أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاة فواز - الى زياد خداش: لا تنظر الى الخلف ابدا ، ضالتي في نصوصك














المزيد.....


الى زياد خداش: لا تنظر الى الخلف ابدا ، ضالتي في نصوصك


نجاة فواز

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 08:06
المحور: الادب والفن
    


ليس دفاعا عنك لكنه اقرار بسحر نصوصك التي تستهويني لانها تحمل عطر رام الله وتوقيع اكثر كاتب يستفزني منذ سنوات طويلة..
في الصباح وجهت دعوة لصديقتي جمانة لقراءتك من خلال نصوصك المبعثرة عبر الاتحاد، لم اكن قد قرأت مرافعتك في الدفاع عن نفسك.. وقيل لي في رام الله عندما سألت عنك بانك "نسونجي" لكني اردت معرفتك من خلال نصوصك اكثر.
.. عندما رحل العزيز حسين البرغوثي كتبت في احدى المجلات باني كنت ازور رام الله لابحث في مقاهيها ومسارحها عن حسين البرغوثي، كما لا أزال ابحث عنك، وبعد رحيله التقيته في نصوصك.. تحت شجرة اللوز فوق اوراقك جلست انا ونفسي نراقب تحركات الراحل التي رصدتها انت بكلماتك الجميلة واخلاصك لمبدع يحاول الرحيل من بيننا وتتمسك انت به لاجلنا بنصوصك.. شربنا الشاي مع والدته من خلال نصوصك.. تسامرنا معه من خلال نصوصك الوفية له..
وعندما بحثت عن المرأة فيّ وجدتها قد غادرتني الى اوراقك.. بدأت ارى ملامحها في نصوصك.. انت تستفزني وتثير بي الغضب.. نصوصك تقذفني الى عالم الفوضى.. حيث بداوتي التي لا تعرف البروتوكولات ولا تعترف بالاكل بالشوكة والسكين، هناك اقف لاعترف بان نصوصك هي اللوحة الاقرب الى ذاتي، فانا وانا اسافر فوق نصوصك اتحول الى فراشة تطير بين الازهار.. انت تستفزني لدرجة اعترف باني امرأة من الدرجة الاولى.. احقد على نصوصك لانها تذكرني باني تجاهلت انوثتي سنوات طويلة حتى فات العمر من غير غنج.. تتحول كلماتك الى فأس تحطم صخور مشاعري المتحجرة منذ بدء الخليقة وعند نهاية الرحلة، في افق نصوصك اكتشف باني لم اخن الوطن.. ولا تتوقف انت عند هذا الحد بل تسافر الى ابعد من تحطيم الصخور.. انك لا تمل تطاردني.. اكتب عنك لك وادعو اصدقائي الى قراءتك، اكتب لك كلمات امنعها من الخروج من ادراجي فتخرج انت بنص يستفزني اكثر.. يحرجني امام ذاتي فاجد نفسي مضطرة للكتابة عنك.. ثم مرة اخرى اعيد اوراقي الى سجنها كي لا تظهر ضعفي وشغفي بقراءة نصوصك، فلا تبالي لتوسلاتي وترشقني مرة اخرى بنص جديد تعلمني من خلاله كيف انفض الغبار عن اوراقي واخرج الى النور بثوب ابيض طويل وبدل ان اتهمك بانك تخون الوطن اعترف لك بسحر النص...
هذه المرة ليس دفاعا عنك بل حماية لضالتي في نصوصك.. اقول لك لست مضطرا للدفاع عن نفسك ولا عن نصوصك، ليس وحدي من تجد ضالتها في نصوصك بل كل اولئك الذين تستفزهم بحبك للحياة رغم الدمار والفلتان الامني.
لانك بتعبيرك عن اعماقك تسلط الاضواء على نقاط ضعفهم ورغباتهم التي يخجلون مها فيحبسونها في اعماقهم فتأكلهم من الداخل.. انك تنجب اطفالهم من جسد نصوصك وتضيء بقنديل كلماتك النفق فتظهر عيوبهم وتبرز خطيئتهم ... هذا من ناحية ومن ناحية اخرى، ما دمت يا سيدي قررت التغريد خارج السرب فعليك تحمل عبء الرياح اكثر من غيرك.. عليك ان تمنع الرياح من تمزيق جناحيك بهجومها على نصوصك.. فلا يمكن لك ان تتولى حماية الفراخ في الاعشاش في قمم الجبال وتخاف من تهمة "نسونجي" .. اسأل نفسك من من هؤلاء ليس بالنسونجي؟ انت لا تستفزهم بنصوصك بل لانك تقول ما يعجزون عن قوله.. وانا لا ادافع عنك ولكني علقت بالخيط المتدلي من طرف الثوب، واعجبتني الرحلة رغم الوجع، فاكتب "زياد خداش" اكثر لتكثر الخيوط ويقل الكلام الفارغ وتحلو الرحلة، وستجد اكثر من نجوان يرافقك الرحلة، وتذكر بانك الوحيد الذي لا يملك وقتا للوجع والالم....



#نجاة_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...
- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...
- مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاة فواز - الى زياد خداش: لا تنظر الى الخلف ابدا ، ضالتي في نصوصك