أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - لنزرع بذور الخير














المزيد.....

لنزرع بذور الخير


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنزرع بذور الخير
الدكتور جاسم الصفار
المرشح عن التحالف المدني الديمقراطي 232
التسلسل 38
بغداد 23/04/2014
نشرت الواشنطن بوست في احد اعدادها القديمة حكاية حقيقية ذات مغزى عن الموسيقار الموهوب جوشوا بيل ملخصها، انه وقف ذات يوم في إحدى محطات مترو في العاصمة واشنطن وبدأ يعزف الكمان؛ في صباح كانوني بارد وعزف ست قطع باخ لحوالي 45 دقيقة.
وخلال ذلك الوقت، نظراً لأنها كانت ساعة الذروة، مر 1100 شخص بالمحطة، معظمهم في طريقهم إلى العمل. مرت ثلاث دقائق، لاحظ رجل في منتصف العمر أن هناك ثمة من يعزف، تباطأ في سيره، وتوقف لبضع ثوان، ومن ثم هرع للحاق بالوقت. دقيقة بعدها، تلقى عازف الكمان الدولار الأول. امرأة ألقت له المال بدون ان تتوقف مواصلة السير. شخص استند للجدار للاستماع إليه، لبضع دقائق، ثم نظر الى ساعته وبدأ المشي مرة أخرى. ومن الواضح أنه كان تأخر عن العمل.
ان الذي اعطاه أكبر قدر من الاهتمام كان طفل عمره 3 سنوات الصبي. والدته كانت تحثه على السير لكنه توقف لإلقاء نظرة على عازف الكمان. وأخيراً، واصل الطفل المشي، مديرا رأسه طوال الوقت. وكرر هذا الامر العديد من الأطفال الآخرين. جميع الآباء، دون استثناء، أجبروا اطفالهم على مواصلة السير. في 45 دقيقة من الموسيقى، لم يتوقف ويبقى لمدة من الوقت سوى 6 أشخاص. حوالي 20 قدموا له المال، ثم واصلوا السير بوتيرة طبيعية. جمع مبلغ 32 دولار.
عندما أنهى العزف وران الصمت، لم يلاحظ ذلك احد. لم يصفق أحد، لا أحد كان يعلم أن عازف الكمان هذا هو جوشوا بيل، واحد من الموسيقيين الموهوبين في العالم وأنه عزف مجموعة من القطع الموسيقية الأكثر تعقيداً ، يعزف على كمان قيمته 3.5 مليون دولار. قبل يومين من عزفه في مترو الإنفاق، بيعت بطاقة الدخول لحفلته في أحد مسارح في بوسطن بمتوسط -$-100.
هكذا نحن هنا ايضا، لا نستطيع تذوق الجمال ولا عمق الافكار ولا اهمية الكلمة والموقف الا اذا كان لها دليل وعنوان....نحفظ عن ظهر قلب اسماء الفنانين المعروفين وماركات الاقمشة وحقائب اليد........والاحذية كذلك. ويهمنا من السياسة عناوين السياسيين القومية والطائفية لنصنفهم، منا ام علينا، دون تمحيص في سوية تصرفاتهم او صدق اقوالهم. لذا نقع دائما في وهم اختياراتنا، ونكون باستمرار ضحايا للغش والتزوير.
بعد ايام سنمارس حقنا في اختيار ممثلي الشعب الذين يقررون نيابة عنا ولمدة اربع سنوات طوال، كل ما له علاقة بمستقبل بلدنا ومستقبلنا نحن في وطننا. فليكن دليلنا لاختيار ممثلينا تجربتنا المريرة مع اسماء عبثت بماضينا ونهبت ثروات بلدنا واستهترت بمقدراتنا. لنميز الحق عن الباطل دون عناوين قومية او دينية او طائفية. لنحرث في ارض بلادنا المعطاء من اجل بذارها بالخير لا ببذور الشر والضغينة والفرقة بين ابناء الوطن الواحد.
حان الوقت لنخرج من اوهام وخرافات عن تاريخ غابر لا نذكر منه غير الخلافات والعداوات التي لم يعد يصدقها حتى من يزرعها في نفوسنا...حان الوقت لكي لا تحرثوا في السراب....فمن اجل ان نعود وطن واحد وشعب واحد، علينا ان نصوت لمرشحي التحالف المدني الديمقراطي. ليكون صوتنا بذرة خيرة في بلاد الرافدين، بلاد الاباء والاجداد.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتن ...
- عقيدة الظلم والقهر
- الشرف والدونية
- الاشتباه اساس التهمة في عراقنا الجديد
- قراءة للمشهد السياسي العراقي قبيل الانتخابات
- حكاية الدفئ المفقود في العلاقات الايرانية الغربية
- خاطرة في شهر محرم
- مأزق الاستحواذ في منظمات المجتمع المدني العراقية
- التغيير المغامر وانتاج النكسة
- ذكريات في ضواحي بيرسلافل
- آراء عند الخطوط الحمراء
- قراءة جديدة للجذور
- رسالة اخرى الى الاحياء
- تساؤلات بعد الفاجعة
- هوامش في ذاكرة متعبة
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألثاني-ألمفاجئات)
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألأول-ألبدايات)
- رسائل قصيرة من بغداد-2 (حوار في موضوع المقاومة)
- رسائل قصيرة من بغداد-1
- قضية ألبروليتاريا هي قضية ألمجتمع بأسره


المزيد.....




- هنغاريا تؤكد استمرار مهمتها للسلام حول أوكرانيا رغم التهديدا ...
- كيف بدت شعبية ترامب في جلسات المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري؟ ...
- محكمة العدل الأوروبية ترفض طعن منصة تيك توك في قانونية القوا ...
- عبد العزيز بنزاكور كما عرفته
- البرلمان الأوروبي يدعو إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة في ...
- ترامب: الولايات المتحدة -شركة تأمين- وعلى تايوان أن تدفع لنا ...
- ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني يشيدان بما وصلت إليه العل ...
- اكتشاف عدوى فطرية جديدة في الصين قادرة على إصابة البشر
- -دفعة تخفيف الأحمال- .. طلاب الثانوية العامة في مصر يودعون ا ...
- إعلام إسرائيلي: حماس لا تعرقل الصفقة وعلاقة نتنياهو وغالانت ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - لنزرع بذور الخير