صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 08:39
المحور:
الادب والفن
35
... .... .... ...... ......
تنمو أحزاني من تراكماتِ الأوجاعِ
فوقَ رحابِ الحلمِ!
أينَ سأخبِّئُ ذاكرتي الطَّافحةِ
بآهاتٍ لا تخطرُ على بال؟!
بدَّدَتْ أنثى من نكهةِ النّعناعِ
شطراً عميقاً من بيادرِ الاشتعالِ
تهتُ عابراً أعماقَ البراري
أبحثُ عن وميضِ الرُّوحِ
عن موجاتٍ هائجة تراخَت
فوقَ مصاطبِ الارتحالِ!
رؤى غارقة في حنايا الآهاتِ ..
في وهادِ الأنينِ
كيفَ سأبدّدُ
كلّ تلكَ الأورامِ المترشرشةِ
في ربوعِ القاعِ؟!
تعالي يا أنثاي وأمسحي عن جبهتي
ما تبقّى من شظايا الاندلاعِ!
كم من الإشتعالِ
حتّى أشرقتِ الشَّمسُ
في قبّةِ السَّماءِ!
إلى متى ستُلوَّثُ نقاوةُ الخمرِ
في أعماقِ الدِّنانِ؟!
كم من المرّاتِ
ترجرجَتِ الأرضُ من تحتِنَا
كلّما فاحَتْ علينا سمومُ الصَّولجانِ؟!
الأرضُ شجرةٌ حُبلى بماءِ الحياةِ
عروسُ طيّبةٌ لكلِّ الكائناتِ
قطراتُ ندى متهاطلة
فوقَ اخضرارِ الدَّالياتِ
تحصدُ مواسمَ حبٍّ
قبلَ انفراجِ بسمةِ الباسماتِ
ترتدي وشاحَ اللَّيلِ
ثم تنثرُ محبّةً مفتوحةً
فوقَ جبينِ العاشقاتِ
الأرضُ أنثى منبعثة
من وهجِ الأعالي
من أعبقِ أعماقِ الخيالِ!
يا صديقةَ عشقي
ما هذا الشَّوقُ المسربلُ
بنكهةِ ارتعاشاتِ الجمالِ؟
يا خمرةَ ليلي
هل نمتِ يوماً بين شجيراتِ الحنينِ
بينَ نسائمِ الظِّلالِ؟
الأرضُ رذاذاتُ مطرِ هاطلٍ
فوقَ خاصراتِ التِّلالِ
متى سنرتقي عشقاً
نحو بهاءِ الهلالِ؟
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟