أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فضيل التهامي - العهدة الرابعة في الجزائر... محاولة للتحليل














المزيد.....

العهدة الرابعة في الجزائر... محاولة للتحليل


فضيل التهامي

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 02:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انطلاقا من معطى " الحتمية " ، كل شيء يتحول ، يتغير بعد اكتمال شرط التراكم . هذه الخطاطة يمكن إسقاطها على الدول العربية و ما عرفته من حراك اجتماعي دحض مجموعات من الأطروحات التي جزمت "بستاتيكية " المجتمعات العربية ، او تناقض قيمة الديمقراطية و الإسلام كما عبر عن ذلك احد المستشرقين (برنارد لويس) .
فاغلب الدول العربية ، و بعد أن تضافرت عدة عوامل ، تم تحريك المياه الراكدة مجتمعيا ، محدثة حراكا عربيا ، بغض النظر عن طبيعة و حقيقة ما وقع ( ثورة – انتفاضة – مؤامرة ...) ، فهذا الحراك تمخض عنه مجموعة من المتغيرات التي أفرزت نتائج متعددة و متغيرة في ان واحد : توافقات جزئية ( حالة تونس) ، اصلاح دستوري ( حالة المغرب ) ، خلخلة لبنيات الدولة و المجتمع و إحداث فوضى عارمة ( حالة سوريا ) ، منطق الركود و والمناورة السياسية ، ونهج للمقاربة الأمنية ( حالة الجزائر ).....
إذا ، كل الدول تحركت في العالم العربي ، ( مع الاختلاف في التعاطي مع الأوضاع ، و الاستراتيجيات ) الا الجزائر، نهجت المقاربة الامنية مستغلة بذلك التناغم الحاصل بين قوى الجيش و المخابرات ، لتقوم بقمع كل من تحرك رافضا للوضع القائم ، و مطالبا بالحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية .... مع العلم ان للبد امكانات هائلة من الموارد الطبيعة . ومن جهة أخرى ذهب النظام العسكري الجزائري الى خلق اصطدام أفقي بين مختلف القوى السياسية و المجتمعية المناهضة له ، مكرسا ثقافة تمثل الماضي الآثم عبر الرجوع بالشعب الجزائري الى مخلفات النزعات السابقة تفاديا لأي زعزعة محتملة .
مر حوالي 3 سنوات من اندلاع الحراك العربي ، وبقي النقاش الأكاديمي و السياسي قائما حول لماذا لم تنجح" الانتفاضة " في الجزائر ؟
تعددت الإجابات : فهناك من دهب الى اعتبار ان النظام العسكري الجزائري نجح في احتواء الوضع نظرا لتماسك مختلف القوى المشكلة للنظام الجزائري ، خصوصا التناغم الحاصل بين قوى الجيش و قوى المخابرات ، و عدم وجود نزاعات بين هذه الاطراف و جهازالشرطة ، اضافة الى المحدد الخارجي المتمثل في الرضا الغير المشروط للجزائر اتجاه دولة فرنسا ، التي بدورها تحركت مبكرا بعد احداث تونس لفرملة اي تحرك محتمل في الجزائر ، بل ذهبت أكثر من ذلك ، لتقوم بدورات تكوينية لقوى الامن و الجيش الجزائري داخل التراب الفرنسي ....و منها أيضا ( الإجابات ) من وقف على المحدد السوسيوبسيكولوجي المتمثل في الحضور القوي لثمثلات النزعات الجزائرية الداخلية التي عاشت على ايقاعها البلد ابان الثمانينيات و التسعينيات ، و التي خلفت كارثة إنسانية لم تنجلي بعد من الذاكرة الجزائرية ....كلها تفسيرات لها جانب من الصحة ، مع إمكانية ظهور محددات أخرى ....
مرت "الرجة الثورية " في العالم العربي ، و مست اغلب الدول بشكل متباين ، لتكون الجزائر بذلك قد فوتت فرصة سياسية لإعادة توزيع انماط القوة داخل الدولة و المجتمع الجزائريين ، لكن في نفس الوقت أتيحت فرصة أخرى ( إن تم استغلالها ) يمكن ان تحرك الحركة الاحتجاجية الجزائرية ، انها فرصة إعادة انتخاب الرئيس الجزائري " السيد عبد العزيز بوتفليقة ، للمرة الرابعة بعد حصوله على 81.53% من اصوات المقترعين ، بعد ان صوت عليه 8.332.598 جزائري حسب تصريحات وزارة الداخلية .
هذه النتائج اولية ، لكن من المحتمل هو اكتساح الرئيس بوتلفيقة للانتخابات الحالية ، و حصوله على عهدة رابعة ، مكرسا استراتجية اعادة انتاج نفس الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي السابق ، و بصيغة اخرى ، مكرسا لثقافة التسلط و الاستبداد ، ليكون بذلك قد منع الجزائر من التحرك....فهل سيدفع هذا الوضع الحركة الاحتجاجية الى التحرك ، لتكسير منطق الاستثناء الجزائري ؟
مرحليا يمكن وضع سيناريوهين:
أولهما هو إعادة فرملة الحركات الاحتجاجية للمرة الثانية عبر نهج المقاربة الأمنية ، خصوصا انه في ظل غياب اي مؤشر على وجود نزاعات داخل أجهزة المخابرات و الجيش ، و تحكم الرئيس شخصيا فيها.
و الثاني يتجلي في رجوح كفة الحركات الاحتجاجية ، إن هي استطاعت الاستفادة من أخطاءها السابقة لصنع الحدث ، وهو قص شريط الشرعية الانتخابية " المزورة " للرئيس الجزائري .....



#فضيل_التهامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول الحكومة المغربية الجديدة
- اعتقال -علي انوزلا - : صفعة اخرى لحرية الصحافة في المغرب
- سوريا وعملية التجاذب الدولي
- حركات الاسلام السياسي : معادلة السلطة ام الارهاب ؟
- الانتقال الديمقراطي ومعيقاته في البلدان العربية
- الازمة السورية... الى اين ؟
- اشكالية محاربة الفساد في المغرب
- - الربيع المغربي - ماذا تحقق ؟؟؟
- إنه الشارع يا رئيس الحكومة .
- المغرب : بين خطاب الإصلاح و الديمقراطية المؤجلة
- الثورات الديمقراطية في العالم العربي – تونس نموذجا – ( الجزء ...
- الثورات الديمقراطية في العالم العربي – تونس نموذجا – ( الجزء ...
- ثورة 25 يناير المصرية و الصراع العربي- الإسرائيلي
- بين ميكيافليي و ماركس -القيمة الفردية العليا -
- الرؤى الغربية اتجاه الصراع العربي – الاسرائيلي ( القدس تحديد ...
- ملاحظات حول حركة تمرد المغربية
- إيران و الأمن القومي العربي.
- موقف الحسن الثاني من عدم تنفيذ اتفاقية تسوية الحدود المغربية ...
- حركات الإسلام السياسي : بين الصعود و السقوط


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فضيل التهامي - العهدة الرابعة في الجزائر... محاولة للتحليل