نضال الربضي
الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 21:49
المحور:
كتابات ساخرة
يقولون أن قبيلتي و قبل ألفي عام عاشت على أطراف الإمبراطورية الرومانية، لم تكن جزءا ً منها يوما ً لكنها كانت تشاهد الكتائب الرومانية و هي تمضي بعدتها و عتادها، و جنودها الذين كانوا يرتدون الصنادل الحربية، لهذه اللحظة و بعدين إلفي عام ما زلت أعشق أرتداء الصندل الذي يشبه صندل الرومان، فالمناخ العام لقبيلتي كان رومانيا ً و الصندل كان في مرمى البصر، و قد وجد طريقه إلى الوعي.
كُنا عربا ً لا نملك من أمرنا شيئا ً، و قد أدهشتنا تنظيمات ُ الكتيبة الرومانية، و ملابس الرومان الحمراء، لهذا اليوم أحب ارتداء الأحمر جوربا ً تحت الصندل، فلقد ساعد المناخ الروماني العام على زرع هذه الفكرة في عقل قبيلتي، و بفعل آليات التطور و الانتخاب الطبيعي ثبت لبس الأحمر، و مع أنهم يقولون أن الأحمر ليس لونا ً حضاريا ً مفضلا ً، لكن ليس بيدي حيلة، فالمناخ العام الروماني زرعه في، و أنا الآن أحاول أن أخفيه، و لو حتى نحن الصندل.
لي صديق ٌ يحب ُّ أن يرتدي الشورت حين يزورني، لكنني طردته بعد أن أحسست ُ أن ارتداءه للشورت يمكن أن يفهم منه الكثير من الأذكياء و الذين هم بحمد الطبيعة لا "يتكنسون" من قاعات "المفهومية" و "حسن الاستدلال المنطقي" أنني أؤيد عُريَّه أو حتى أشجعه، فقلت له: "اذهب يا فاسق، لا تجلب لي الشبهات، إذهب بشورتك عني يا قليل الثياب".
لا أحب الذهاب إلى الجيمنيزيوم، لا أعلم لماذا، لكن ربما و كما يقولون أن أحد قبيلتي و عندما كان يتجول في البلدان الرومانية كان يراهم عارين بدون ثياب، فثبتت كراهية الجيمنيزيوم في دمي، في الجينات، بفعل المناخ، ما غيرو، الروماني، الذي و بعد ألفي عام ما زال مؤثرا ً في، من باب أن الثقافات تتوارث، بالضبط كما هي دون تغير بطريقة Copy Paste و لذلك فأنا أكره الجيمنيزيوم، و لقد نبت لي كرش ٌ بسبب قلة الرياضة، و كله بسبب المناخ الروماني العام.
المناخ الروماني كان يشجع على الكرش، و الكرش أحد نتائجه المباشرة و كذلك لبس الصندل و الأحمر.
كانت ستي الله يرحمها تقول: العقل زينة و اللي بلاه حزينة.
صدقت ستي.
LOL أعذروني بعض المقالات على هذا الموقع لا تملك أمامها إلا أن تُعلق فالإفلاس يستجلب ُ التوضيح.
و كل مناخ روماني و أنتم بخير.
#نضال_الربضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟