أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلال فوراني - حين يفيض الوطن بالضفادع .. تصير سورية مستنقع كلّ مشتهي ..؟؟














المزيد.....


حين يفيض الوطن بالضفادع .. تصير سورية مستنقع كلّ مشتهي ..؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الفترة الاخيرة لاحظ الكثير من متابعين حرفي السياسي أني ما عدت أكتب مقالات طويلة , ولا عدت أعلق على الاحداث الجارية على ساحة الأرض السورية , والحقيقة في الأمر أني رأيت الكثير من الاسهال السياسي والتخبط الاعلامي الذي جعل الكثير من ضفادع الأزمة يطفحون على سطحها , فتحول بعضهم الى محللين سياسين والبعض الآخر الى ( وطنجية ) بعدما كانو من فئة النأي بالنفس . وهذا الفيضان الاعلامي الذي أقرأه كل يوم من أشخاص لا يعرفون رأسهم من قدمهم , جعل الأزمة السورية مسرح سخيف ورخيص لكل من يشتهي العزف على أوتار الوطن , وكأن أصابعهم قبل ثلاث سنوات كانت معصومة عن الكتابة لأجل الوطن , واليوم استفاقت أصابعهم من الكهف الذي كانوا مختبئين فيه مثل الفئران .

وقد تابعت في الفترة الأخيرة الكثير من الأقلام التي كانت وما زالت أقلام فولاذية في وجه الغدر الذي يحوم حول سوريا , وهؤلاء الذين لم يحيدوا يوماً عن موقفهم الثابت في الدفاع عن البلد وشعب البلد وقائد البلد , رغم وجبات السخافة التي نتناولها من بعض السوريين الذين يظنون أن البلد بلد أمهم , وعلى هذا الأساس يتعاطون معنا وكأننا أبناء زوجة الأب الغير شرعي , وهؤلاء هم أنفسهم من كانوا يطبلون ويزمرون لرموز اعلامية وفي لحظة انقلبوا عليهم مثل الكلاب السعرانة .وهم أنفسهم من كانو يمجّدون الأشخاص ثم حقدوا عليهم وباعوهم في سوق التخوين . وهو الأمر الذي أثبت أن السوريين من أشطر الشعوب العربية حين يتعلق الأمر بالتجارة في سوق النخاسة الوطنية .

إن المشكلة الأساسية في التعاطي مع الأزمة السورية , كانت وما زالت في العقول التي تمارس إجهاض فكري متعصبّ ضد كل من لا يعجبهم كلامه أو رأيه , حتى لو كان هذا الشخص يملك تاريخ يشهدّ عليه أنه كان من أولّ الناس التي جندّت قلمها ضد المؤامرة التي تجري في سوريا , ولكن كل هذا التاريخ سيمسحونه بمؤخراتهم لأجل رأي لم يعجبهم أو قولة حقّ لم تروق لنفاقهم , وشاهد العيان ترونه بالانقلابات الخطيرة على بعض الكتّاب أو المحللين السياسيين أو حتى الرموز الاعلامية ووصل الأمر الى بعض القنوات التي لولاها لكنا خسرنا نصف المعركة الإعلامية , وهو ما يثبت يوماً بعد يوم أن الكثير من العقول السورية ( الوطنجية ) صارت مثل الكلاب السعرانة التي تعض اليد التي تمتدّ لها بالخير .

وحفاظاً مني على يدي التي أكلوا نصف أصابعها , احتفظت بالبقية المتبقية كي أكتب ما يروق لي بعيداً عن موائد الشيطان الذي صارت تقام على شرفه , واكتفيت بالمراقبة والمتابعة لمسلسل السخافات والخيانات وبيع صكوك الوطنية , ولا أنكر أني أضحك كثيرا من الأعماق حين أرى الضفادع تنقّ على سطح الأزمة السورية وهم يعتقدون أنفسهم عصافير الجنة , ولا أخفي عليكم أني كثيراً ماشعرت بالشفقة على أولئك الذي يظنون أنفسهم أبطال المواجهة في حين كانوا بالأمس مجرد قطيع يأكل فتات الخبز الذي كنا نرميه في الطرقات الاعلامية .

واليوم أكتب تقديراً لأولئك الذي يفتقدوني ويفتقدون حرفي اللاذع, وإطلالتي هذه ما هي سوى تحية لتلك العقول التي ما زالت تحافظ على مكانها الجغرافي الطبيعي فوق الرأس , ولا أعلم متى أعود الى محراب المقالات الطويلة , خاصة أن الصلوات فيه صارت لكل من يتوضأ بالوطنية المتأخرة عن موعد آذانها . ويكفيني اليوم أن أشاهد فقط ما يحدث دون أن أغمس نفسي في التعليق على ما يحدث , لأني أؤمن أن البوصلة الحقيقية هي فلسطين والمنارة هي سورية , وأن الرصاصة الوحيدة التي يجب اطلاقها هي الرصاصة التي تعفنتّ في جيوب العرب الخونة , وأن الدين الاسلامي في خطر طالما صار النحر والذبح هو الشرع الوحيد الذي يفهمونه كي يقيموا دولة التخلف والجهل .

-
-
-

على حافة الوطن

ليس بالضرورة أن تكون سورياً كي تدافع عن سورية
فأكثر من دافع عن سوريا هم أولئك الذين لا يملكون هوية سورية
لكن كانت عقولهم وقلوبهم وأقلامهم ومواقفهم بالحدّ الأدنى
أشرفّ بكثير من أبناء سورية الذين باعوا شرفهم لأجل ثورة الحرية

بلال فوراني




#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى إخوتي المسيحيون.. كل عام وأنتم كفرة ونحن ارهابيون ..؟؟
- مواطن من هذا الوطن ..؟؟
- المرأة وطن ..؟؟
- حين أحببتكِ ..؟؟
- السؤال الشرقي الذي لا يموت ..؟؟
- لماذا يا حبيبتي لماذا ..؟؟
- أمي يا كل الحبّ ..؟؟
- ترى ماذا تفعلين الان ..؟؟
- كل حبّ وأنتِ كل الحبّ ..؟؟
- الحبّ عند العرب نار بلا حطب ..؟؟
- صباحك بسملة كل فجر ..؟؟
- قراءة أنثى مجنونة ..؟؟
- أنا وهي دائرة مجنونة هي مركزها وأنا محيطها ..؟؟
- الى أميرة قادمة من نفط الخليج ..؟؟
- إلى أسد سوريا .. أنت يا سيدي الرئيس رجل متهمّ ..؟؟
- تساؤلات نكرة في عقول قذرة ...؟؟
- مولد الرسول يا بشرّ ...؟؟
- دعيني أحبكِ فالحبّ حرام من بعدكِ ...؟؟
- المواطن ( الغبيّ ) في الوطن ( العربي ) ..؟؟
- لأنك أنثى مذهلة ..؟؟


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلال فوراني - حين يفيض الوطن بالضفادع .. تصير سورية مستنقع كلّ مشتهي ..؟؟