أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل أداسكو - عن مسيرة -توادا نيمازيغن- 20 أبريل














المزيد.....

عن مسيرة -توادا نيمازيغن- 20 أبريل


عادل أداسكو

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 17:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إن فكرة تنظيم مسيرة يوم الأحد 20 أبريل الذي يتزامن مع ذكرى "تافسوت نيمازيغن "، تحت شعار "مستمرون في النضال حتى تحقيق دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب" تأتي في سياق يطبعه توتر كبير بين السلطة والمعارضة الشعبية و شيوع نوع من الإحباط الذي بدأ يتحول إلى احتقان شعبي يتزايد يوما عن يوم.
بعد المسيرات والوقفات والتظاهرات الناجحة التي نظمهما شباب حركة تاوادا نيمازيغن في التلات سنوات الأخيرة، قررنا النزول إلى الشارع يوم الأحد 20 أبريل في دكرى "الربيع الأمازيغي" بالرباط
فخلال السنوات الأخيرة، وفي مقابل تصاعد الصوت الاحتجاجي الأمازيغي، وبروز الدينامية التي أطلقها الشباب الأمازيغي وعدد من التنظيمات السياسية والحقوقية، والتي أدت إلى تنظيم عدد كبير من اللقاءات للتعريف في كل مناطق المغرب بالقضية الأمازيغية، في مقابل ذلك نجد معاداة للحقوق الأمازيغية، بل أكثر من ذلك أقدم المسؤولون في العديد من المناطق على ارتكاب خروقات كثيرة تمسّ بالحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية
من جانب آخر تبيّن بالملموس بأن الرؤية الأمازيغية للأزمة المغربية لم تعد منحصرة في قضايا اللغة والثقافة والهُوية، حيث استطاعت التجارب النضالية السابقة أن تضع هذه القضايا في إطارها الشمولي الديمقراطي، مما أثار مشاكل التهميش الخطير للعديد من المناطق التي ترك سكانها نهبا للبرد والجوع، وعرّف على نطاق واسع بفضائح استغلال المناجم والثروات والموارد ومصادرة الأراضي التي تتم بأسلوب النهب المخزني القديم، دون أي اعتبار لمصالح السكان وللقوانين الوطنية والدولية، ولعل أخطر مظاهر هذه الوضعية ما يعيشه سكان إميضر منذ سنوات عديدة دون أي حلّ يبدو في الأفق، مما يجعلهم متشبثين بخيارهم الوحيد الذي هو التظاهر والاعتصام
إلى جانب ذلك سجّل الفاعلون الأمازيغيون التراجع الكبير في مجال الحريات، حيث نشطت أكثر من ذي قبل آلة القمع السلطوية، وتزايدت حالات الاعتقال بسبب الرأي والموقف السياسي، وعدم وجود أي حلّ حتى الآن لمشكلة المعتقلين السياسيين من الطلبة الأمازيغيين بمكناس، رغم الإفراج عن العديد من المعتقلين من التيار السلفي.
إن الهدف من تنظيم مسيرة يوم 20 أبريل التي شارك فيها أكتر من 5000 مشارك هو التعبير عن الغضب ضدّ كل أشكال القهر التي تنهجها السلطة، وضدّ مظاهر التهميش والميز والفساد والاستبداد بكل أضربه في الدولة، ومن أجل التذكير بالقيم الديمقراطية التي لا يمكن التغطية على غيابها بأي نوع من المسرحيات السياسية كالتي تجري بين رئيس الحكومة والمعارضة الشكلية داخل البرلمان، وبينه وبين زعماء أحزاب أصبحت أشبه بالكومبارس في لعبة يصبّ ريعها في جيوب المستفيدين.
خرجنا في مسيرة "توادا نيمازيغن" لنعبّر عن "عدم اعترافنا بدستور 2011 المعدّل، ومن أجل انتزاع دستور ديمقراطي، منبثق من إرادة الشعب، أساسه الحرية، يقرّ بدولة أمازيغية مدنية فيدرالية علمانية وديمقراطية وليس دستور الرعيّة، كما نرفض "الدّسترة الشكلية للغة الأمازيغية"
المسيرة وجهت انتقادات لحكومة عبد الإله بنكيران، وإلى البرلمان برفع البطاقات الحمراء مرفوقة بالصفير، كما طالبنا الأحزاب السياسية بالابتعاد عن استغلال القضية الأمازيغية لكسب الأصوات في الانتخابات إضافة إلى مطالبتنا بتصحيح تاريخ المغرب، وذلك بإعادة كتابته بـأقلام موضوعية.
كان موضوع الصحراء حاضرا في المسيرة الاحتجاجية لحركة "تودَا حيثُ تمت دعوة الدولة المغربية بالتخلّي عن "دبلوماسية الفشل والولاء، المبنية على القومية العروبية"، واعتماد مقاربة جديدة، تُشرك أمازيغ الصحراء في البحث عن حلّ لقضية الوحدة الترابية، كما أبْدىنا رفضنا لأيّ كيان عروبي في الصحراء "جبهة "البوليوزاريو" الانفصالية
المسيرة الاحتجاجية شهدت محاولات للتشويش من طرف "بلطجية" كانوا ينتظرون المسيرة عند ملتقى الطرق جوار البريد، حاملين الأعلام المغربية، حيث اتّهمونا بكوننا "انفصاليين"، لكننا تجاهلنهم، ليضطروّا إلى الانسحاب.



#عادل_أداسكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الأمازيغية «تمغارت»
- تافسوت ن إدوسكا
- حول التصريحات العنصرية للمقرئ أبو زيد
- الحملات الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ
- والقافلة تسير ...
- حركة -تمرد المغربية- حتى لا نكون مجرد تقليد
- شباب -تاوادا- استقلالية تضامن وتفاعل
- متى يقوم وزير التربية الوطنية بإيقاف مهزلة الكتابة بالأمازيغ ...
- من 16 ماي 1930 إلى 16 ماي 2003
- أبعاد وتحديات الحملة ضد أحمد عصيد


المزيد.....




- الرئيسة الجورجية تشارك في مسيرة احتجاجية ضد الحكومة
- الشرطة الجورجية تشتبك مع متظاهرين مؤيدين لأوروبا
- زعيم المعارضة اليسارية في فرنسا يطالب ماكرون بالاستقالة
- اللاجئون الفلسطينيون وصفقة ترامب
- بوتين يصف ترامب بـ-الذكي-.. ويرد بـ-مزحة- سوفييتية حول إمكان ...
- العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المت ...
- بيان فرع النهج الديمقراطي العمالي بخربكة
- على طريق الشعب: في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ...
- لماذا انهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا؟
- م.م.ن.ص// هل كان ممكناً ألا تسمع اصواتهم؟ ...انتفاضة العاملا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل أداسكو - عن مسيرة -توادا نيمازيغن- 20 أبريل