خطوة بالأتجاه الصحيح ، ولكن هل تكتمل باقي الخظوات ؟

محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 00:31
المحور: القضية الفلسطينية
    

ما تم من مصالحة واعلان انهاء الأنقسام بين فتح وحماس خطوة ومطلب شعبي فلسطيني منذ بداية الأنقسام بين فتح وحماس ، وهي خطوة بالأتجاه الصحيح .
ويجب علينا ان ندعم ونساند هذه المصالحة وانهاء الأنقسام الذي تم امس في غزة وخرج بنتائج اولى اتفق عليها كتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال خمسة او ستة اسابيع ومن ثم اجراء الأنتخابات التشريعية والرئاسية خلال ستة اشهر من تشكيل الحكومة .

لكن عندما يعلن عن اتفاق المصالحة بصورة مفاجئة وغير متوقعة من طرفي الأنقسام ، فله دلالات سياسية حسب قراءتي المتواضعه للمشهد :
اولا : - كان هناك ضغط من قطر على القيادة السياسية في حماس بسرعة انجاز موضوع المصالحة ، وذلك تبعا للضرر الذي لحق بقطر بسحب سفراء السعودية والأمارات وسلطنة عمان على خلفية دعم قطر لحركة الأخوان المسلمون في مصر وبعض الدول العربية ، مما نتج عنه ان تراجعت قطر بشكل ملموس في دعم الأخوان وخاصة في مصر بعدما ضغطت السعودية عليها بموضوع اعادة تبادل السفراء ، وتخوف قطر ان تخرج من مجموعة دول الخليج وتنعزل جيوسياسيا .

ثانيا :- قطر لعبت الدور الأهم في دول ما يسمى الربيع العربي ، وبعد ما جرى من تغيير في راس السلطة لديها فهناك سياسة ستكون مختلفة عن السابقة كونها استنفذت استخقاقاتها .
ثالثا :- ليس مصر بعيدة عن الضغط ايضا على حماس وفتح في اتفاق المصالحة الذي جرى ، ولكلا الطرفين مصلحة في التقرب من مصر خاصة بعدما انتهى حكم الأخوان فيها بغض النظر عن الطريقة .
رابعا :- السلطة الفلسطينية بعدما ايقنت انها لن تخرج من المفاوضات بنتائج ايجابية وخاصة فيما يتعلق بموضوع الدفعة الأخيرة من اطلاق سراح الأسرى فقد كانت الضربة الموجعة لسلطة اوسلو وعليه وافقت فتح برئيس السلطة محمود عباس ان تخوض المصالحة كورقة ضغط على امريكا والكيان الصهيوني ، مما سيربك حسابات الأدارة الأمريكية و ( اسرائيل ) ، في تخفيف الضغوط والشروط المفروضه من خلال خطة كيري .
وقد تستخدم ( اسرائيل ) ورقة ضغط العائدات المالية للسلطة وكذلك امريكا في وقف او تخفيض الدعم للسلطة ، ولكن هذا لن يكون مؤثرا الى حد تراجع فتح والسلطة عن المصالحه التي تمت .

لست متفائلا كثيرا بموضوع المصالحة وانهاء الأنقسام ، ولكن ما اتصورة ان يكون هذا شهر عسل فقط لا غير وتبعا لما تقتضيه المصلحة الفئوية الضيقة قد ينفجر ويعود الحال على ما كان .
وارجوا ان اكون مخطئا في قراءتي لموضوع المصالحه واننهاء الأنقسام .

#محمود_عساف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات