عمّار المطّلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 00:31
المحور:
الادب والفن
( البلبلُ الفتّانْ
غنّى على الأغصانْ):
إنتخبوا الماموثَ و الظّربانْ
و البومةَ السّوداءَ و الحيتانْ
و كلَّ نَذْلٍ نِكِسٍ جبانْ *
مشعانُ يا مشعانُ يا مشعانْ
البلبلُ الفتّانْ
غنّى على الأغصانْ
و إصبعي حيرانْ
بأيِّ دُبْرٍ كانْ
( إبصمْهُ ) يا بطرانْ
مشعانُ يا مشعانْ
رأيتُهُ بالأمس
( المنويَّ الحامضَ )
السّكرانْ
مُصفِّقاً
يرقصُ كالسّعدانْ
يرقصُ فوقَ جُثثِ
النخيلِ في ميسانْ
بأيِّ دُبرٍ كانْ
إبصمْهُ يا بطرانْ
مشعانُ يا مشعانْ
عشر سنينٍ
يصرخُ الجوعانْ
ثمّ يقولونَ انتخِبْ
كيْ تأمنَ النيرانْ
مشعانُ يا مشعانُ يا مشعانْ
البلبُلُ الفتّانْ
إبصمْهُ يا بطرانْ
بأيِّ دُبرٍ كانْ
مشعانُ يا مشعانْ
أنا العراقيُّ الذي
ألقانيَ الزّمانْ
بينَ وحوشِ داعشٍ
و ظلمِ لصٍّ راعشٍ
و فاحِشٍ جبانْ
مشعانُ يا مشعانْ
قدْ أقحلتْ نفوسُكُمْ حقولَنا
و نَضَبَ النّهرانْ
و أنتُمُ
تكدّسونَ المالَ
في لندنَ أو دبيَّ
أو طهرانْ
مشعانُ يا مشعانْ
إبصمْهُ يا بطرانْ
بأيِّ دُبرٍ كانْ
مشعانُ يا مشعانْ
الموتُ و الغُربةُ و الأحزانْ
نصيبُنا
و أنتمُ:
الخضراءُ و الأخضرُ و الأمانْ
و كلُّ ناءٍ دانْ
و الخوخِ و الرمّانْ
نعامةٌ تتبعها القطعانْ
و الشيخُ في مضيفهِ نعسانْ
يعدّ أفواهاً بلا أسنانْ
مشعانُ يا مشعانُ يا مشعانْ
البلبلُ الفتّانْ
يبكي على الأغصان
يا حسرةً عليكْ
عليكَ يا عراقْ
يا درّةَ الأوطانْ !!
__________________________________
* نِكِسٍ: ساقطٍ فاشل
#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟