|
العسكر و الإخوان واجهان لعملة واحدة
أحمد محمد رزق
الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 19:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
.اعتقد ان العسكر و الاخوان وجهان لعملة واحدة بكل ما تعني الكلمة من معنى انهم متطابقان في كل شيئ تقريبا. فالعسكر بعد ثورة يناير حينما تولوا الحكم اكدوا مرارا و تكرا انهم جاءوا لينقذوا مصر و شعب مصر و انهم هم من حموا الثورة و سوف يكونوا امناء عليها و اعادوا هذا بعد ثورة 30/ 6 حيث اكد المشير عبد الفتاح السيسي انه لن يسمح ان يكتب التاريخ ان جيش مصر تحرك من أجل مصالح شخصية و لن يترشح هو او غيره من العسكريين لانتخابات الرئاسة ثم ترشح بحجة تلبية للمطالب الشعبية و الحفاظ على الوطن و الحرب على الإرهاب أما الاخوان فقد اكدوا مرارا و تكرارا ايضا انهم لن يترشحوا لانتخابات الرئاسة و انها مشاركة لا مغالبة ثم فجئنا بهم ترشحوا للانتخابات الرئاسية بداعي حماية الثورة من الفلول و العسكر و انهم هم من حموا الثورة و الميادين و يحق لهم ان يحكموا لتحقيق اهداف الثورة , و انهم على استعداد لاشراك كافة القوى و التيارات الثورية معهم في الحكم حتى يكون القرار نابع من ابناء الثورة و هو ما ادعاه العسكر ايضا و جاءت اليات الاثنين لتنفيذ ذلك متطابقة من خلال الدعوى لحوار وطني ادعوا انه شامل و ليس مصادفة ان تجد انه لا فرق بين حوار وطني العسكر و حوار وطني الإخوان الا من هو على رأس الحوار سواء كان طنطاوي او مرسي و لكن سرعان ما انفرد كل منهم بالسلطة تمام و تعامل و كأنه يحكم وطن وحده و انفردوا في اصدار القوانين و الاعلانات الدستورية و تصحين ما يصدروا من قرارا ليس هذا فقط بل و بمجرد مرور بعض الزمن بدء كل منهم بتباع سياسة تخوين الأخر و كان لكل منهم مبرره في تخوين الاخر فالعسكر ادعوا ان يعارضهم خاين للوطن و عميل و مأجور و ممول من الخارج لاسقاط الوطن و قواته المسلحة التي هي درعه و سيفه , إما الاخوان فكان لهم مدرستهم الخاصة في سياسة تخوين الأخر فادعوا ان كل من عارضهم كافر خارج عن الاسلام و يريد اسقاط الاسلام لا فقط اسقاط مصر و جعل مصر علمانية و ممول من اعداء الاسلام بالخارج لاسقاط السلام في شخص مرسي . و لم يتوقف الامر عند كل منهم على ذلك بل وصل للتعدى على الاخر و تكميم الافواه و مصادرة الحريات و القتل اذا لزم الأمر فالعسكر ارتجبوا ابشع الجرائم من قتل و سحل شباب الثورة و القاء جثث الشباب المصري في القمامة و كانت جرائم ترتكب في وضح النهار على مرئ و مسمع من الجميع اما الاخوان فاحقاقا للحق رغم انهم ارتكبوا جرائم عدة في حق معرضيهم الا ان جرائمهم لم تصل لمرتبة جرائم العسكر و لكن ذلك لم يكن بأرادتهم فالشرطة خانت الرئيس و جماعته و رفضت التصدي للمتظاهرين المناهضين لحكم الاخوان و لكن الاخوان كانوا جاهزين بملشياتهم الخاصة يوم موقعة الاتحادية و المقطم و غيرهم فقتلوا و عذبوا و سحلوا متظاهرين مصريين معارضين لهم و كان الفريقان سواء المجلس العسكري او الاخوان المسلمين لديهم نفس الحجج لنفي التهم عنهم فان الفيديوهات ملفقة و ان هذا غير حقيقي بالمرة و لكن المجلس العسكري كان يدعى ان هذا لاسقاط جيش مصر الذي حمى الثورة و الثوار في يناير اما الاخوان المسلمين اعلنوا ان هناك مأجورين و ممولين اندسوا وسط المتظهرين و الامن ليفسدوا الحال في مصر لاسقاط حكم الرئيس مرسي الذي كانوا يدعوا انه حكم الثورة على حد قولهم و العودة بالفلول مرة اخرى للحكم .
ايضا كلاهما سواء حكم العسكر او الاخوان لا يهمهم حال المواطن البسيط و لا يفرق معهم كام من مواطن لا يملك قوته يومه بدليل ان ليس لاي مشكلة عند الاثنان حل سوا رفع الاسعار و كل ما يهمهم سواء العسكر او الجماعة هو استقرار الاوضاع حتى و لو بشكل زائف فقط يهمهم الهدوء حتى لا يفضح امرهم و تمكين اتباعهم من كل مفاصل الدولة ففي عهد الاخوان كان اغلب المحافظين و مناصب الدولة العليا من المنتمين لجماعة الاخوان و هو الاحال نفسه مع العسكر تجد اغلب المحافظين و اغلب مناصب الدولة في يد لواءات قوات مسلحة سابقين .
و الدليل على ذلك ان القوات المسلحة خرجت علينا بين ليلة و ضحاها ليعلنوا عن تصنيع اول جهاز مصري لعلاج فيروس سي و مرض الإيدز اللذان عجز العالم عن علاجهما و انهم مستعدين لعلاج كافة المصريين المصابيين بالمرضين ليحلم المرضى و البسطاء بالعلاج و يضعوا امالهم على هذا الانجاز الذي اتصدم المصريين عندما علموا بان الجهاز كذبة و متاجرة بامراضهم و احوالهم و ترويج للجيش و هو ما فعله الاخوان ايضا ليظهروا انفسهم اصحاب ثورة التقدم التكنولوجي في مصر عندما خرجوا علينا مهللين فرحين بتصنيع اول تابلت مصري 100 % قبل ان ينفضح الأمر أن كافة مكونات هذا الجهاز مستوردة من الخارج و ما الامر الا تجميع مكونات قادمة من الجارج. باختصار لا فرق بين فاشية بسم الوطن و الوطنية و فاشية بسم الدين لا فرق بين من يتجار بحب الشعب لوطنه و من يتجار بحب الشعب للدين كلاهما لا يتخذ الوطن و الدين الا سلم ليصل لكرسي الحكم و ينفرد بيه و يتمكن منه تمام حتى و ان كان على حساب الشعب و هؤلاء على استعداد لعمل اي شيئ للحافظ على الكرسي .
#أحمد_محمد_رزق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هزة أرضية بقوة 5.1 درجة في تكساس
-
مادورو يدعو ترامب إلى التحقيق بنفسه في محاولة اغتياله
-
الكشف عن الرسالة الأخيرة لطاقم -تيتان- وأول صورة لها من قاع
...
-
مصدر: 250 عسكريا أوكرانيا في إدلب يدربون الإرهابيين على تصني
...
-
عقيلة صالح يتحدث عن أثر التقارب المصري التركي على تواجد القو
...
-
نيجيريا.. الفيضانات تساعد281 سجينا على الفرار (فيديو)
-
ضربة مزدوجة للأمراض.. طبيب ينصح بخلط عشبتين
-
صحيفة: شكاوي سابقة عديدة حول سلوك المتهم بمحاولة اغتيال ترام
...
-
OpenAI تعلن عن نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي
-
توجيه تهمتين للمشتبه به في محاولة -اغتيال- ترامب
المزيد.....
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
المزيد.....
|