أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حميد طولست - لولا الجنس لانقطع الجنس (3)














المزيد.....

لولا الجنس لانقطع الجنس (3)


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 02:58
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    



الميل الجنسي فطرة في جميع البشر يتساوى فيها الجاهل والمتعلم ، وهو في أصله أداة إشباع الحاجة الغريزية التي فطر الله عليها المخلوقاته ، وجعلها دافعاً للحفاظ على نسلها . لكنه صار عند الكثير من الدول العربية هوساً لا يوازيه هوس ، وغلوا ما فوقه غلو ، بل تحول عند بعضهم إلى ديانة تنسب إلى تعاليم رب العالمين ، وسوقا للفاحشة يُتفاخر فيها بالتفوق في ممارسته اعتباطا وبدون روح إنسانية ، أو علاقة رسمية ، ويتفاضل فيها بإبراز كل ما له علاقة بمناطق التناسل وأدواته ، من قضيب طويل ، وشرج اللحيم ، وفرج لميم...
ولا أحد يشك في أن متعة الجنس هي جزء من تكوين الإنسان الفسيولوجي ، تدفع غائلة الشهوة لديه ، وتلطف السلوك الشهواني الجامح عنده ، وتمنع خرق شروطه الشرعية وتجاوز حدوده الإنسانية ، والتعدي على قوانينه الوضعية ، حتى لا ينقلب إلى شهوة حيوانية شبقة متأججة ضارية ، وتقي حياة الفرد والجماعة ، من أخطار التجارب الجنسية غير المسئولة الضارة ، خاصة تلك التي يحاول من خلالها الشباب - قليل المعرفة بالأمور الجنسية - استكشاف المجهول أو المحظور بدافع إلحاح الرغبة الجنسية المكبوتة ، والتي إذا اشتدت لديه أعمت بصره وبصيرته ، وقادته إلى عواقب وخيمة ، كما في قول الإمام الغزالي : "النكاح بسبب يدفع غائلة الشهوة مهم في الدين ، فإن الشهوة إذا غلبت ، جرّت إلى اقتحام الفواحش" أو كما جاء في القول المشهور أن :"المرء إذا اشتدت شهوته سهل اقتياده من فَرْجه وبطنه ، أكثر مما يُقتاد من عقله وضميره " ، حيث أنه كلما ألغيت شروط الجنس الشرعية وتُجاوزت ضوابطه القانونية ، إلا واتسعت دائرة انشغال الناس به ، وتوسعت مساحته وتفاقمت جرأة اقترافه ، وترسخت في الأذهان سلوكياته الهجينة بشكل لافت أكثر مما كان عليه حال الأمم في ماضي الأحقاب ، ما يدفع للسؤال عن أسباب محددة أدت إلى تأجيج الرغبة الجنسية والانشغال بها لدى العالمين عامة والعالم العربي على وجه الخصوص !! وهل هي أمر طبيعي يندرج في سياق تطور التجربة والهم الإنساني ؟ أم هو نتيجة تراجع الكثير من القيم والمبادئ الدينية ، وانهيار المفاهيم الأيديولوجية والاجتماعية والثقافية ، وتناقص دور التربية والأخلاق ؟ أم هو بسبب تسيّد الجسد والتفاخر بالعري ؟ الذي أثبتت البحوث والدراسات العلمية والسوسيولوجية والاجتماعية ، وأكدته الإحصائيات التي توردها الأقمار الصناعية ، غبر خدمة "جوجل تريندس "google trends التي هي باختصار ، مؤشر يعرض نتائج كل البحوث وفي كافة المجالات ، ويجعلها في متناول كل الباحثين ، حيث انه تكفي المرء نظرة واحدة فقط على مؤشر"جوجل تريندس " اتجعله تعرف على حجم الكارثة التي يعيشها الإنسان العربي مع الجنس ، ويتبين له بالواضح والمكشوف ، أن المنطقة العربية والإسلامية ، تعيش معضلة حقيقية تتمثل فيما تعرفه من كبت جنسي فعلي ، واختزالها التحرر الجنسي في ممارس الجنس اعتباطا و بدون روح انسانية ، او علاقة رسمية (كما سبق) ما جعلها أكثر مناطق العالم انشغالاً بالجنس والبحث عن كلمة.."سكس".. ، ومتابعة الغالبية العظمى من شعوبها للأفلام الإباحية ، و اكثرها الرئيس تحرشا بالنساء ، كما هو الحال في افغانستان ومصر وهي دول اسلامية بامتياز ، اما في لبنان والمغرب فقصص الجوعى للحم الأبيض لا تحصى..
فهل آن الاوان لان نفيق من سبات المنكحة الكبرى التي نسبح في مستنقعها ، ونعود لرشد العقل ونتجه حيثما كان الدين والتربية والأخلاق ، ونعيد للجنس قدسيته كحافظ للنوع ، وقيمته كمحقق للذة الفطرية المنشودة .. ونترك جانبا ما حفل به التاريخ من أخبار فحولة بعض الخلفاء والملوك والسلاطين الأقوياء ، وقصورهم المملوءة بعشرات الأزواج وآلاف الجواري المخصصات لأجل الغزوات الجنسية الخارقة ، كما كان لهارون الرشيد وغيره من زاعمي النبوات والرسالات المنسوبة للسماء ..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا الجنس لانقطع الجنس (2)
- لماذا فقدنا الابتسامة ؟؟..
- لولا الجنس لانقطع الجنس (1)
- لماذا تُذل المرأة نفسها وتتهم الرجل بذلك ؟؟
- حين تهان المرأة ممن يفترض فيه حمايتها !!؟؟؟؟؟؟؟؟
- الإنسان السعيد لا يشيخ !!
- الدراجة الهوائية وسياسينا !!
- لماذا أدمن ركوب القطار !! (5)
- لماذا أدمن ركوب القطار !! (4)
- الإعدام جزاء من جنس جريمة !!
- فضيحة الشكلاطة
- رد على اللواتي اتهمن حاسوبي بالتحامل عليهن!!
- المراحض العمومية والسياسة !!
- لماذا أدمن على ركوب القطار ؟؟؟ (3)
- هل تحرن الحواسيب هي الأخرى ، كالحمير !!
- لماذا أدمن على ركوب القطار ؟؟؟ (2)
- سحقا لك حظي الوغد ، ما أتعسك !
- الحدائق تتحدث دون وسيط أو مترجم أو حروف وكلمات !
- قرانا وقراهم !!!
- لهذا السبب أصبحت مدمنا على ركوب القطار !


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حميد طولست - لولا الجنس لانقطع الجنس (3)