مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 13:00
المحور:
الادب والفن
مسح ضوئي
عامر توفيق : درس في الاصرار
مقداد مسعود
حين نغني نتجاوز الحيز الى الفضاء المطلق ..وكلنا نغني ولكل وردة همسها في بث نورها الزكي..أليس الغناء مساج الروح وأجنحة الجسد ..ودائما لابد من آخر حتى يكتمل الفرح ،أعني لابد من متلق ٍ ولكن هذا الشرط الاساس لايكفي..فأنت معروف بالنسبة لمن حولك تجيد الغناء ،مثل ذلك الذي يكتفي بتسويد المسودات ثم المخطوطات من الشعر أو تنويعات السرد ،ليطلع عليها الاصدقاء
كل هذا لايكفي في عصر الاعلام بوسائله المرئية..والمسموعة ..
عليك ان تبذل جهدا متواصلاً ..إذا كنت مقتنعا بقدراتك الابداعية
لاتنتظر مددا من غيرك..بع اثاث بيتك واطبع مجموعة شعرية أو قصصية،كما فعل اخوتك في الكتابة، أثناء سنوات الحصار والآن عليك ان تشترك بسلفة لتطبع مخطوطة أو أثنتين من مخطوطتك
فذلك أفضل من انتظار سنتين لتطبع لك دار الشؤون الثقافية كتابا.. المهم أصرار المواصلة ،لكن اين يذهب من يملك صوتا ذهبيا ولم ينل استحقاقه الفني ؟ حامل الضوء اعني حامل الذهب في صوته ،لم يتغلب عليه اليأس، فهو واليأس ضدان متقاطعان لايلتقيان ،كان يتحين الفرصة لاليغني فهو مغن بجدارة مشهودة
بل ليتفوق على مرأى ومسمّع الاشهاد ،ولتكن لجنة التحكيم اصغر منه سنا..فالغناء هو الغناء فصغر السن لايعني غياب الانصاف والعدل فهم من المتفوقين صوتيا وينجذبون للأبداع الحقيقي
وحين يغمرهم عامر توفيق بصوته الخلاّق سيقفون بكل قاماتهم
الفنية العملاقة ويصفقون للمغني العراقي الكبير : عامر توفيق
الذي منحنا درسا في الاصرار لتحقيق الحلم..
*المقالة منشورة في(طريق الشعب)/ 23نيسان 2014
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟