أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - الخروج الى النهار 2/3















المزيد.....

الخروج الى النهار 2/3


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 01:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


** الجيتو الاسلامى
مازلنا نعيش فى الجيتو الذى سبقنا اليه اليهود عندما عاشوا فى الجيتو الفى عام فى انتظار مسيحهم القادم الذى سيعطيهم ملكوت الارض ، فعندما جاء يسوع المسيح سالوه ان كان سيعطيهم ملك الارض فقال لهم : انى حئت لاعطيم ملكوت السماوات فكذبوه وتآمروا عليه كما هو معروف فى التاريخ ولاداعى لتكراره ، وعاشوا بعدها فى الجيتو الذى اشرنا اليه فى الحارات متعالين على كل البشر على اساس انهم شعب الله المختار الذى اختارهم وفضلهم على العالمين ومازالت حارات اليهود فى مصر شاهده عليهم حتى الان ولكنه لم ياتى
ولطن وفى مطلع القرن العشرين جاء اليهودى العلمانى هرتزل ليدعو الى الهجرة الى ارض الميعاد وارض الاجداد ( فلسطين ) فاعترض فى البداية الحاخامات على اساس انهم سيعودا الى ارض الميعاد مع مسيحهم القادم اليهم ، ولكنه قال لهم : لماذا لانجهز له الارض لحين حضورة ؟
وكان ماكان ياساده ياكرام لتصبح اسرائيل الان من اكبر دول المنطقة عسكريا واقتصاديا وعلميا ، وان ظل بعض الاصوليين من اليهود حتى الان لايعترف بقيام الدولة الى ان ياتى المسيح
وعلى الرابط التالى مقالة للدكتور خالد منتصر بعنوان ( صنع فى اسرائيل ) عدد فيها الانجازات الاسرائيلية فى مجل الطب والبرمجيات والتى نقلتها على موقعى :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=331212
وان كان لم يتعرض للانجازات الاخرى التى الخصها فى التالى :
- اسرائيل من بين الدول الخمس الاولى فى صناعه وتصدير الاسلحة
- ومن بين الدول الخمسة الاولى فى صناعه الماس وتصديرة
- وثالث دولة فى العالم فى تكنولوجيا زراعة الصحراء
- كل جامعات اسرائيل من بين افضل مائه جامعه على مستوى العالم ، (كانت جامعة القاهرة من بين هذه القائمة ولكن للاسف خرجت من هذا التصنيف )
- متوسط دخل الفرد في إسرائيل شهريًا 2500 دولار
- اعانة البطالة فى اسرائيل شهريا 1000 دولار
- ميزانية اسرائيل للعام الماضى بلغت اكثر من مائة مليار دولار بالنسبة لعدد السكان 7 مليون نسمة فى حين ان الميزانية المصرية توازى هذا المبلغ تقريبا ولكن لعدد سكان 90 مليون نسمة
- تنفق اسرائل على البحث العلمى 4,2 % من ميزانيتها بما يفوق عشرة اضعاف ماتنفقه الدول العربية مجتمعة ( وفى العام الماضى توالت الاعلانات على الفضائيات المصرية تطالب الدولة بالانفاق المزيد على البحث العلمى وقد ذكرت هذه المعلومة )
ليس هذا فخرا بدولة اسرائيل ولكنه حسرة على ماوصلنا اليه ، ومازلنا ننتظر زوالها بالمهدى المنتظر او المسيح عيسى الذى سيعود ويحطم الصليب ويوحد المسلمين والمسيحيين ويدخل بيت المقدس ويقتل اليهود حتى ان الحجر يقول للمسلم : يامسلم هذا يهودى يختبئ خلفى فاقتله ............. !!!!!!!!!!!!!
وما زلنا نردد ليل نهار اقوال شيخ الاسلام بن تيمية لتكون نبراسا يهتدى به :
حاكم غشوم افضل من فتنة تدوم
اذا حكمكم عبد حبشى فاسمعوا له واطيعوا
تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ

** انفصام الشخصية
مازلنا نعيش فى حالة من الانفصام بيم التاريخ الدينى وعلم التاريخ ، فالتاريخ الدينى تحدث عن موسى واليهود فى مصر ودخوله اليها وخروجه منها وغرق فرعون مصرى وهو يطاردهم ، وعلم التاريخ لم يعرف شيئا عن هذا رغم الاف التسجيلات على المعابد والمسلات وفى متون التوابيت وعشرات الالاف من ورق البردى
التاريخ الذى سجل حتى شكايات الفلاح الفصيح الى الفرعون من جنوده ومن حاكم الاقليم الذى انتهب محصولة لم يسجل لنا حدثا كبيرا مثل غرق فرعون ، حتى تاريخ الرافدين المكتوب والموثق ايضا لم يسجل لنا هذا الحادث الجلل الذى حدث فى امبراطورية ذلك الزمان وغرق جيشها وفرعونها ، الا يستحق غرق فرعون مصر العظيمة بجيشها اشارة حتى فى كتابات الرافدين او سوريا القديمة .
تحفظ لنا سجلات التاريخ وثيقة السلام بين الملك رمسيس الثانى وملك الحيثيين بعد معركة قادش التى وقعت فى العام 1274ق.م والتى تعادلت فيها موازين القوى بين الفريقيين مما استلزم توقيع هذه الوثيقة التى نقشت على صفيحة من الفضة ونسخة طينية مازالت موجودة إلى اليوم ، و هي مُعلّقة في مقر الأمم المتحدة (مركز الظلم و الإجرام) كاول هدنه فى التاريخ ونسخة اخرى على شكل بردية موجوده فى المتحف المصرى
ورغم هذا لانعرف شيئا فى التاريخ المكتوب والموثق عن موسى التوراتى وبنى اسرائيل فى مصر وخروجهم وغرق فرعون مصرى يطارهم

ثم ناتى الى الانفصام وبين العلم والدين لنورد مثالا صارخا على هذا هو فتوى بن باز مفتى السعودية الاشهر فى كتيب صدرعن الرئاسة العامة للفتوى فى ممكلة بن سعود عام 1976 بعنوان( الأدلة النقلية و الحسية على جريان الشمس و سكون الأرض و إمكان الصعود إلى الكواكب ) والتى يقول فيها نصا : ( إنَّ القول بأن الشمس ثابتة وأن الأرض دائرة هو قولٌ شنيعٌ ومنكر، ومن قال بدوران الأرض وعدم جريان الشمس فقد كفر وضل، ويجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً مرتدا، ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين )
وفى ص 23 من هذا الكتيب الصدمة يقول ( فمن زعم خلاف ذلك وقال إن الشمس ثابتة لا جارية فقد كذّب الله و كذّب كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ومن قال هذا القول فقد قال كفرا و ضلالا لأنه تكذيب لله ، وتكذيب للقرآن و تكذيب للرسول (ص) لأنه عليه الصلاة والسلام قد صرح في الأحاديث الصحيحة أن الشمس جارية وأنها إذا غربت تذهب و تسجد بين يدي ربها تحت العرش كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أبي ذر -رضي الله عنه -وكل من كذب الله سبحانه أو كذب كتابه الكريم أو كذب رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام فهو كافر ضال مضل يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافرا مرتدا و يكون ماله فيئا لبيت مال المسلمين كما نص على مثل هذا أهل العلم )
وتستمر حالة الانفصام
مابين ( نبى الرحمه ) و( بعثت بالسيف )
ومابين ( رزقكم فى السماء وماتوعدون . وايضا : وما من دابة على الارض الا وعلى الله رزقها ) وبين ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
هذا خلاف آيات التسامح الدينى فى الفترة المكية وايات القتال فى المدينة متوجه بآية السيف الشهيرة
كل هذا وكثير غيره يقال مما جعل العقل الاسلامى فى انفصام عقلى وحالة من الدروشة الدينية والغيبوبة العقلية

** ترسيخ مفهوم العبودية
لم تحمل لنا كتب التراث او التاريخ الاسلامى من كان يقول للرسول من السملين الذين عاصروة ( ياسيدنا محمد ) فقد كانوا ينادونه دائما بكلمة : يارسول الله او يانبى الله واحيانا ياابو القاسم
ولم نقرا ايضا عن هذا فى نداء اى من الخلفاء عدا كلمة ياخليفة رسول الله التى قيلت لابوبكر ، وعندما جاء عمر قالوا له فى البداية : ياخليفة خليفة رسول الله حتى ناداه احدهم يوما : يا امير المؤمنين فصارت لقبا له ولكل من جاء بعده من الخلفاء الراشدين او حتى خلفاء بنى اميه او بنى العباس

ولكننا بدانا من سيدنا محمد مرورا بسيدنا معاوية وسيدنا عمرو بن العاص الذين قال فيهم على بن ابى طالب مالو قيل اليوم لحكموا عليه بالكفر المبين والذين كانوا سببا فى حروب الفتنة الكبرى وانشقاق المسلمين بين سنه وشيعه الى الان
من سيدنا رسول الله الى سيدنا شيخ كتاب القرية ( بضم الميم )
وسيدى ابراهيم الدسوقى وسيدى السيد البدوى وسدنا الحسين ( هاكذا ... سدنا ) وستنا زينب
كلهم اسياد ... نقولها فى اليوم عدة مرات عدا مانردده يوميا فى الصلاة عدة مرات فى التشهد ( اللهم صلى عى سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم ) والاصح وحسب الموروث السلفى هى ( اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد ....... )
ولما كانوا كلهم اسياد فبالتالى نحن العبيد
ومن المعروف فى علم الالسنيات ان اللغة ماهى الا تعبيرا عن صورة ذهنية ، ولما كنا نردد يوميا عشرات المرات كلمة ( سيدنا ) فهى ترسخ فى اللاشعور الجمعى مفهوم العبودية

كنت منذ عدة اسابيع استمع الى المذيع خيرى رمضان فى برنامجه على قناة سى . بى . سى ( ممكن ) يهاجم سيد قطب لانه انكر مافعله معاوية فى حروبه ضد على بن ابى طالب ويقول مستنكرا ( سيدنا معاوية .... ياااااااااه ، بقى يهاجم سينا معاوية ... ياااه شوفوا الكفر ) كنت ساعتها اريد ان احطم التلفزيون ومن وقتها لم استمع الى برنامجه اطلاقا
ان ماقالة سيد قطب عن معاوية قال الامام على اكثر منه فلماذ لم نحكم بالكفر على على بن ابى طالب ... ولكنهم لايعلمون التاريخ ..!!

اذن ... فعلى المستوى الدينى لابد ان يتحرر الانسان المسلم من حالة الجبرية المطلقة اولا وانفصام الشخصية ثانيا ، ثم حالة العبودية المطلقة ثالثا
لانريد ان نكون ( خيرامه اخرجت للناس ) ولكننا نريد ان نضع انفسنا على خريطة العالم المتقدم ببناء العقلية النقدية لطلبة المدارس بدلا من العقلية الاحادية والحفظ والتلقين ، وان يبتعد شيوخنا عن دس انوفهم فى شئون حياتنا وشئون العلم ( فنحن ادرى بشئون دنيانا ) وليقولوا على المنابر قولا جديدا فى الاخلاق والمثل العليا والمعاملات بين الناس بعيدا عن كيفية الاستجمار بالحجر بعد قضاء الحاجة فى الخلاء ... وفقه العبيد ... وعتق الرقبة ... والتداوى ببول الابل .... !!!

وفى المقالة التالية والاخيرة سيكون حديثنا عن كيف وصل الغرب الى ماوصل اليه من تقدم علمى وماهى تلك الاليات التى ساعدته على ذلك حتى يمكننا مغادرة التابوت للخروج الى النهار
فالى لقاء



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج الى النهار 1/3
- الجدلية والتاريخية فى النص الدينى : الحجاب نموذجا 3/3
- الجدلية والتاريخية فى النص الدينى : الحجاب نموذجا 2/3
- الجدلية والتاريخية فى النص الدينى : الحجاب نموذجا 1/3
- الابتزاز السلفى للمشير السيسى
- حكايتى مع تراث العفاريت
- تراث العفاريت بين العلم والخرافة (4)
- الوهابية وتراث العفاريت (3)
- الوهابية وتراث العفاريت (2)
- الوهابية وتراث العفاريت (1)
- الدستور بين اقبال المراة وعزوف الشباب – قراءة تحليلية
- ( علمانيون ) وسنابل القمح
- السحر التشاكلى والسر الاعظم
- الدستور من التوفيق الى التلفيق
- الى الاخوة الاقباط : المواطنة بالميلاد
- فى ممالك البترودولار : قائمة باجمل النساء مع قهوة الصباح
- تزوير التاريخ : دور الامويين فى الاسلام ( أخير )
- الماده 219 بين السلفيين والكنيسة
- تزوير التاريخ : دور الامويين فى الاسلام (4)
- الدستور بين السلفيين والكنيسة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - الخروج الى النهار 2/3