أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - اصدقاء الفيس بوك : غابة من الاشباح














المزيد.....

اصدقاء الفيس بوك : غابة من الاشباح


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


اصدقاء الفيس بوك : غابة من الأشباح

____________________________
___________________________



• الصداقة في ارقى اشكالها . تعني الجمال والوفاء والحرارة الانسانية .. تلك الحرارة التي تتحسسها في بريق العيون . البريق المتموج برقائق اللقاء الحي .. تتلمّسها عبر المصافحة وهي تنضح من الاصابع . الاصابع الأليفة المفعمة برائحة الود والطمأنينة .. تلك الصداقات المتجسدة على الارض , تتباين شكلا ومضموما وإحساسا ومشاعرا عن مثيلاتها في الواقع او على الارض الافتراضية ,.. فالصداقة على ارض الواقع الحي تتميز بصفات وخواص ملموسة تنعدم عند نظيرتها الطافية على الشاشة البيضاء او الصداقة الافتراضية ..ففي الوقت التي تتخلى فيه هذه الاخير عن ارقى مقومات الصداقة , المتمثلة بالاتصال الحر والمباشر وبتلك الوشيجة الحميمة التي تصل بين وجدانين , الوشيجة التي انتجها ذلك الدفء الانساني عبر لقاءات ورؤية ومشاهد حية ومشاركات وجدانية .. نجد في الواقع الآخر او الارض المصطنعة اصدقاء يفتقدون تلك المسحة الوجدانية المتجسدة على الواقع الحي المباشر ..وهذا الفقدان امر طبيعي وطبيعي للغاية بحكم قوانين او سنّة الواقعين المتغايرين .. فالمرأة الصديقة في الواقع الافتراضي غيرها في الواقع النقيض او المضاد ..فهي إمرأة شبح . او اقرب ما تكون إلى ملامح الشبح . بلا علامه فارقة واقعية تضفي عليها هويّتها . بلا اسم . بلا شكل حقيقية يشير الى ذاتها او هويتها ..فكلّ ماتملكه من خواص وصفات مستعارة , وهذه الاستعارة , تؤكد حقيقة انتماؤها لعالم الاشباح .. واقصد بالاشباح ذلك النوع من فاقدي ا لملامح والسمات الممحوي العلامة والهوية والنقاط الدالة ..فهولاء الاصدقاء الاشباح يستعيرون وجوههم من حقول الورد والسنابل وثمار الاشجار ومن الاشجار ذاتها ومن محميّات الحيوان ومن الغابات ..ومن الطيور بمختلف انواعها , ومن الطبيعة الجامدة .. وغالبا مايستعيرون وجههم من التاريخ او من رموز تاريخية ومشاهير ونجوم كونيين ..دون انّ تكون ثمة وشيجة او صلة بين الوجه او الرمز او القناع المستعار وبين المستعير . التي يفترض توافرها .. فمن البديهي بمكان ان تتوفر مشتركات او تقارب في الملامح على المستويين السيكلوجي والفكري بين القناع والاصل , على الاقل في الحد الأدنى..هولاء الاصدقاء الاشباح المستعارين من طبيعة مغايرة لطبيعتهم او حقيقتهم . توفر لهم تلك الاقنعة مساحة واسعة وخصبة من الحراك يفتقر اليها النظير او الوجه الحي . الواقعي ..فهو غالبا __ أي الشخصية المقنّعة او المستعارة __ ما يوظف تلك الحرية المستعارة او المستترة وراء القناع في اقتراف الموبقات واشاعة رائحة الفضائح و كلّ ما من شأنه يلحق الضرر بالاصدقاء ممن غير المستعارين ..او المرتدين وجوههم غير المستعارة وبقيوا على علاماتهم التي يتميزهم او تشير لانتماؤهم غير الشبحي , لا سيما النساء فهولاء النسوة الاشباح تكتظ بهنَّ مساحة الشاشة البيضاء في زحام مريب , وهنّ في الغالب يمتهن الابتزاز .. على وفق اسلوب بائعة الهوى ولكن بطريقة وملامح مغايرة تنحو إلى الاغواء المعتمد على الرغبة من طرف الشبح ..وتلك المصائد والفخاخ باتت شائعة ومتداولة على الشاشة او في الواقع الافترافضي .. وبات ايضا امرها عاري الملامح ومفضوح .. فهولاء النسوة الاشباح , متمرّسات في اصطياد الفريسة او الضحية بحكم خبرتهنَّ وداريتهنَّ وباعهنّ المسرف في الابتزاز , ولكونهنَّ مدرّبات على نصب الشِباك او الشراك فتجدهنَّ خبيرات في انتخاب الصيد .. وفي الغالب يكون الصيد من الذين ينتمون لهويتهم او علامتهم التي تمثلهم على الارض الحية او الواقعية / تنويه : ماجاء في الموضوع لا يشمل كل الاصدقاء الاشباح . ممن دعتهم حاجة ضرورية نبيلة للاستعارة . او ارتداء القناع .. ولا يفوتني ان اشير لبعض النساء النبيلات من المقنّعات او اللواتي دعتهنَّ التقاليد والتابوات والعيب والممنوعات , لتغيير هويتهنّ ووجوههن وتبديل ملامحهنّ بصور واشكال مستعارة خشية انّ تطالهنَّ الاقاويل واشياء اخرى تمس بكرامتهنَّ /



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتّاب الفيس بوك : خارج نطاق الخدمة الورقية .. وصناعة النجوم
- تأملا ت في الموهبة والاسلوب
- تأملات في ظاهرة التكرار : النصوص انموذجا
- مخطوطة السيرة والحرب : ابو طويله .. / احلام الرماد والنساء
- مخطوطة : على مقربة من سلمى والحرب
- استذكارات في مقاطع _ 1 _ على تماس من تخوم السيرة والحرب
- حمى الاتخابات : صراع على المال والسلطة / بين العمامة والعمام ...
- تأملات : في الحدث الروائي / الفنان شادية مثال
- وراء كواليس الانتخابات
- تأملات مختزلة في الزمن والنسيان
- اخي الناخب , اختي الناخبة : حذار إنهم قادمون
- الاغلبية الصامتة سوف تجدّد صمتها في الانتخابات
- انتخابات الكهنة : البرابرة قادمون بقوّة
- لا تنتخبو العلماني ..........!!!! : دعوة للكراهية
- شرعنة اغتصاب الطفولة : قانون الدعارة المشرعن
- صنّاع الطواغيت .. / الشاعر العامّي او ما يسمى بالشاعر الشعبي ...
- غياب المثقف العضوي .. وحلول الآخر الطارىء
- اميركا ماذا فعلتِ بنا !! ؟
- تأملات في المكان
- العراق : ذلك الشيخ الوقور .. المحدودب .. الحزين


المزيد.....




- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - اصدقاء الفيس بوك : غابة من الاشباح