أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - دماء في عرس أنتخابي



دماء في عرس أنتخابي


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتصاعد حدة الاشتباكات السياسية بين القوائم الانتخابية مع قرب ساعة الصمت الانتخابي ليدخل الصراع مرحلة جديدة بعد التحول الخطير في سياسة بعض القوى والأحزاب في تصفية حساباتها مع خصومها السياسيين فكان التفجير المزدوج للمهرجان الانتخابي لكتلة صادقون خير دليل على ذلك والذي حدث بفعل هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مئات المواطنين الذين كانوا يحتشدون في مهرجان انتخابي عند أحدى مناطق بغداد وتشير الاحداث الى التخطيط المسبق للجريمة ومنها التصوير الذي كان يتابع السيارة المعدة للتفجير ثم تبني داعش للهجوم الانتحاري الذي اسفر عن عشرات الشهداء والجرحى من الابرياء الذين يدفعون ثمن تهور الساسة عندما ينحدرون الى قاع السفالة والانحطاط رغم الخطاب الرنان المفعم بالوطنية الملوثة بالحس الطائفي الذي يتوجهون به الى ناخبيهم بعد أن قسمت المناطق الانتخابية الى مناطق مذهبية وطائفية أفرزت شحن مذهبي وسياسي عزز مستوى الخلاف والتقاطع بين جميع مكونات الشعب حيث تتخندق الاحزاب في مناطق دون غيرها كلا حسب طائفته ومذهبه فكانت بذلك بداية لحملات انتخابية طائفية تروج لجماعة دون غيرها على نغم نيل الحقوق المستلبة والتهميش والاستهداف لشحذ الناخبين وسلب أرادتهم بشعارات طائفية مقيتة وخطاب تحريضي الهدف منه الترويج لبضاعة كاسدة وزرع الضغينة في نفوس أفراد المجتمع وكانت جريدة لافيجارو الفرنسية قد نشرت قبل أيام تقريرا عن دعم قائمة متحدون بقيادة أسامة النجيفي لعصابات داعش في العراق التي تبنت العديد من الاعمال الاجرامية في بغداد والمحافظات وكان أخرها حادثة جامعة الامام الكاظم ( ع ) بواسطة تفجير انتحاري مزدوج أدى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى هذا بالإضافة الى أحداث الفلوجة والدمار الذي عم جميع المناطق الغربية وسياسة حرب الموارد المائية وغرق قضاء أبو غريب بسبب العبث بالسدود المائية الامر الذي سينعكس سلبا على الواقع الانتخابي لتلك المناطق التي شهدت أعتصامات طويلة كانت سببا في تنامي عصابات داعش في الانبار وتناغم الخطاب السياسي لبعض القوى السياسية مع تلك العصابات التي مهدت الى قيام قوات الجيش بضرب مجاميع الزمر الارهابية في المناطق الغربية وحصول فجوة سياسية بين قائمة متحدون وأهالي الانبار وانعدام دورها هناك وانحسارها في مناطق الموصل مما أثار حفيظة رئيس القائمة وقيام سلسلة من التفجيرات الاخيرة التي تبنتها داعش والتي يأمل المنفذون لها الى زعزعة الوضع الامني وتقليل مستوى المشاركة في الانتخابات الداعمة للقوائم الشيعية بعد أن فشلت جميع المحاولات في تأجيل الانتخابات والتأثير على الوضع العام من خلال حرب الموارد المائية بعد فتح السدود على نهر الفرات في الفلوجة وإمكانية إغراق بغداد وتعطيل سير الانتخابات وقد باءت جميع تلك المحاولات بالفشل مما جعل بعض القوى الظلامية تفكر في هجمات انتحارية متلاحقة للتأثير في نفسية الناخبين وحثهم على العزوف عن المشاركة عبر استباحة دماء الابرياء ونشر الفوضى والخراب في المجتمع وما الدماء التي سالت في المهرجان الانتخابي لكتلة صادقون ألا دليل على فشل الفكر البعثي في اختراق القوائم الوطنية التي لها مواقف شجاعة وصادقة من قضايا العقيدة والمذهب بعد وقوفها سندا قويا لحماية المراقد المقدسة في سوريا وتقديم التضحيات الكبيرة من أجل ذلك وهو ما يدعوا بعض القوى والزمر الارهابية الى استهدافها في محاولة فاشلة للضغط عليها بالانسحاب لفك الحصار العسكري على قوى الارهاب المتشرذمة هناك في سورية وهو الحلم الذي ينبغي على داعش وغيرها من أحزاب التكفيري السياسي الاستفاقة منه ومعرفة حقيقة الايمان المطلق بالثوابت الاساسية لعقيدة بعض الكتل الوطنية في السير على طريق الشهادة من أجل أعطاء الاخرين رسالة واضحة أن لا تراجع في نهجنا عن المقدسات ولو تلون ذلك الطريق بدماء الشهداء فكانت تلك الدماء في ذلك العرس الانتخابي البرهان الصادق لغربان الشر ..



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان لا دين له
- الذئاب تريد العراق حملا
- برلمان الشورجة
- قبة برلمان أم ورشة تصليح
- السعودية وتركيا ولعبة الموت السوري
- تظاهرات ضد الديمقراطية
- جمهوريتان
- من يصعب عليه ضرب سوريه عليه تقبيل يد ايران
- صحوة ضمير أم بوادر تغيير
- رواتب أعضاء البرلمان التقاعدية نهب أم حقوق
- وفاء
- إسرائيل تصفع إيران على خدها السوري
- بيان بمناسبة الاول من أيار
- الحويجة ليس فيها نعاج
- المجتمع المدني نموذج لمجتمع الرفاهية
- البطالة وأيار ما بعد التغيير
- عندما تتحول الأحزاب إلى مافيا السلطة
- إليكم أيها السادة
- عودة البعث على عربة الديمقراطية
- الثعلب والكويت وأبو خميس


المزيد.....




- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - دماء في عرس أنتخابي