أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - تأوهات من ذيچ الأنتخابات














المزيد.....

تأوهات من ذيچ الأنتخابات


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 14:54
المحور: كتابات ساخرة
    


هو شعب مبطوح تعبر عليه وتروح , الظاهر راح نبقى عالقين بنص النفق دون بصيص بضوء أو حتى شمعة صغيرة تنير واقعنا الحالك المنغلق , فالأمور لا تبشّر بخير مادامت الآفات نفسها باقية تلتهم الحلم بمستقبل سعيد مشرق .
اليوم رحت لفاتحة شاب عمره 17 سنة ضارب نفسه طلقه بالمسدس وهاي ثالث حادثة أنتحار خلال أسبوع لأشخاص أعرف عوائلهم , أصابتنا بالرعب مثل حادثة قتل ثلاثة أفراد من بيت واحد قبل خمستيّام بالدربونه القريبة من راس شارعنا , الولد المنتحر أخوه راح بسيارة مفخخة قبل شهر و أولاد عمّه أثنين ماتوا بالطائفية , ورغم المؤشر الخطير لهذه الظواهر اليومية لكنه مو موضوعنا الآن لأن الشغلة بمجتمعنا صارت جداً عاديّة , المهم نرجع لسالفتنا عن الفاتحة , لگيت هناك واحد (ضابط چبير ) ماشايف چهرته من أيام هجوم نهر جاسم , تلگاني مباوس وبالأحضان , وشلونك مالونك الى آخر الكاسيت , أستغربت , بعدين أتضحت الصورة لما گال: أخوك مرشح بالأنتخابات وأريد جهودك , وتره أنتَ خالي لأن بيبيتي أم جدى تصير بت عم خال جدّك !
المهم باركتله و گتله موفق وإن شاء الله ما نقصّر .... فيما الله .. فيما الله , ربك خلصت منّه .
بطريق الرجعة لگينا جماعة عرف نزلنا نسلم عليهم , هم لزمونا دكَ ترحيب وأشتياق و من هالكلاوات أستغربت لأن الميّت ميتي وأعرفه , طلع الحجي ( الزنگين بيهم ) مرشح ويريد جهودي ولزمني وگال :
أنتَ أبن عمي و لازم توگفلي وأريدك تجيب الدنيا كُلها وشكو واحد تعرفه حاول تأثر عليه و مراح أقصّر وياك لأن أنتم تاج راسي وبيكم أتشرف .. و دعيتله بالتوفيق و في أمان الله وبالشافعات راح وخلصت منّه
رجعت بالطريق أفكّر , ليش نذب الصوچ بالحكومة اذا الشعب ينتخب على أساس القرابة والمصلحة الشخصية , أو يعتمد طرگاعة المذهب الواحد والطائفية اللي جربناها حتى تداعينا نحو حضيض الهمجية , أكيد راح تكون الأنتخابات تحصيل حاصل للأنتهازية و المحسوبية ومعها الأبادة واللصوصية, لتذبح الديمقراطيّة وكأننا في زمن البداوة حيث الغزو و الأستباحة والتمرد على المتحضّر من القيم البشرية , فالغالبية عندنا لا يعرفون قدسيّة الأنتخابات و لا يهمّهم المصلحة العليا للبلاد وشطبوا مفهوم الكفائة و معيار حب الوطن ليستبدلوه بمفاهيم العصور الحجرية , نرى الجميع يبكي على ما آلت أليه الأمور فيما يقابل الواقع بأبشع سلبيّة , قلّة مستفيدة غنية , آمنة محمية , لها ولأتباعها مقدرات محتكرة عنكبوتية , أما العباد لله من الفقراء والذين يشكلون نسبة 99% فهم محرومون مهددون على وشك أن ينقرضون لأنهم ينتخبون على الأساس أعلاه , بعد أن تنطلي عليهم الخدعة ليصبحوا تائهين بعد أنتهاء الأحتفالية الأنتخابية , والنتيجة تكون كمن يحكم نفسه بالأعدام لاشعورياً , فالأمر ليس غريباً أن يذهب أغلب الشعب ضحية لأعمال القتل اليومية , هم أنفسهم يجددون الجريمة بحق أنفسهم و وطنهم ويهدرون الزمن في جدلية خارج المنطق , تجعل الحال كما كرة النار التي تكبر كل عام لتحرق في النهاية كل مكونات الوطن الذي بات قاب قوسين من التشرذم والعدميّة
راح تجي الأنتخابات و كأنك يابوزيد ماغزيت , لأن الغالبية يردحون للأقارب والمذاهب والمحسوبية , وشعارهم :
آني و أخوي على أبن عمّي ... وآني وأبن عمّي على الغريب والغريب بالنسبة لهؤلاء سيكون الوطن وشعبه المسكين.. الغريب عندهم هو كل العراق ... فهل من مبّصر للغالبية المليونية
و دمتم على أمل بغدٍ سعيد يختفي فيه الفقر والقتل ليزدهر العراق بمجرد أن يعي الشعب عظم المسؤولية
تموت الدجاجة وعينها على المزبلة , و العاقبة فقط للعصافير التي ترسم مستقبلها بخطط رصينة ستراتيجية




#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الشعب والنخب بلوه أبتلينا
- حكاية من الثمانين !
- دعوة أوباما و بوتين للترشّح في أنتخاباتنا
- رئيس البلدية يغازل السيدة فيروز
- واجبات مستحبات الله وكيلك كلاوات
- الخامط والمخموط والجاهل بينهما
- للكبار فقط
- الأبناء يرقصون الهجع والأمهات تحترق
- غزو العراق ونبوءة الشيطان الأجرب
- جفاف في جرف النداف
- يلّي نسيتونا يمته تذكرونا
- بهارات وملح لمؤتمر الأرهاب
- سطور في الكذب المقارن
- القشطيني ونقطة نظام
- ترقبوا ثورة النساء
- بخيرهم ما خيّرونا و بصخامهم عمّوا علينا
- أصدقاء أم خراعات خضرة بكروش
- أسطوانات الطغاة للفوز في الأنتخابات
- الحيتان الحيدرية والشبابيط الأعلامية
- حكاية قديمة عن الخرخاشات


المزيد.....




- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - تأوهات من ذيچ الأنتخابات