أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان الصباغ - من مكابدات السندباد














المزيد.....


من مكابدات السندباد


رمضان الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 08:26
المحور: الادب والفن
    




أ.د. رمضان الصباغ
شعر
من مكابدات السندباد






تحملنى السفينه
من مدن صامتة إلى قرى حزينه
يزهر فى دمى
العالم الملئ بالحقائق المزوره
جرحا، ونارا
أو لغة يعشش البطلان فى قاموسها الردئ
تنتفض الزنبقة السوداء داخلى وينمو الفطر فى عينى ..
تصبح السكينه
منفاى فى مدائن بلا صراع
وفى قرى ناعسة على وسائد التضليل
تصبح طعم الكلمات فى فمى
ويصبح الخواء
أغنيتى التى تحجرت مع الجليد والرخام
والساعة الحمقاء كالجرح بمعصمى
تنزف عمرى فى زمان الخوف والرياء
يصبح وجهى الضاحك البرئ
قرصا من الجمود والجهامه
أو قمراً يضئ بالقتامه
فأنزوى فى أحد الأركان
يملؤنى الجوع لتغيير زمانى الراكد المهزوم
لكننى - أنا المدان
لا أملك التفجير، ما أملكه هو انتظامى
فى صف هذا الحرس الكبير
للزيف فى مملكة الفجيعه
أو أننى أموت
- يا قطعة البازلت
من أين جئت؟!
كى تقلق المدينة الناعسة العيون، والمستريحه
على أسرة التخدير
معذرة يا سادتى
كأننى ما جئت
ناموا هنيئا
ونوموا الجياع
ولن يخيفكم أحد
أداننى السكوت والكلام
وشرب الغراب من دمى، وابتهجت صقور
(يا أيها المعلون!!
يا أيها المطرود)!!
وتصبح السفينه
كجثة القتيل فى الميناء
ويرجع المقتول
بوجهه المغسول
بالحزن والجفاء والمشاعر المخذوله
يرجع بعد ما أضاع عمره الجميل
فى البحث عن براءة وعن طفوله
فى مدن الأشرار
* * * *
ها أنت بعد الرحلة الحمقاء
- يا ممزقا - تعود
فى شفتيك النار والبارود
وفى ضميرك الذبيح
إيقاع عالم الجمود
وكانت الرحلة .. كان سندباد
محملا بالحب، والحلم الجميل
ورغبة فى الود للصحاب
والكرم النبيل ..
فى زماننا البخيل
وكان سندباد
يحلم بالعالم طيبا نقيا كالضياء
لكنه - واأسفاه - عاد
وفى جبينه خناجر الهزيمه
والرفض من كل مزيف أجير
عاد ..
.. وفى عينيه حسرة الرجوع دونما حصاد
للزمن المضلل العقيم
ها أنت يا مخلص العبيد
كما ذهبت - بالأسى تعود
فليغفر الصحاب
وليغفر الوليد
* * * *
حكايتى مريرة
لا تسخروا منى أيا صحاب
حكايتى
مشاتل الهموم والعذاب
فالجوع شارتى
والاضطهاد
علامتى التى يعرفنى بها العدو والصديق
ما هنت مرة ولا لانت عزيمتى
" على قدر أهل العزم تأتى العزائم ..
وطالما حلمت فى تطوا فى الطويل ..
بالقرى والمدن
حب الصحاب الفقراء والعبيد
وطالما ذكرت فى تطوا فى الطويل ..
.. رغبتكم
ورغبتى فى عالم بلا شجن
لكننى - واأسفاه - يا رفاق
كنت هزيل الجسم لا أقوى على صرع اللصوص
وزراعى الجمود فى أفئدة الأحبة الممزقين
كنت بلا حسام
فانتصب الجبان
كأنه الإله
وسد فى وجهى الطريق
وجاء ذو القناع
لتبدأ المناورة
معذرة، فكل شئ فى زماننا يباع
الماء والهواء والضمير
ولتغفروا يأصدقاء فعلتى، وما اقترفت
فقد مضى زمان العشق والصفاء
وانزرعت فى بدنى الحربة، وارتمى الجريح
كأنه الطفل الكسيح
وضاع ما حملت بانتصاره
كأنه البخار
فلتغفروا - يا أصدقاء
معذرة
ضيعتكم
وضعت
فى حلمى الجميل
لأننى كنت بلا حسام
لا أستطيع أن أبارز اللصوص
.. لكن .. أحبتنى
عزائى الوحيد أننى
لم أكن البرئ
ولم أكن - كذلك - المدان
فلتذكرونى هكذا يا أصدقاء
ولتجعلوا من جسدى القتيل
قنطرة
للعالم الجميل



#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصوليون والعسكر والثورة
- حبيبتى الاولى
- نهاية الدكتاتور مبارك ونظامه
- صدى اغنية تتردد فى الفراغ
- ديسمبر
- مشكلا ت الجامعات الى أين - ملاحظات حول تدخل رجال الدين وحرية ...
- تداعيات
- قصيدة حب
- التقويم الأخلاقي والديني للشكل في الفن
- انقلاب السادات وبداية الانهيار
- الشهيد مهدي عامل الذى أرعب الظلاميين بفكره ومواقفه
- لماذا لا يفكر المثقفون ؟!
- العقلانية العربية ومشكلات الحداثة
- المفكر العلمانى فؤاد زكريا فى عيد ميلاده الثمانين
- الابداع والحرية
- الاصولية الاسلامية --الاحوان المسلمون نموذجا
- المفكر والسلطة
- التعبير فى الفن
- شعر : الوردة
- معذرة ياقمرى ----شعر


المزيد.....




- الحكومة الأوكرانية تلزم ضباط الجيش والمخابرات بالتحدث باللغة ...
- تناغمٌ بدائيٌّ بوحشيتِه
- روائية -تقسيم الهند- البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية ب ...
- -مهرج قتل نصف الشعب-.. غضب وسخرية واسعة بعد ظهور جونسون في ...
- الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات
- أفلام كوميدية تستحق المشاهدة قبل نهاية 2024
- -صُنع في السعودية-.. أحلام تروج لألبومها الجديد وتدعم نوال
- فنان مصري يرحب بتقديم شخصية الجولاني.. ويعترف بانضمامه للإخو ...
- منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا ...
- لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان الصباغ - من مكابدات السندباد