أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم هاشم - لماذا نصدق الإشاعة














المزيد.....

لماذا نصدق الإشاعة


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا نصدق الإشاعة

من يصنع الإشاعة ... ولماذا ننقلها

انها فايروس تاريخي ، وقد استخدم في الحروب ، ففي زمن خسارة نابليون قلبت الحقيقة وقالوا نلسن خسر وانهارت بورصة لندن ، وتم شرائها ببنسات حسب ذلك الزمن
.
ورغم عدم وجود تكنولوجيا الاتصالات نفذت أكبر كذبة في التاريخ ، وقبلها كذبة أكبر على شعوب امتلكت ما ليس لها على الأرض وإنما في الروايات .

ورواية المعجزات التي لاتحدث اليوم ، لماذا هذا العصر محتاج لمعجزة ربانية لإنقاذه وانقاذ تلك الشعوب البريئة والمضطهدة ...

فالمعجزات ليس لها زمان او مكان فهي حاجة لإنقاذ البشر من الخطر والويلات والكوارث والأمراض ، فلماذا حدث بالأمس ولاتحدث اليوم ، الخالق واحد ، ونحن في امس الحاجة لمعجزات لإنقاذ البشرية ، ماذا يعكس لنا هذا هل المعجزات مجرد إشاعة او حقيقة ، عموما انا أتحدث العلمية وليس الدينية ...

صناعة الإشاعة حاجة سياسية او دينية فهذه القصة دوما يصنعها المتآمرون ، هم اثنان دوما عبر التاريخ...
.
قررنا يوما نحن مجموعة من الأصدقاء في اجتماع صباحي في مدينة شبه قروية ، واتفقنا ان نطلق قصة ونرويها للجميع اليوم ، وكنا اربعة على ان نعود مساءا لنفس البيت .

وندعو بقية معارفنا واصدقائنا للعشاء ، وهذه حدثت في مدينة أسترالية ، وفي المساء جلسنا سوية اربعتنا وضحكنا ، بان القصة التي سردناها تغيرت بدرجة 50% ، وعندما جاء الضيوف سردوا لنا قصة جديدة بالكامل مبهرة ومحمصة ومخرجة بشكل جيد ، وهي محمصة بطريقة شيقة وخطيرة في نفس الوقت ، وبعضهم أخرجها في طريقة مريعة ، انها حب الثرثرة والتباهي والحماقة ...

اذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ...؟.

المنتفعين نعرفهم ونعلم التسلسل التاريخي ، ومن هم ، ورسالة الكذب التي يحملونها ، اما المنتفعين فهم ليسوا إلا (( واير ))
سلك كهربائي او (( وصلة )) سلك اتصالات لنقل المعلومات بدون تفكير فهم فارغين .

اما لماذا ننقلها للأسباب التالية :
1_ جمود التفكير .
2_ نقص في المعلومات والثقافة والمعرفة .
3_ محاولة الظهور اي الادعاء بمعرفة المعلومات الغامضة ، او الادعاء بالمعرفة وفك الألغاز ، وان تلك المعلومات مهمة وهم فقط من يعرفونها (( أعلام شخصي )) .
علما بان المعلومات هي معروفة للجميع (( ثقافة التباهي )) .
4_ التميز بالمعرفة وإعطاء هامة لأنفسهم .
5_ أغبياء وثولان .
6_ قد تكون مقصودة وخصوصا الإشاعة الضارة ، وذلك لغرض في نفس يعقوب (( حقد اجتماعي )) .
7_ الفقر البطالة والجهل .
8_ اما المثقفين فيقعون في مصير الانقياد الأعمى .
وبدون تمحيص انها جريمة ضد الإنسانية قد تكون في النهاية كارثة قومية تنسب لبلد معين وبدون تفكير ننقل الخبر ، وهذه الثقافة مرة اخرى أسبابها دينية بحة فالشعوب كلها متدينة ، والذي غير متدين يخاف العاقبة ، وفي النهاية يعود للدين .
نقل الفكر الديني والقصة الدينية ، او الرواية الدينية ، والأقوال الدينية الغير قابلة للمناقشة ، ولهذا ننقلها كماهي مع شوية تبهير وزيادات حسب الحب ، او البغض للرواية ، وخصوصا اذا كانت تتعلق بالأعداء ، فالفرق والخبر الديني (( مقدس )) غير قابل للنقاش وعكسه العقاب .
ولهذا تم تمرين عقولنا ان تكون أسلاك نقل جيدة الحمل للكذب والإشاعة والقصة كما تروى ...
وبواسطة هذا التمرين مررت الأكاذيب ، وكذبة التاريخ الكبيرة ، والصغيرة ، ولايزال التمرين مستمر لهذا اليوم ، والجديد أصبحت الكذبة لها وسيلة تكنولوجية وسرعة واتساع في النقل ، والسرعة ، والكم في التحميل والتوصيل ، والوصول .
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف العم حمدان . ( الرزق)
- (( شمشون الجبار طلع حمار ))
- في حياة أي شاب امرأة يلتقي معها في الزمن
- ملوك سادت ثم بادت
- تشويش
- قصة من السبعينيات
- ماهو الفرق بين العلمانية والمجتمع المدني
- في سبعينيات القرن 20.. في مطلع القرن21.
- مصطفى
- .مسلم من العصر الجاهلي في.(بلاد مابين الشرفين )
- عملاء الكتاب
- من هلو الى السلام عليكم
- الكذب أساس الحكم
- الربع في كشتة
- دبة في نايت كلوب
- لاتحتكموا الى الشيطان
- بابة عرب
- عمو حمدان قصة (( جناوي والواوية ))7
- (( سوالف عمو حمدان ))6
- (( سوالف عمو حمدان ))4


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم هاشم - لماذا نصدق الإشاعة