أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان سلمان النصيري - مدلكچي بغداد (الاسطه هوبي) وحمّام إئتلاف الوطنيه














المزيد.....


مدلكچي بغداد (الاسطه هوبي) وحمّام إئتلاف الوطنيه


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 14:56
المحور: كتابات ساخرة
    


مدلكچي بغداد (الاسطه هوبي) وحمّام إئتلاف الوطنيه
كلنا يتذكر دوامات الدراما السياسيه بالعراق ، بعد نتائج الدوره الانتخابيه السابقه سنة 2010 ، وكيف صار التنافس على اشده بعيدا عن الروح الرياضيه الديموقراطيه ،التي يجب ان يتسلح بها كل المتسيسين من المخضرمين ،او حتى الجدد الذين مازالوا تحت التدريب في كل شيئ ، كما هو حال جهلهم اوضعفهم باتقان فن سياقة سياراتهم الشخصيه، وسط زحمة شوارع بغداد . فلطالما كانوا يجهلونها من قبل ،ولم يتمكنوا من حيازة اجازات السوق الرسميه لحد الان، ومن تملكها منهم بعد صعوده البرلمان، فهي صادره من سوق مريدي. وحقيقتهم تؤكد انهم لايتقنون الا السياقة والتراي على السرير(الجربايه) ، ولعلهم معذورون في ذلك، بسبب عدم حاجتهم للسياقه اصلا خارج المنطقه الخضراء والتورط بدوخة زحمة شوارع بغداد، وبازعاجات طول الطوابير بالسيطرات الكثيره .
وكنا نتفرج على جولات الصراع داخل حلبات المصارعه .. فكل يوم نرى واحد قد اخذ مسكة الاسقاط على الثاني لمحاولة صرعه، والفوز باللقب وحيازة (الحزام الاسود) ، ووسط زعيق وصفير وفوضى كل المشجعين ،الجائعين في كل شيئ ،و المنقسمين بين هذا الطرف او ذاك، وصار هذا يهدد ويتوعد ، والاخر يندد و يتظلم ، وهذا يقول ما نعطيها .. والاخر يقول شحدك ما تنطيها ، هي مو فالتون . وفي اخر المشهد الذي بقي مستمرا ، صعد المنتصر فوق المنبر يعوعي مثل الديج الهراتي .. والاخر طلع من المولد من غير حمص ولا حتى بدستور . ووقعنا في الحيص بيص ، وكلما اشتبك الحابل بالنابل تقدم بعض الاخيار لتقريب ذات البين ، فيتدخل البعض الاخر من السيبنديه ، ليفسد كل مبادرات الخير والاخيار.. وليقدموا اقتراحات النفاق بفض النزاع، كما في قسمة الاسد والذئب : اذا كنت تبغي ارنبا فخذ ارنب.. واذاكنت تبغي الغزال فخذ ارنب !!
ويحرص التاريخ ان تتكرر دورته بعد اربع سنوات ثقيله طاحنه ، باجراء الانتخابات الجديده . وبقي اسطه هوبي والحاج قدوري ،هم وحدهم يمسكون بطرفي حبل الصراع، وصار كل الحنقبازيه واللوكَيه يتراقصون عليه ، من اجل اثارة التوتير والتنافس من جديد ، وباكثر حده و حماس بالتعبئه والتحشيد . بالرغم من حصول بعض مظاهر الترهل والانهاك في هذا الطرف دون الاخر ،وكما ظهر ،داخل حمّام الائئتلاف التابع الى الاسطه هوبي (مدلكجي بغداد) ، الذي صار يراهن على كل انصاره الجدد من زبائنه ومريديه ، ماداموا يعولون على لمساته السحريه الناعمه المليئه بالحنيه في اعادة النشاط والامل للاجساد المنهكه، التي صارت تأن تحت وطئة التهميش وتعيش عقدة الاضطهاد .
ولكن اذا ما بقي الحال على سابق عهد الاسطه هوبي ،بعدم استفادته من تجربته السابقه في ميدان الصراع السياسي ،وعدم توخي العمل على تطوير اساليب مبتكره ومتوازنه تتماشى مع طبيعة التحدي والانجاز. والحرص الدائم على تنظيف ارضيته من دواعي التناقض والضعف وشوائب الزلق ، والمحافظه على عنصر التوازن داخل الحمّام ، فانه بلا ادنى شك سيتكبد بالمزيد من النتائج التي لاتحسد ،وسيتزحلق عدد اكبر من اعضاء الائتلاف الجديد ، الواحد بعد الاخر وبواسطة سياسة صابون الركَي الذي سيستخدمه ، كما هو حال الاعضاء السابقون في الكتله البيضاء وغيرهم ، فبعد زحلقتهم صاراحدهم يشكو الانزلاق المزمن ، ويعيش في مزرعته الجنوبيه يزرع البطيخ ، وبقي الاخر متسكعا بعوچيته على الارصفة خارج المنطقه الخضراء ،و هو يتفاخر بحمل الشعارالشعبي : ضرب لفه من فلافل حيدر دبل.. خير من الف لفه حول الجبل.
وهكذا سيقى اسطه هوبي واقعا بين حانه.. ومانه ، كلما اراد استخدام سياسته الجديه بالشد والجذب خلال المساج والتلييف بالليفه داخل حمّام الائتلاف ، و سيتهم من جديد كما في السابق ، بعدم الحنيه وبالخشونه الدكتاتوريه ، وحينها سيطفش مره اخرى اكثر مناصريه ، ومن المؤكد سيفتشون عن حمامات ساونه جديده ومدلكـچي جديد . وبكل اسف .. سيكون (الاسطه هوبي) وسط حمّامه الوطني وحيدا بطرگ الوزره .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطيرچية المنطقه الخضراء ودولة السنطور!!
- قندرجي السرجخانه وملتحدووووون !!
- مرشح حزب الديج !!!
- ازدواجية السيره والسلوك في سياسة التبغيل والتنغيل !!
- جموح متصابيه!! ( قصه قصيره)
- تأبى القلوب وداعك / مرثيه لاعز الناس
- عندما يكون القمر مقبرة الزعماء !
- ألحوريه ألشقيه .. (قصه قصيره)
- كنت شاهد، ساعة الاعتداء على الجواهري.. باضراب البانزين 1961! ...
- الى متى يبقى بعير النفاق ..على التل !!
- كلمات هيام لكل العاشقين .. بيوم الحب !!
- أين أنت في الظلام ؟؟
- شتان بين الثقافتين ..حذاء غاندي ، وخفي حُنيّنْ !!
- تزويرالتاريخ.. وتلبيس الانساب حسب الطلب !!
- زنبقتي البيضاء .. انتِ أميرة قصري
- مذهب طرطميس !!
- رساله من غراب أسود الى حاسد أنكد !!
- ميكافيليه الدوله.. بين السياسه والنخاسه !!
- رباعية موت بطيئ !!
- خواطر متدفقه.. الى صديقي الطيب ،، الحلو !!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان سلمان النصيري - مدلكچي بغداد (الاسطه هوبي) وحمّام إئتلاف الوطنيه