أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - مقابلة مع الاستاذ تابو...!!!














المزيد.....

مقابلة مع الاستاذ تابو...!!!


حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 13:13
المحور: الادب والفن
    


من هو الأستاذ تابو ؟؟؟
ولماذا نجد الكثير من الادباء والناس في شوارعنا يطالبون بتحطيمه ؟؟؟
وهل هو موجود فعلا ؟؟؟
أم أنه مجرد وهم ابتكرناه مثل خط الإستواء لنقول أنا فعلنا شيئا ؟؟؟
أثار انتباهي في خلال تجوالي بين ازقة الادب وجود اتجاهين رئيسيين فيها...اولهما يتبع المحافظين وثانيهما يتبع المتحررين الذين يميلون الى تحديث القالب الابداعي شكلا ومضمونا...
وفي وسط هذا المعترك التحديثي لاحظت وجود فئة تطالبُ بكسر التابو...
لا حظت ايضا شيوع هذا المصطلح بين ردهات نون النسوة بشكل أكثر لفتا للإنتباه...
وفي خلال تجوالي اصطدمت أكثر من مرة بدعوة الى حفلات التحطيم هاته...وكأنه لأثبت حريتي عليّ أن أثبت قدرتي على الصراخ في ميدان عام بأني ضد الكثير من التقاليد والأخلاق ؟؟؟
- لكنني لست ضدها...فلم قد أفعل ذلك ؟؟؟
وإن قلت هذا اتهموني بالرجعية والتخلف...
في الحقيقة...لا أرى جيدا معنى التابو...ولا أجد في رأسي أي تابو اريد تحطيمه..كل شيء بسيط وواضح...وكل شيء لديه رسمة معينة ومحدده ومباديء ثابتة غير متحولة...وتعاليم معينة تظبط قواعد تعاملنا مع العالم حولنا...
لا وجود للتابو الا لديهم...وما يعتبرونه تحطيما له في نظري إنما هو محاولات يائسة للصراخ بالمكبوت ... التحول الى امرأة تنشر غسيلها على كل السطوح...أو تتباهى بحريمها الرجالي او تنادي بحرية الرغبة والجسد وتفترض وقائعا لتنفيها قصد نفي شيء ما والوقوف مع حلف المعارضة من أجل المعارضة...
التحول الى كائن يعبث بالقيم الانسانية هوما لا يمكنني أن أفعله...والهروب تحت مظلة تحطيم التابو "المسكين" ليس ما يثبت أننا نستطيع تحدي هذا العالم...بالعكس...أنا أتحدى العالم على طريقتي دون أن أكون ضده...أتحداه كما أتحدى حبيبا أحاول إقناعه بتغيير رأيه في طعم البيتزا التي اعدها...أو اقناعه بأن يغير مباراة كرة قدم لنستمتع بفلم هندي رومنسي...
الاقناع لا يأتي دون اقتناع ذاتي...والاقتناع الذاتي لا يأتي دون معرفة تامة بأنفسنا وبما حولنا...والوقوف ضد ما لا يعجبني لا يعني بالضرورة أن نرفض الجانب المشرق فيه...
أن أكون امرأة خجولة ...لا يمنعني من كوني متمردة...وأن أكون نقية جدا في كتاباتي...لا يعني أنني غير قادرة على تحطيم التابو كما يقولون...إنما أحب أن أترك في ما اصنع مساحة حرة وبيضاء لبراءة الأطفال...وأحب أن أوصل الى القاريء فكرة قاعدية هي "أن الشفة...أهم من القبلة "
وأحب أن أكتب ما بداخلي دون البحث عن مكبر صوت اعلن فيه أني فيلسوفة العصر التي تتمرد على قوانين القبيلة...ولأن ما بداخلي هو تماما ما أكتبهُ دون عناء ودون البحث عن أي شيء عدا قيمة ما أقدمه للناس...وكم من الحب سيزرع في العالم أكثر ...فإنه لا يوجد في رأسي أي شيء اسمه "تابو" ما دمت أتعامل مع كل شيء دون تحفظات ودون عقد ودون الحاجة الى طبيب نفساني يلقي علي محاضرة عن نظريات فرويد...
لم نكن أنا وفرويد في يوم من الأيام صديقين ...لطالما ازعجني تدخله في خصوصياتي ولطالما زجرته قائلة وانا اغلق الباب في وجهه " حل عن سمانا أيها الفضولي الذي يرسم العبث "
ولان فرويد يدري انني طفلة شقية ومتمردة فإنه كان يضحك ويبقيني بعيدا عن تطبيق نظرياته...
لا يوجد شيء اسمه الاستاذ "تابو"...سألت عنه في العنوان الذي وصفوه لي فقالت لي امرأة عجوز...أنها تسكن هناك منذ سبعين عاما وأن كل من جاءوا وسألوها مثلي عادوا بخفي حنين وخجلا من خيباتهم اختلقوا قصصا كثيرة نسجوها حول محاولات اغتيالهم الناجحة لهذا الكائن الافتراضي...
ابتسمت للسيدة وشكرتها...ثم عدت الى المنزل لأسأل بعض من ادعوا قتله إن كانوا يعرفون جيدا...
ماذا قتلوا ؟؟؟



#حنين_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث أمنيات
- الفصول الخمسة الى الأستاذ -نعيم عبد المهلهل -
- بــــــــكاء البيلســـــــان
- هدايا عاشق من زمن الموت
- جد امراة تحبك أكثر مني !!!
- السيمفونيا الثالثة عشر
- لا تنتهي في راحتيَّ ...بلا جسد!!!
- بطاقة الهوية : البحر!!!
- في مدرســــة رجــــــــل
- هل هناك تاء تأنيث في فعل الكتابة ؟؟؟
- رســــــالة الى القمـــــــر
- هل انت الذي يشبه حزني ام ان حزني هو الذي يشبهك ؟؟؟
- ص ب: المـــــــــــــــــــــــنفى
- استاذي نزار - ماكان شعرك طفحا يداوى بماء البنفسج واليانسون
- ابي ...احكيلي عن جيلك ؟؟؟
- شــوكولا سويسريــــة
- شركة تصدير واستيراد
- لعبة...لطفل كبر قبل الاوان
- التـــــــــــــــــــفاحة
- ....فعل الكتابة -رسالة الى صديق-


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - مقابلة مع الاستاذ تابو...!!!