جــلــمـــه ونــــص 4 - وزير وناسور-وزير السخافة

كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 12:19
المحور: كتابات ساخرة
    

"لا يخفي على المستبد مهما كان غبيا ان لا استعباد ولا اعتساف الا ما دامت الرعية حمقاء تخبط في ظلامة جهل وتيه عماء...." عبد الرحمن الكواكبي طبائع الاستبداد ص43.
ويضيف " وكذلك لا يخاف المستبد من العلوم الدينية المتعلقة بالمعاد المختصة مابين الانسان وربه، ولاعتقاده انها لا ترفع غباوة ولا تزيل غشاوة، وانما يتلهى بها المتهوسون للعمل حتى اذا ضاع فيها عمرهم، وامتلاتها ادمغتهم، واخذ منهم الغرور ما اخذ فصاروا لا يرون علما غير علمهم، فحينئذ يامن المستبد منهم كما يؤمن شر السكران اذا خمر." ذات المصدر السابق.

وكان الكواكبي معنا اليوم ليرد باقواله هذه على وزير السخافة، واعذروني لاني لا الدغ بالثاء ولم يسقط الحرف من الكلمة سهوا ولكن واقع الحال ان رجلا اختص بالتاكد من لمعان ازرار البدلات العسكرية وبساطيل الشرطة ونوبات الحراسة ربما وطرق التفتيش السرية صار وزيرا للثقافة فلماذا لا تحل السين بديلا ديمقراطيا انتقاليا عن الثاء.

ردنا دستور
حكومة منتخبة لكتابة الدستور مطلب ... صامت .. ناطق .. متحرك .. مرتبط .. مدعوم !! عظيم !! ولكن اصبحت المطالب لا ترتقي حتى للجهل؟! ولا ينطق بها والله ابا جهل!!، سوق اشهر من سوق عكاظ للفدراليات واخر للاغلبيات واخر للعشائر الكبيرة واخر للافخاذ والموبقات.
ردنا الدستور يبنى على حق المواطنة، ولكن التصريحات الاخيرة من الباب الى المحراب لا تشير الا الى ان ما سيعلن قريبا او بعد التاجيل ، سيكون تحت اسم : ناسور العراق الجديد .

" ما من امة او عائلة او شخص تنطع في الدين اي تشدد فيه الا واختل نظام دنياه وخسر اولاه وعقباه." الكواكبي ، المصدر السابق.

#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات