|
....2 منا بع الإرهاب الحديث
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 13:32
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
قبل متابعة هذا الموضوع الطويل أقول للذين يحملون راية التقدمية أو حتى الليبرالية الموضة الجديدة ويجعلون الإخوان المسلمين أئمتهم لا لتبديل النظام الفاشي بل لمساومته بعد الإعتراف السافر بشرعية اغتصابه للسلطة من الشعب , ويعقدون الصفقات من تحت الطاولة وفوقها ... لن يكون مصيرهم سوى مصير حزب تودة ومجاهدي خلق في إيران عندما سلموا سلاحهم وباعوا نضالهم ضد حكم الشاه طيلة خمسين عاما إلى نظام الخميني السفاح الذي حملته أمريكا للسلطة باعتراف الرئيس الوطني الإيراني اللاجئ في فرانسا - أبو الحسن بني صدر ... وأقول للذين يمدون أيديهم إلى السفّاح الصغير رفعت الأسد حتى ولو كان ذلك بالكلام فقط بغية جمع النقيضين معهم .. الأفضل لهم ألا يعملوا بالسياسة ويقبعوا في منازلهم احتراما لبقية من قيم ومبادئ إذا كانت باقية ... مكتفيا الاّن بهذا وإن غدا لناظره قريب ...؟ أعود لموضوعنا الاّن :؟ =5 إن انطلاق الأصولية الإسلامية من موضوعة ( الدين الأمة ) يلتقي تماما مع الأيديولوجية الصهيونية ( الدين هو الأمة وشعب الله المختار ) وبعد ذلك يتاجر الإسلاميون بالاّية ( أنتم خير أمة أخرجت للناس ) بعد حذف شطرها الثاني ( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) كمايتجاهلون الآّية التالية التي تنسخ الاْولى - وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ه---ههذا ولم يقل وجعلناكم أمة واحدة فالاْمة في الاّية الاْولى تنصرف على الواقع المحدد جغرافيا وحتى قبليا في مكة .. لكن الأصوليين يعمموه على العالم ليجندوا الأغبياء في شبكات إرهابهم وعداّ بالجنة والحور العين وأنهار اللبن والعسل ...والغلمان أيضاّ وإلى جانب ذلك يرفض الأصوليون تطبيق القاعدة الفقهية التي أخذ بها أبو حنيفة والمعتزلة أيضا وهي ( بدل الأحكام بتبدل الأزمان - و الضرورات تبيح المحظورات ) علما أن التاريخ والمكتشفات الأثرية الحديثة أ كدت أن التوراة كلها المصدر الرئيسي للإنجيل والقرّان مأخوذة من الديانة الفرعونية التي يعتبرونها ( وثنية ) وخصوصا ديانة أخناتون وعبادة ( اّمون ) قبل ولادة موسى باّلاف السنين وكذلك من الديانة السومرية في ما بين النهرين وأسطورة ( إينانا وديموزي ) والعالم السفلي والعالم العلوي . ومراجعة أغاني ورسائل العشق بينهما لاتختلف عن نشيد الأنشاد عند داوود أما الوصايا العشرالتي أخذتها الأديان الثلاث واعتبرتها دستورها الأساسي فهي مكتوبة في معابد الفراعنة على ورق البردي نصاّ وحرفاّ على : ( بردية نو - الموجودة في المتحف البريطاني الاّن تحت رقم 477-15 فكفاكم أيها المتاجرون بالاسلام شعوذة وارتزاقا لقتل الأبرياء واغتصاب الإبتسامة من الأطفال بجرائمكم وكفى للمجرمين بوش وبلير تجنيد الدين لخدمة أهدافهم الإستعمارية النهّابة لقد انقلب السحر على الساحر وتحول عميلكم إبن لادن وأتباعه الذين جندتموهم لمحاربة أعدائكم ولمنع تمرد الشعوب المضطهدة ضد تسلطكم وتسلط عملائكم إلى خنجر في ظهركم .. ليس هذا شماتة إنما أسفا على الضحايا البريئة التي تسقط يوميا في العراق وفلسطين وفي مدنكم نفسها نتيجة سياساتكم الإستعمارية من جهة ونتيجة احتضانكم لهذه الحركات الأصولية المتوحشة المتسترة بالدين لضرب القوى الوطنية والديمقراطية في شتى بلدان العالم وتمزيق وحدة الجمهوريات السوفياتية سابقا وكذلك يوغسلافيا وغيرها وتمزيقها على أساس عرقي وديني رغم عيشه المشترك في أمم واحدة منذ اّلاف السنين ...؟ -6 طورت الأمبريالية الأمريكية والرأسمالية العالمية المتمركزة شاقوليا في قطب واحد المفهوم العصبوي للدين بدءاّ من البيت الأبيض وانتهاء بشارون وإبن لادن وغيرهم ليحل الإنتماء للدين ومنه إلى المذهب ومن المذهب إلى العشيرة والقبيلة والعائلة ...الخ ليحل مكان الإنتماء الوطني والقومي والطبقي والفكري والإنساني .. ليتحوّل العالم إلى صحراء قاحلة وأوابد نادبة .. في مواجهة كل ما أنتجه العقل والعلم وما حققه كفاح الشعوب عبر اّلاف السنين من حضارة وتقدم واعتبار الإنسان أثمن رأسمال في العالم ليتحول العالم إلى قبائل وبداوة متناحرة في حروب لانهاية لها كحرب البسوس أو داحس والغبراء في سبيل ناقة جرباء أو صراع على الكلأ والماء في الماضي السحيق والصراع على النفط والأسواق ومناطق النفوذ اليوم بأفتك الأسلحة لئلا تتوقف مصانع السلاح عن الإنتاج تحتاج دوما لطرائد لقتلها من البشر تحت مسميات مختلفة .. لأن النظام الرأسمالي يموت حتما دون حروب وغزو كالقبائل البدوية في العهود الغابرة تماما مع الفارق الكبير بحجم الخسائر والضحايا ...؟ - 7 إذا كان الإسلام أمة واحدة كما يزعم الأصوليون من أندونيسيا إلى أمريكا . فمن الطبيعي أن يزعم أتباع اليهودية في العالم أنهم أمة واحدة وكذلك أتباع الديانات الأخرى الأمر الذي يتنافى مع أبسط قواعد الواقع الإنساني والمجتمعي والتاريخي كما يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان وحق الشعوب والأمم في تقرير مصيرها على أرضها ... كما يتنافى مع أبسط القواعد العلمية والأسس الواقعية لتكوين وبناء الأمم عبر اّلاف السنين كما يتنافى مع الثورات العلمية المتلاحقة بسرعة ضوئية اختصرت ملايين الكيلومترات بثوان ... وحدها الصهيونية العالمية تلتقي مع طرح - الدين هوالأمة - لتبرر اغتصابها لفلسطين الكنعانية العربية وطرد سكانها الأصليين منذ اّلاف السنين ليحل محلهم مهاجرون من شتى القوميات لا تربطهم أية رابطة مع أرض فلسطين المحتلة إن الشعوب المضطهدة وحدها دفعت ثمن ماّسي هذه الأطروحات العنصرية التي مزقت وحدتها وشردت الملايين في كانتونات طائفية وإثنية وعرقية تعيش على صدقات الأمم المتحدة .. -8 وليس غريبا أن نرى اليوم روْوس التنظيمات الأصولية الإسلامية التي تفرّخ كل يوم إبن لادن جديد تعيش في لندن وواشنطن وباريس معززة مكرّمة الخصوص ...؟ الخبيرة العريقة برعايةهذه التننظيمات بعد الحرب العالمية الأولى حتى اليوم وإن كانت بريطانيا نفسها قد أصبحت تابعة لحفيدتها أمريكا
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منابع الإرهاب الحديث
-
القتلة واللصوص يصبحون روْساء في أنظمة العمالة والرجعية السود
...
-
الدستور الديكتاتوري الأسدي أيضا ...3
-
مطالب هزيلة أمام نظام فاشي وفاسد حتى النخاع - تشريح الدستور
...
-
مطالب هزيلة أمام نظام فاشي فاسد حتى النخاع ومتغطرس ...؟
-
وداعا أيهاالشهيد الثوري .. جورج حاوي
-
لن يستطيع القتلة واللصوص اغتيال حزب الشهداء . واستقلال لبنان
-
بين إصدار قانون الطوارئ وفرض حالة الطوارئ في العالم المتمدن
-
لقد تشابه البقر .....؟؟؟
-
العهدة الأسدية .. وموْتمر التفليسة العاشر
-
ملاحظات سريعة حول موْتمر التفليسة الأسدية العاشر .. في دمشق
-
في ذكرى الشهيد البطل رفيق سكاف .. على بطاح الجولان - حزيران
...
-
من سيصفي التفليسة الأسدية في سورية
-
الماركسية وأفق البديل الإشتراكي العلمي
-
رد على دعوة الأستاذ سلامة كيلة ورفاقه
-
في الذكرى السابعة والخمسين .. لنكبة فلسطين
-
عيدالأول من أيار ... بين الأمس واليوم _ إلى ملحق الأول من أي
...
-
الراية البيضاء .......؟؟؟؟؟؟
-
كلهم يطلب وصلاّ بليلى .. وليلى لاتريد سوى خدماّ وبوّابين
-
صيدنايا... قصيدة لاتنتهي _ القسم الثالث والأخير
المزيد.....
-
الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر
...
-
لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح
...
-
مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع
...
-
-حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم
...
-
خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم
...
-
هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
-
فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون
...
-
ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن
...
-
محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|