عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 00:09
المحور:
الادب والفن
الحكايةُ كما وَرَدَتْ
عبد الفتاح المطلبي
المقدمةُ:
حجرٌ وهو يمضي إلى ركنهِ
أدهشَهُ دَمي
قبــّلهُ ومضَى
دمي ذلك المتشردُ
لم يصدقْ !!
من ذا الذي ً يمنحهُ قبلة؟
ولو منْ حَجَر!
فجرى ..ينزفُ ..ينزفُ
ذلك الوهجُ على أحجارِكمْ
بعضُ لونهِ القاني
هذه الحكايةُ
كما ورَدتَْ في الصفحة الأولى
ليومٍ آخرٍِ
بدأ بنشيدِ الحربْ
الحكايةُ كما وَردَتْ:
حجرٌ واحدٌ شجّ رأسي
كيفَ بي؟
أيها الوطن المتكوم
عقب كلّ انهيار
جبلاً من حجارة
لم تزل هدفا للقذائف
للأمم المتحدِ شرّها
لم تزل وطناً للخسارةِ
حجرُ واحدٌ شجّ رأسي
فما حيلتي والدروبُ عثار
هتكتَ سِتاري وعريتني
بلا خجلٍ ثم لم تعطِني
في العريّ خيار
سرقتَ إزاري
وأججتَ ناري
آهِ يا وطني
أنت تدفعني للفرار
وتشهدُ كلّ المحطات
أن الأماني قِطار
ألست ترى فاقتي
لستُ أملك إلاّه ُ هذا الإزار
تسرقه ُثم تعلنُ
مجدَ القفار
وتعلنُ أنّ لا حجرا فيك فوق حجر
وأن الفؤوس عليك انهمار
أيها الوطنُ الحجَرُ
الذي شجّ رأسي وطار
وخلفني مثل طيرٍ بلا سربه
فوقه صرصرُ الريح
ومن تحته هيجانُ البحار
فيا لك من مارقٍ
سارقٍ لا يُضار
آه يا وطناً رغم بؤسٍ به
أراهُ نَضار
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟