نكد النسوان وراثي جيني ام مكتسب

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 15:20
المحور: كتابات ساخرة
    

ان التطرق الى موضوع نكد النسوان من قبلي ككاتب نصير للمرأه مطالب لحقوقها لا يمنع من اثارة هذا الموضوع وهو بالقطع لا يعني تنازلي عن حقوقها او حتى التفكير بذلك لان النكد كعاده عند المرأه قضيه اخرى مثل الحب والكرهه والعطاء والكرم و و و.
يمكن البعض يسألني يعني الرجال ما في عندهم نكد وغيره وقهر ووسواس اكيد يا حبيبي ميه بالميه بس اليوم حبيت اخصص المرأه بمقال يتحدث عن انجازاتها بالنكد والعكننه والتنغيص على حياة الرجال.
وممكن اكتب مقال عن نكد الرجال لوحده لاني من جهة اؤمن بالتخصصات ومن جهه اخرى دفاعا عن ابناء جلدتي الرجال اللي انا ظالمهم من كتر حديثي عن النسوان وكأنهم غير موجودين وبعدين طالما اننا نتحدث عن المساواه وكل يوم في شي مئة مقال مدافع عن المرأه على الاقل خلوني افش غولي واتحدث عن كيدهم العظيم. وانا لا ارى أي مانع من ان تتحدث المرأه عن نكد الرجال اللي الله يخدهم ويرحنا منهم لهالرجال مش مكفي انهم على الارض مش مريحينا وبتجوزونا بالجمله ونخدمهم على الطالع والنازل وكمان في الجنه راح نكمل بخدمتهم مع شريكتنا حور العين يعني لا تحت ولا فوق شايفبن منهم الراحه.
احيانا كثيره اسأل نفسي هل هناك امرأه واحده على الاقل ما في عندها نكد؟
على فكره تحت بند النكد بتدخل الكثير من الصفات منها الزعل والحرد والعصبيه والنرفزه والمزاجيه والنرجسيه والغيره والشك والحقد والكره يعني الله وكيلكم ما بتهون الامور وكلها بتنزل على جلد السيد ادم.(اكيد هوبناولها الطاق عشره للست حوا بس هذا مش موضوعنا اليوم)
هل النكد وراثي جيني ام مكتسب الله اعلم نفسي اعرف وهل هناك ادويه او حالات شفيت منها المرأه من ذلك ارجو منكم النصيحه لان ما بقي من العمر اقل من ما فات على الاقل الواحد اذا اكتشف طريقه لذلك يعيش سعيد هالاكم يوم من عمره الباقين بهدؤ وراحه وسكينه.
اكيد القارئ والكاتب والمتابع بقولك هذا الكاتب فاضي اشغال وفي مليون موضوع الواحد يكتب عنهم .لكني اخالف الجميع الرأي لاننا نتكلم عن نص المجتمع وعن الاسره اللي هي المفروض ان تكون اصغر خليه بالمجتمع واذا الاسره كانت نكد يعني المجتمع كله نكد وتؤثر على طاقتنا الابداعيه نحن الشعوب العربيه .وانا اراهن انه حتى الكاتب الجاد الذي يكتب بالادب والسياسه والاقتصاد والعلم راح يكتب افضل ويبدع اذا ما في نكد.
اعرف ان مكانة وبرستيج الكثير من المثقفين بتمنعهم عن التطرق لهذا الموضوع على اساس ان ثقافتهم وعلمهم يترفعوا عن ذلك رغم انهم عايشين بأحلى نكد مثلهم مثل غيرهم .
النكد مش بس من الزوجات لكنه من الامهات والحموات والبنات وبالمختصر جنس حوا كله.
النكد انواع موسمي يومي صباحي مسائي اسبوعي مزاجي الخ.
انا بالعاده اعطي نماذج واحاول طرح حلول.
في نكد الزوجات الصباحي وهذا يبدئ مع الاستيقاظ مباشره لذا نصحتي هي الاستيقاظ باكرا قبل الزوجه والهروب الى العمل منعا للتصادم.
نكد المساء وين كنت وليش متأخر وما رديت على الموبايل و و و.انصح الزوج بأن يأتي متاخرا عندما تنام الزوجه ومن المستحسن انك تنام بالصالون حتى لا تزعج نفسك اولا وجنابها ثانيا .يمكن من الافضل انك تتجوز عليها وهيك بصير النكد مضاعف وبحلى الجو او ان لاتتزوج بتاتا يكفيك نكد امك او اختك .
لا تعزم اهلك اوعشيرتك او حمولتك الى أي عشاء او غذاء او حتى فنجان قهوه لان ذلك يسبب لزوجتك ضغوطات نفسيه انت في غنى عن نتائجها ومن المستحسن ان تتبراء من اهلك لكي تسعد زوجتك وتخفف من نكدها.
عزيزي القارئ ان النكد هو حاله مرضيه مزمنه حاول التخيف من اثارها وتداعياتها وان تتعايش معها.
ممكن نصائح اخرى غير التي ذكرت تخفف من حدة النكد اما القضاء عليه فمع الاسف امبوسيبيال مستحيل لو عملت المستحيل.
لاتعترض على كل ما تطبخه المرأه حتى لو كانت اكلات تكرهها وابدي اعجابك بها وانك من يديها حتى السم تجده حلو المذاق.
لا تنتقد طريقة لبس او شرب او كلام المرأه مهما كان حتى لو تغير شكلها دائما اظهر لها كم هي مازالت جميله وان السنوات لم تغير منها شئ لا بالعكس زداتها جمالا.
تذكر اعياد ميلادها والزواج واعياد امها وابوها واخوها واختها وكل حمولتها وانسى عائلتك تماما واعملهم دليت من ذاكرتك.
ختاما بعد كل محاولاتك ايها الرجل دائما تذكر المرأه بهديه او ورده او عشاء رومانسي او رحله وعندها راح تشوف النكد على اصوله لان كل محاولاتك ستذهب ادراج الرياح وتقولك:كانك عامل عمله وبدك تداري عليها بالورد والهديه والعشاء والرحله ويبتدئ النكد من جديد.
اكيد ان الحياه بلا نكد تصبح روتنيه وممله لهذا اتمنى للجميع نكدا سعيدا ومبتكرا.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات