مباراتنا مع منتخب السويد النسوي..

سامر رسن

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 21:38
المحور: كتابات ساخرة
    

تَمت دعوتي لحضور مباراة بكرة القدم،وكان الفريق الخصم هو منتخب السويد النسوي ولاعِباته الرشيقات المُفعمات بالأنوثه،وبما إن مُنتخباتنا الوطنيه مُنشغله في المسابقات الخارجيه،فقد إنبرى إئتلاف دولة القانون بقيادة الكابتن والمدرب السيد نوري المالكي لتمثيلنا في هذا الواجب الوطني..
إنقسم الجمهور بين مُشجِع للفريق النسوي السويدي يقودهم السيدين أياد علاوي وبهاء الأعرجي،وبين مُشجِع لمنتخبنا الوطني يقودهم بعض المُعممين...
مباراة شفافه ومتكافئة ومتراصَّة الصفوف تمناها حَكم المباراة إبراهيم الجعفري...وهدف سريع وغريب يدخل شباكنا يتحمله قلب دفاعنا عبد الفلاح السوداني وسط دهشت من لا يعرف هذا اللاعب،ثم دقائق وإذا بإرتكاز فريقنا علي العلاق يطلب إخراجه من الملعب بحجة إن لاعبات الفريق السويدي غير محجبات ويرتدَّين شورت قصير؛فأكملنا المباراة بعشرة لاعبين بسبب خِلو مقاعد إحتياطنا من البدلاء الذين ذهبوا بقيادة حسن السنيد إلى مقاعد لاعبات الفريق السويدي وظلوا "يدگولهن ناعم"....
ضربة جزاء لمنتخبنا بسبب إلتحام قوي لهادي العامري مع اللاعبة الشابه كارولينا وَسط حَسَد المُتابعين لهذا الإلتحام الفريد من نوعه،ولكن الجزاء سرعان ما ضاعت مِنْ قِبل كابتن فريقنا....
هدف آخر يدخل مرمى خالد العطيه،ويعقبه آخر،وآخر،وسط هتافات الجمهور التي تُطالب كابتن فريقنا بضرورة تغيير خطته في المباراة،إلا إنه يكتفي بأن يطلب من قوات حفظ النظام في الملعب إعتقال الجمهور...
ضربة جزاء ثانيه لمنتخبنا مشكوك فيها يحتسبها لنا الحكم الجعفري يُمكن لها أن تُقلص الفارق وتحفظ ماء وجهنا أمام "إخوة كارولينا " الذين يراقبون المباراة مِنْ على شاشة عملاقه أنشئها لهم نعيم عبعوب في العاصمة السويدية ستوكهولم،إلا إنها ضاعت أيضاً من قِبل كابتن فريقنا الذي لا يزال مُصر على لَعِب كل كراتنا بنفسه "ضربات الجزاء والضربات الركنيه وضربات الحرة المباشره وغير المباشره والرميات الجانبية وحتى ضربة المرمى"..
إنتهت المباراة وخسِر منتخبنا بدرزن أهداف مقابل لاشيء،وغادرت لاعبات المنتخب السويدي أرض الملعب وهنَّ يتساءلن عن معنى بعض الكلمات التي سَمِعَّنها أثناء المباراة "صاكه للستار،شد أبو النظيف،هاي زنود لو گيمر السَّده"...
وغادر أخر مُتفرج من الجمهور أرض الملعب وسط صوندات قوات حفظ النظام،ولم يبقى في الملعب سوى كابتن فريقنا وهو يمسك الكُرة ويصرخ بأعلى صوته بأنه يريد تسديد ركلة جزاء ثالثه...

#سامر_رسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات