماية الكائنات الحية ومن هذا النظام الخلقي الجديد خرج الانسان اذكي الكائنات الحية , ان هذه التفاصيل تعطينا فكره ان الخالق الافتراضي ان وجد ينتهي واجبه الخلقي بعد ان يضع الجينات الخلقيه لأي كائن حي متضمنة وسيله حمايته و بعد خلقه فان هذه الوسيلة هي التي تحميه وتنتهي علاقة الخالق الافتراضي بالمخلوق في هذه الحدود
ما هو الحظ وهل يستطيع الخالق الافتراضي ان يعطيه للانسان
الحظ هو ان يكسب الانسان النجاح عن عمل أو سلوك يقوم به وغالبا ما يكون هذا العمل أو السلوك غير مخطط له اي يقوم الانسان به بشكل تلقائي ويختلف مفهوم الحظ عن مفهوم ألصدفه لان الصدفة تحكمها ظروفها ولا تتطلب عند حدوثها ان يقوم الانسان بعمل أو سلوك لذلك فان العامل الأساسي في إحداث حاله الحظ عند الانسان هو العمل أو السلوك ولكن هذا العمل أو السلوك يحتاج الى قرار يصدر من ذات أو عقل الانسان لذلك نحتاج الى معرفه هذه الذات البشرية ويخبرنا عالم الطب النفسي فرويد في نظريته ان ذات الانسان ليست ذاتا واحده وإنما ثلاث ذوات متداخلة مع بعضها والذات الأولى هي الذات الحيوانية وتحوي هذه الذات على كل الغرائز الحيوانية التي تدفع الانسان الى سلوك الاستحواذ والامتلاك والجنس أرضاء لهذه الغرائز اما الذات الثانية فتسمى الذات العاقلة وتحاول هذه الذات ان تصحح أو تزين سلوك الانسان لتجعله متوافقا مع القيم الاجتماعية للمجتمع الذي يعيش بداخله الانسان اما الذات الثالثة فتسمى الذات المثالي أو اللاشعور وأحيانا تسمى عرفا بالضمير وفي هذه الذات تخزن كل القيم ألاجتماعيه والعلوم المعرفية التي تعلمها الانسان وكذلك تخزن كل الحوادث التي يمر بها الانسان ويشهدها لذلك تكون هذه الذات هي المخزن الحقيقي للتجربة الانسانيه لكل إنسان وقد وصف علماء النفس مخزون اللاشعور هذا بأنه يحوي على كومه من الكنوز وكومه من القاذورات ويتوقف هذا على ما يدخل الى ذات اللاشعور هذه من معلومات لذلك سوف نبحث في هذه الذات لنعرف من خلالها كيف يندفع الانسان الى سلوك أو عمل غير أرادي وقد يسبب هذا السلوك النجاح عندها يسمى الانسان محظوظ أو يسبب هذا السلوك الفاشل عندها يسمى هذا الانسان غير محظوظ
اللاشعور ودوره في سلوك الانسان الذي يجلب له النجاح أو الفشل
يجب ان نفهم أولا ان كل المعلومات والتجارب الحياتية التي عاشها الانسان والمخزونة في أللاشعور لا علاقة لها بذاكره الانسان حيث ان ذاكره الانسان تقع في الذات العاقلة ويمكن للانسان ان يستحضر منها معلومات عند التفكير اما المعلومات المخزونة في اللاشعور فلا يمكن للانسان ان يستحضر منها أي معلومة وخارجه عن إرادته الحسيه وكل الفعاليات التي تجري في اللاشعور لا يعلم بها الانسان وليس له ألقدره أو الا مكانيه ان يتحكم بها ولا يعرف متى وكيف تحصل وكيف تصنع القرارات فيها التي تدفع الانسان لسلوك أو عمل معين فيجد الانسان نفسه يندفع الى هذا السلوك دون ان يعلم الأسباب التي دفعته له ويقول علماء النفس ان اي سلوك أو عمل يقوم به الانسان يصدر قراره أولا من اللاشعور ويدفعه الى السلوك وبعد ذلك يأتي دور الذات العاقلة لوضع الخطط اما للاستمرار بهذا المسار أو لتصحيحه اذا كان لا يتناسب مع قيم الواقع الاجتماعي وهناك وسائل يعتاد الانسان من خلالها على شحذ اللاشعور عنده وجعله يعمل باتجاه فكره معينه ومنها مثلا عند احتسائه المشروبات الكحولي أو تدخينه للفافة سكائر ومنهم يصلي صلاه استخارة ومنهم يحمل خاتم فيه حجر ثمين و ما الى ذلك من وسائل أخرى يعتاد الانسان فيها على شحذ اللاشعور وجعله يعمل باتجاه فكره معينه , وتصنع القرارات في اللاشعور نتيجة تلاقح أو تفاعل معلومتين أو فكرتين أو أكثر راسخة في اللاشعور وينتج عن هذا التلاقح فكره أو معلومة أخرى جديدة تجعل اللاشعور يصدر قراره للانسان ويدفعه باتجاه سلوك أو عمل معين وقد يكون هذا السلوك أو العمل ناجحا فيعتقد الانسان انه محظوظ وقد يكون فاشلا فيعتقد الانسان انه غير محظوظ ولكون اللاشعور كما أسلفنا يحوي على كومه من الكنوز وبجوارها كومه من القاذورات لذلك يكون السلوك أو العمل ناجحا عندما تكون المعلومات التي يتم تلقيحا معلومات قيمه اي من كومه الكنوز ويكون السلوك أو العمل فاشلا عندما تكون المعلومات غير قيمه اي من كومه القاذورات وفي العودة الى موضوعنا الأساسي نجد ان الخالق الافتراضي لا علاقة له بإعطاء أو منع الحظ عن الانسان وإنما اللاشعور هو المسئول عن ذلك ويحدث أحيانا ان بعض الناس البسطاء يقومون بتلاوة دعاء معين أو ممارسه طقوس دينيه معينه أو زيارة قبور بعض رجال الدين بغيه أعطائهم الحظ وقد يتوجهون الى سلوك أو عمل ناجح بعد ذلك وهذا يجعلهم يعتقدون ان هذه الطقوس هي التي تعطيهم الحظ لكن في حققيه الأمر ان هذه الطقوس هي وسيله من الوسائل التي يعتاد عليها الانسان في شحذ اللاشعور كي يقوم بتلقيح الأفكار وحالهم حال الأشخاص الذين يعتادون على شحذ اللاشعور عندهم عند تناول المشروبات الكحولية أو يدخن لفافة سكائر
#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مفهوم الشرف مابين الشفاه وبين الأفخاذ
-
مقارنه بين اثر الروح ألوطنيه وبين العقيدة الدينية على الوطن
-
رحلتي الى مجلس العزاء
-
كل الأنبياء مصابين بأمراض نفسيه ولم يكونوا أصحاء نفسيا
-
مهزله التحقيق في قضيه مقتل الاعلامي محمد بديوي
-
هل كان النبي محمد ثائرا كما يدعي بعض المثقفين أم لم يكن
-
من كان وراء نجاح غزوات النبي محمد وأتباعه هل هو الدافع الماد
...
-
الوسيله التي استخدمها النبي محمد في اقناع اتباعه بدعوته الدي
...
-
لماذا أخفى النبي محمد اجادته للقراءه والكتابه وادعى انه امي
-
الانسان.... يفكر بدماغ إنسان ويتصرف بسلوك حيوان ويعيش في حدي
...
-
الشذوذ والانحراف الجنسي في المجتمعات الاسلاميه
-
الانسان قرد عاري
-
الفلوجه المنكوبه
-
العرفان ...... المجاملة ...... التملق ... ثلاث مفردات منها م
...
-
أمام العراقيين طريق واحد للتخلص من الإرهاب لا ثاني ولا ثالث
...
-
هل نحن البشر أسياد الكون أو هناك من يشاركنا في هذه السيادة أ
...
-
إنسان من هذا الزمان
-
زيارة اربعينيه الحسين كرنفال للجهل والدجل
-
مصير التيار الإسلامي بعد وصولها الى السلطة
-
المستغفلون وحدهم يدخلون الجنه
المزيد.....
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|