أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم الساعدي - فلنرجم كلّ الفاسدين بإصواتنا














المزيد.....


فلنرجم كلّ الفاسدين بإصواتنا


عبدالكريم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بلد لاينقصه سوى الاخلاص والإدارة المبنية على أسس علمية ليكون في مصاف الدول المتقدمة ، لكننا نرى العكس من ذلك كلّه ، بلد في حالة يرثى لها ، وعلى عقود منصرمة والى يومنا هذا تعصف به كل ألوان الذل والاظطهاد ، ينخر جسده الموت المجاني ، الفساد على كل المستويات ، سرقات علنية وسرية ،انتهاك لحرية وكرامة الأنسان ، لانملك فيه أدنى مستوى للبنى التحتية ...والذي يدعى للعجب أننا نغرق في المأساة ، وآخرها الغرق في ( وحل الأمطار ) والفيضانات من جرّاء إغلاق سدّ الفلوجة ،ونحن نعيش بين مدّ الخنوع وجزر السخرية، نعرف الأسباب والمسببين ، ونكتفي بالنكات والتعليقات والسبّ والشتم ،وكأنها سلاحنا الوحيد في استرداد الحقوق، ونترك حبل المفسدين واللصوص على غارب راحتهم ، ولم نكتف بهذا ربما يصل الأمر بنا للصراع حول شخوص ومسميات ألبسناها لباس القداسة، وننسى الحقّ وأهله .بالأمس خرجنا نهلّل ونصفق فرحين بإنتخابهم وكررنا التجربة أكثر من مرة ، وسط الموت متحدين الأرهاب، ومرد ذلك أمّا لجهلنا أو لأنخداع الناس الطيبين بمعسول المواعيد والكلام، وإمّا لولاءات لانفقه من أمرها شيئاً ، وربما جمعتنا مصلحة الحزب أو العشيرة ، أو مصالح مادية ، أغلب المفسدين نحن انتخبناهم بإرادتنا، وبلا أدنى شك هم ينتمون الى الأحزاب والكتل نفسها مجرد تغيير الوجوه ... والآن وصلنا الى مرحلة ( كسر العظم ) فقد طفح الكيل ، فما العمل ؟ هل نكتفي بخنوعنا والتبجح بالنضال والجهاد ؟أين منجز الشهداء والسجناء ؟ أنعيش على سحر الأمنيات ؟ ونكتفي بالسخرية و( التصنيف ) على الظلم ؟والشعب يموت يومياً ألف موتة . و ( الظلم وحده لايكفي أن يصنع الثورة وإنما الآحساس بالظلم هو الذي يصنع الثورة ) وهذا ما جعلني أتساءل هل نحن فقدنا الأحساس بالظلم ، وتعودنا عليه حتى أصبح صفة ملازمة لنا ، وبالتأكيد من نتائج ذلك أننا ندور في فلك الخنوع ، وإلا ما معنى كل هذا السكوت أمام الأستهتار بحقوق الناس ؟ وكأننا نبارك للظالمين ظلمهم وللمفسدين فسادهم، و( بالعافية عليهم )، أنا لا أنكر جهاد الشعب العراقي ونضاله على مدى العقود الماضية، ولكن اتساءل ما هي نتائج تلك الدماء التي سالت على مذبح الحرية ؟ أمن أجل أن تنعم ثلة من المارقين بثروات البلاد، وكل ما أخشاه أن نتحول الى شعب يفقد وطنيته بمباركة الحاكمين وبطانتهم الذين قضوا أغلب حياتهم في أحضان الغرب والشرق ... وقد سمعت الكثير من الشباب العاطلين ، ومن الفقراء الذين نهشهم الجوع والمرض واليأس يرددون ما قاله الروائي ( عبدالرحمن منيف ) في روايته ( الأشجار واغتيال مرزوق ) : ( في هذا البلد .....المعادلة ببساطة ، اسرق ، اكذب ، ارتش، افعل كل شيء ثم تأكد إن الدنيا ستفتح لك أبوابها الكبيرة لتدخل كرجل مهذب ، محبوب مسموع الكلمة، وقد تصبح شيئاً آخر ، قد تصبح أكبر وأهم ما تتصور ومما تطمع به ، هذا العالم بحاجة الى نسف ، لو امتلكت قنبلة ذرية لما ترددت بإستعمالها ، لكن أشكر الله أني لاأمتلكها ) .
أمامنا فرصة كبيرة لتغير كل الوجوه النتنة والفاسدة من خلال رجمهم بأصواتنا في الثلاثين من نيسان القادم،ولتكن أصواتنا البركان الذي يزلزل عرش الطغاة وتنابلة السلطان ووعاظه واللامبالين بآلام شعبهم ومستقبله....



#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنّهُ يرتّلُ أنفاسي - قصة قصيرة -
- ليلة احتضار النور - قصة قصيرة-
- ذاكرة معلّقة بصلعة الجحيم _ قصة قصيرة _
- كان الصوتُ ساخراً -قصيدة -
- ثقوب الذاكرة - قصة قصيرة -
- بقايا خطى عابرة - قصيدة -
- ( غرب الخوف ) - قصة قصيرة -
- ( حتّى متى ) - قصيدة -
- ثورة - قصيدة -
- الطريق الى المملحة... أو رسائل الموتى - قصة قصيرة -
- دهشة - قصيدة -
- بعدَ الغياب - قصيدة -
- كإنْ لم تكنْ أنت - قصيدة -
- بينَ الأمسِ والغد -قصيدة -
- أحلام يأبى لها أنْ تكتمل - قصة قصيرة -
- انتبه فقد تسرق الحناجر - قصيدة -
- كان يرتدي جسداً - قصيدة -
- ثمة شيء محبوس في الذاكرة - قصة قصيرة -
- ( الفجر كفيف ) -قصيدة -
- ( حين كانوا أو كنَّ ) - قصيدة -


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم الساعدي - فلنرجم كلّ الفاسدين بإصواتنا