أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!















المزيد.....

السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما قرأنا وسمعنا حول الخطة الامريكية والمعاهدة العربية للسلام حول عملية السلام بين السلطة الفلسطينية وحكومة اسرائيل. اخيرا وليس أخراً خطة كيري للسلام. خطة كيري للسلام ليس خطة وليس لكيري خارطة طريق واضحة بل كان منذ البداية أي قبل انطلاق المفاوضات الاخيرة التي ينتهي موعدها بنهاية الشهر الجاري, مرهونة بالتطورات على الساحة الدولية والاقليمية. التطورات التي تطفح على السطح لصالح أمريكا وأمنها "القومي" طبعا. اي أن حل القضية الفلسطينية وفق المنظور الامريكي مرهون بدور قوي لامريكا على الصعيدين الدولي والاقليمي. وهذا لم يتحقق, ان الدور الامريكي في المنطقة آيل نحو الانحدار او هو في ميل الانحدار وليس بالامكان وقف هذا الميل, كانه ميل انحدار ربح الراسمال في ظل الازمة الاقتصادية, وهكذا تظهر تجلياتها. من الصعب وقف هذا الانحدار مقارنة بالتوقعات والاهداف والاستراتيجية الامريكية التي لم تستغنى عنها لحد الان وهي تهميش كل القوى الدولية وتفردها بحل القضايا الشائكة. سقطت وفشلت هذا الاستراتيجية, ولو ان البعد او " الاستراتيج الحالي" للرئيس الامريكي اوباما تحول الى نظام التشاركية العالمية.

هذا النظام التشاركي يعني مشاركة قوى اخرى في حلول المشاكل والازمات دولية, بالتالي وتوزيع الغنيمة على تلك الدولة التي تشاركها في تلك العمليات. ترجمت هذه الاستراتيجية على الارض بشكل سلفي اي ترجمتها الدولة الامريكية في سياق الاستراتيجية السابقة. مشاركة الدول في حلول القضايا الدولية ولكن دون توزيع الغنيمة او دون إقرارها بدور تلك الدول في صياغة عالم ما بعد التفرد الامريكي التي امتد نحو اكثر من عشرين سنة. هذه هو تناقض الاستراتيجية الجديدة بمعنى ما لامريكا. بعد فشلها في سورية وفشلها في إعادة الحكم للاخوان المسلمين في مصر وبعد فشل التجارب في ليبيا وفي اليمن وبعد سقوطها في العراق وافغانستان في الطور التي سبق مرحلة "الربيع العربي", حاولت امريكا بأحياء المفاوضات بين اسرائيل وفلسطين حفظ ماء الوجه ولابراز هيبتها كانها القوة الوحيدة في العالم التي يمكنها حل هذه القضية هذا من جانب, ومن جانب اخر وهذا هو الاهم ان أمريكا اذا لم تسطيع حل هذه القضية وهي لا تسطيع بمفردها, ستفقد كل معاني تواجدها في المنطقة وستفقد هيبتها ودورها. هذه هي مشكلة الولايات المتحدة.

فشلت المفاوضات البيكرية الامريكية, ليس امامنا سوى ثلاثة ايام فقط لموعد أنتهاء المفاوضات التي استمرت تسعة اشهر بصورة علنية ودون اي تقدم يذكر لا بل فشلت وفق كل المعايير. قبل انتهاء المدة توجهت السلطة الفلسطنية الى ترييب البيت الداخلي اي بين القوى البرجوازية تحت سقف "المصالحة الوطنية" بين فتح وحركة حماس الاسلامية. المصالحة او بداية المصالحة تمت بين الفريقين في غزة وبحضور المرزوقي( النائب الرئيس للمكتب السياسي لحركة الحماس) في غزة. ان كلا الطرفين يحتاجان الى بعضهما البعض. المصالحة بالنسبة لهما اصبحت مثل الماء للسمك.

انسد الافق السياسي لحركة حماس بعد انسحابها من سوريا بصورة كلية وسقوط الاخوان في مصر, حيث حوصرت من كل الجوانب خصوصا انها عاندت الحكومة الجديدة في مصر او هكذا تحركت لصالح حركتها الاسلامية وبالتحديد الاخوانية, بمعنى اخر ان الاستراتيجية السياسية التي برزت في مرحلة "الربيع العربي" بصعود الحركة الاخوانية فشلت، بالتالي فشلت تلك التحالفات التي راهنت على تعميم هذه السلطة في المنطقة, التي راهنت عليها امريكا بمساعدة تركيا وقطر. هذه الاستراتيجية فشلت, وهذه الاستراتيجية فرع او حلقة من حلقات الاستراتيجية الامريكية. بالتالي اصبحت حماس بدون سند اقليمي ودولي مؤثر. هذه الاستراتيجية في البداية كان هدفها ابعاد حماس من سورية وايران او ما يسمى بمحور "المقاومة!" بدات بها قطر بمباركة مصر الاخوانية وتركيا واسرائيل وامريكا طبعا.

اما بخصوص الجانب الاخر اي فتح والسلطة الفلسطينية معها كانت ضعف لحماس وللاطار العربي "الجامعة العربية" المؤيدة للاستراتيجية الامريكية حينذاك, دخلت الى المفاوضات بمباركة خليجية وفي اطار معاهدات وتوافقات عربية ودولية حول هذا الامر وضمن استراتيجية امريكية ايضا خصوصا بعد سقوط الاخوان المسلمين في مصر... هذه حلقة ايضا من حلقات الاستراتيجية الامريكية, لكن في البداية كان عنوانها تقوية حماس على حساب السلطة الفلسطينة وحركة فتح, وبالتالي ارغامها على التنازلات الكبيرة بما فيها تنازلات حول "عودة اللاجئين" و"الاراضي الفلسطينية"... بنقل اللاجئين الى سيناء وفق خطة امريكية بين مصر الاخوانية وحركة حماس, بعد سقوط الاخوان فشلت هذه الاستراتيجية واستعادت فتح والسلطة الفلسطينية قوتها امام حماس وامام امريكا ايضا.... باصراها على ثوابت "المعاهدات الدولية المبرمة" حول حل الدولتين. هذه الاستراتيجية بمباركة خليجية واردنية و"الجامعة العربية" فشلت ايضا كما هو واضح الان حيث ليس امامنا سوى ايام لتنتهي مدتها في ٢-;-٩-;- من الشهر الجاري. فشلت لان امريكا لم تتمكن من سحب اي تنازلات من الحكومة الاسرائيلية, فشلت لان عملية الاستيطان مستمرة في غمرة الاجواء التفاوضية بين الطرفين, فشلت لان اسرائيل لا تثق ايضا بالقوة الامريكية التي ترغمها على التنازلات فشلت لان أمريكا فشلت في حل هذه القضية كما ظهر. اذن حلقتين استراتيجيتين من الحلقات الاستراتيجية الامريكية او من الحلقات البديلة لامريكا فشلت في المنطقة لحل القضية الفلسطينية. اذن نحن امام فشل وانهيار الاستراتيجية الامريكية في المنطقة. هذا ادى الى المصالحة الفلسطينية. وفور الاعلان عن المصالحة في غزة صدرت التصريحات القوية الرافضة للمصالحة من الجانب الامريكي والاسرائيلي. من الطبيعي ان فشل الاستراتيجية الامريكية ادت وستؤدي الى انبعاث او استقواء القوى القومية العربية ولو بتغيرات ملموسة على الصعيد السياسي والتقاليد والثقافة, مثل ما حصل في مصر.

أمريكا فشلت في الحل وهذا واضح في تصريح كيري الاخير كما لوحت به حول ترك هذه القضية وتراجعت الخارجية عن هذا الامر بعد فترة قليلة. ولكن المصالحة بين طرفي فتح وحماس بدون سند دولي ليس بامكانها ان تحل المشكلة اي حل الدولتين وحل القضية الفلسطينية. الفشل الامريكي بخطتين مختلفتين في فلسطين ادى الى وضع القضية الفلسطينية في دوامة الانتظار او في ما يشبه السراب. لمواجهة هذا السراب "المصالحة" تضميد وفق رؤية الجانبين, ولكن تضميد فقط ليس إلا.

برايي مادام القضية الفلسطينية وحلها مرهون بمصالح الدول الكبري ليس امامها حل قابل للحياة في المدة المنظورة القادمة. البرجوازية القومية او الاسلامية ليس في فلسطين فحسب بل حتى في البلدان ذات "السيادة!" جزء من مصالح البرجوازية العالمية, وستبقى هذه القضية مرهونة بتوافقات عالمية بين الدول الكبرى مثلا "الرباعية الدولية" ليس حصرا طبعاً, لحين افراز القوى الطبقية العمالية المؤثرة في فلسطين واسرائيل, وحلها اي القضية الفلسطينية وفق الاطار والاستراتجية العمالية.٢-;-٦-;-.٤-;-.٢-;-٠-;-١-;-٤-;-



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...
- تقوية التنظيم في النفط جنوب, ضامن لتحقيق مطلب صرف الارباح ال ...
- حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزب ...
- جنيف 2, مفاوضات بين القوى العالمية, لاخير فيه لجماهير سورية!
- الطبقة العاملة هي القادرة على أجتثاث الأرهاب لامؤتمر جنيف (& ...
- حوار مع سامان كريم حول: حرب المالكي على التنظيمات الأرهابية
- افول السياسة الطائفية في العراق!
- حوار مع سامان كريم حول اتفاق جنيف وتداعياته!
- قانون الاحوال الشخصية الجعفرية, طائفي وتحقيق لأهداف امريكية!
- نفاق -المجتمع الدولي- ومؤسساته! على هامش قضية المرأة في السع ...
- في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية
- حوار مع سامان كريم حول بحث -الحزب, افقه ومكانته-, في الاجتما ...
- دور الوسيط ل -الاتحاد العام التونسي للشغل- معاكس لتطلعات الط ...
- لا تتوهموا ب- وثيقة الشرف- إنها دوران في حلقة مفرغة!
- -جهاد النكاح- موديل إسلامي جديد لتركيع المرأة
- حوار مع سامان كريم حول الضربة الأمريكية المحتلمة ضد السورية
- الحشود التي يجمعها الاخوان المسلمون ليست جماهيرهم!
- الثورة المفقودة


المزيد.....




- إسرائيل.. إعلان وزارة الدفاع عن إنشاء مستشفى ميداني للأطفال ...
- استطلاع: 80% من الأمريكيين متشائمون عقب محاولة اغتيال ترامب ...
- شاهد: بوتين يقود -لادا أورا- الجديدة ويفتتح بها الطريق السري ...
- ألمانيا تعلن مبادرة لتعليم مليوني طفل بمنطقة الساحل الأفريقي ...
- تقرير يتحدث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب وطهران تنفي
- البنتاغون: نعتزم تسريع تطوير واختبار الصواريخ فرط الصوتية
- تدمير تسع مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة كورسك الروسية
- -نيوزويك-: أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تشل فعالية الأسلح ...
- انقلاب حافلة عند دخولها نفقا بالقرب من برشلونة
- صيادون يرصدون تحليق صواريخ روسية فوق بحر قزوين


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!