جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 10:35
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
قصة الباص
بينما كنت اسافر بالباص و كلي اعجاب باسمه القصير السهل و تحوله الى واسطة نقل عالمية رخيصة مريحة لينقل اعداد كبيرة من البشر و يمكن ان يكون بطابقين و يستعمل من قبل بعض الشركات لتنظيم سفرات رخيصة او لنقل الطلاب و الموظفين و السواح تذكرت ولع والدتي العزيزة باغاني المطربة المصرية القديمة نجاة الصغيرة خاصة اغنية (عاليادي اليادي) الجميلة و هي تغنيها على متن باص قديم مع زميلاتها و تردد (والدتي) اخر كلماتها (ما نستحملش اسية).
https://www.youtube.com/watch?v=sTALdzvG69A
هذه هي قصة الباص:
تحول الباص الى كلمة عالمية و تقول المصرية اوتوبيس. تضخم العربية كالعادة الاصوات الاجنبية و تمدد صوت A الانجليزية [bAS] ليتحول bus الى باص مما يدل على انها استعارة من الانجليزية في حين المصرية (اتوبيس) تدل على اصل الماني او فرنسي.
تبدأ قصة الباص في فرنسا في Nantes عام 1825عند صاحب دكان (بيع القبعات) فرنسي شغول يدعى السيد اومنيس Omnés Monsieur. كان السيد اومنيس يعلق لافتة على واجهة المحل مكتوب عليها Omnés Omnibus اي (السيد امنيس (الكل) يقدم خدماته اومنيبوس (للكل) بسبب وجود موقف للعربات القديمة امام دكانه لنقل المسافرين للسباحة من Nantes الى Richebourg لذا اطلق مواطنو المدينة اسمه على العربة كما يقال راجع Histoire générale des transports
http://www.amtuir.org/03_htu_generale/htu_1_avant_1870/htu_1.htm
وصلت هذه العربات ـ التي تجرها الخيول / حصن و التي تسافر من Nantes الى باريس و لندن ـ الى برلين عام 1836 و سمتها الالمانية Pferdeomnibus اومنيبوس حصن ثم اختصر الاسم الى باص حصن Pferdebusو اخيرا الى bus في اللغة العامية و تغير بعد اختراع المحرك الى Autobus اتوبيس.
بقى الباص واسطة نقل مهمة الى اليوم و تطور تقيته كثيرا و ساعد على صياغة مفردات كثيرة جديدة و امتد اسمه حتى على احد مكونات لوحة الكومبيوتر Main board في اللغة المجازية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟