أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - هلاك














المزيد.....

هلاك


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 18:06
المحور: الادب والفن
    


هلاك
في منظومة الهلاك المتطورة عند الجميع تختلف المفاهيم عندنا في هذه المجتمعات الشرقية وخصوصا العراق حيث كانت ثيمة الهلاك تشكل هاجسا تنضوي تحته مفاهيم عدة حيث شرح لنا ذلك وبتكثيف سردي المتنبي حيث قال:
وَأنّى شِئْتِ يا طُرُقي فَكُوني أذَاةً أوْ نَجَاةً أوْ هَلاكَا
فمجموعة الطرق التي اشار اليها المتنبي بذكاء عراقي خالص لخصها بشكل يبعث على الأسى هذا من باب أما من باب آخر فهذا البيت يعطيك انطباعا صارخا بأن المثقف العراقي ومنذ القديم يشعر بآلام الحياة ومدى قساوتها عليه وعلى الكائنات التي تعيش وسط هذا العالم فاذا بالمرء يصرخ مستهزئا متذمرا شاكيا وكأن روحه تقفز من بين جنبيه وهو يتمثل ببيت المتنبي الذي عبر عن أجيال سحقت وستسحق فيما بعد والى نهاية آخر ضوء على هذا الكوكب الذي قطعت كل طرقه أمام الانسان العراقي فمهما تكن هذه الطرق فلتكن المهم أن النهاية حتمية الحدوث وان المرء في هذا الوطن يعلم ذلك وهو بكامل قواه العقلية وهو يعلم ان هذه النهاية مهما بلغت قساوتها الا انها لن تثنيه عن المسير في الطريق الذي ارتضاه لنفسه .. ومن الملاحظ ان الشاعر ذكر الاذاة والهلاك وهما يقفان في جانب الشر ولم يذكر سوى النجاة .. كم كانت نفسه محبطة من الوضع ؟ كم عانى حتى قال هذا الكلام ؟ اين عاش ؟ كيف استمر في العيش مع كل من ذكر ؟ هذه مأساة إنسان يعبر عن دواخله بصدق وما ذكره الشاعر هو مزيج من المعاناة والقرف وكراهية العيش التي امتلأت بها صفحات التاريخ العراقي منذ اقدم العصور .. حالنا اليوم هو كما قاله المتنبي ولكن بزيادة كمية ونوعية تجعلنا نردد قصائد الحزن والبكاء والمراثي على انفسنا .. تكلمنا وسنتكلم ولن نتوقف عن الكلام عن حتمية التغيير حتى من غير وجود الادوات ولكننا سنستمر بالدفاع عن الانسنة وعن الوطن مهما كلفنا ذلك .. رحل المتنبي ولم يرحل ما تركه لنا من ألم وحسرة وطريقه التي ذكرها بالامس تشعبت كثيرا وراحت تتوالد وتتناسل لتشكل عقبات كأداء أخرى في طريق اجيال لا تعرف شيئا عن اي طريق سواء كان خلفها او امامها أو على احد الجوانب .. كل شيء في العراق دون ملامح واضحة .. فطرق الهلاك متعددة المواهب والمسالك .. ولا اختم الا بما قاله المتنبي : أذاة او نجاة أو هلاكا.



[email protected]



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتان
- خنادق
- استفاقة
- اسواق
- كذب
- دواء
- إحتياج
- لحظة
- وا ... قع
- قتال
- سفر
- طائر
- اجنحة
- برودة
- افتراق
- سكوت
- كواسر
- مصير
- لون
- سنوات


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - هلاك