أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القومي .














المزيد.....


عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القومي .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 10:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القومي .

أعلم بأن تسمية الفلسطينيين بعرب إسرائيل ، ترفضه غالبية الأحزاب والحركات السياسية والإجتماعية المحسوبة على العرب في اسرائيل ،( وقد يُثير ضدي عاصفة من الشجب والإستنكار ) وترى فيه نوعا من فرض الأسرلة عنوة عليهم ، بهدف تغييب ومسح إنتمائهم القومي من الذاكرة الجمعية ، وتحويلهم إلى أقلية غيتوية (من غيتو ) ، ليس لها تواصل قومي مع مُحيطها القريب .
وفي حين ترفض هذه الأحزاب والحركات كل شكل من أشكال الأسرلة ، وترفع عاليا "راية " نقشت عليها ، نحن فلسطينيون ، إلا أنها لا تطرح بدائل على أرض الواقع لهذه الإشكالية أو الجدلية إذا شئتم .
ويعود سبب هذا الرفض إلى الخبرة التي أكتسبتها الجماهير العربية وعلى جلدها ، فسياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة تجاه الأقلية الفلسطينية في اسرائيل ، كانت وما زالت سياسات قمع ، تهميش ، مصادرة الأراضي " وخنق" التطور الطبيعي ، فلا ميزانيات ولا تصنيع ، لا بنى تحتية ولا بنى فوقية !! لذا تجد الاقلية الفلسطينية في اسرائيل ، تفترض سوء النية في أي إقتراح أو مُخطط حكومي ،يخص هذه الجماهير ، فالتجربة علمتها أن لا تنخدع بالكلام المعسول ، الذي لم يترك للعرب أرضا للبناء ولا مجالا للتطور.
ومُناسبة هذا الحديث ، هي الرسالة التي وجهها الوزير "نفتالي بينيت " ، رئيس حزب المستوطنين واليمين الديني القومي الاسرائيلي والشريك الكبير في حكومة نتانياهو ، إلى العرب مواطني دولة إسرائيل عبر حسابه على الفيسبوك وباللغة العربية . وفيها يبرر رفضه لإطلاق سراح سجناء من العرب مواطني الدولة في إطار المساعي لإستمرار المُفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل . إذ يقول مبررا ، بأن إطلاق سراح سجناء عرب من مواطني الدولة في إطار صفقة مع السلطة الفلسطينية هو بمثابة إعتراف بأن مَن يُمثل عرب إسرائيل هي السلطة الفلسطينية ، وبهذا يوافقون بأنفسهم(أي المواطنين العرب ) على نزع المواطنة الإسرائيلية عنهم ، ويُصبح من السهل ضمهم الى مناطق الدولة الفلسطينية العتيدة ،في إطار إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، وهذا ما لا يُريدونه طبعا !!
كلام منطقي وسليم ظاهريا ، ولكننا نعلم بأن الحزب الذي يُمثل غلاة المستوطنين ، لا يهمه مصير العرب في هذه البلاد ، بل يحاول وبشتى الوسائل منع أي تقدم في العملية السلمية ، ويقوم أنصاره من المستوطنين وكل يوم بالإعتداءات السافرة والوحشية على الانسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية ، ويُعيقون بل ويئدون كل محاولة للحل السلمي بين الشعبين . وهذا هو موقفهم بالنسبة لتحرير الأسرى ، فالوزير بينيت يهدد بفك الائتلاف وإسقاط الحكومة إذا حررت سجناء من عرب إسرائيل .
لكن الجماهير العربية وأهالي السجناء لا يجدون أية إشكالية أو تناقض ، بين مواطنتهم الإسرائيلية ، وتحرير السجناء "بواسطة " السلطة الفلسطينية ، فهؤلاء السجناء هم أبناء الشعب الفلسطيني ، الذي لا "تحّدهُ" جغرافيا .
وهذا "الإنتماء " المزدوج للفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل ، يستغله اليمين الإسرائيلي للتحريض عليهم ، وتصويرهم على أنهم طابور خامس في دولة إسرائيل . وليست إقتراحات ليبرمان ، وزير الخارجية ، إلا تعبيرا عن هذا الموقف . وللتذكير فقط ، فليبرمان يقترح مبادلة عرب إسرائيل بالمستوطنات !!
وهذا الإقتراح يرفضه مواطنو إسرائيل الفلسطينيين بكل شدة .
لكن ماذا يريد الفلسطينيون مواطنو دولة إسرائيل ؟؟
يُريدون مواطنتهم الإسرائيلية والبقاء في قراهم ومُدنهم ، ويريدون اوتونوميا ثقافية تُحافظ على إنتمائهم القومي ، وفي المقابل يريدون دولة فلسطينية تُحقق رغبة الشعب الفلسطيني في سيادة وطنية ، ولا يُريدون الإنتقال للعيش فيها .
لذا ترفض الأحزاب والحركات السياسية كل شكل من أشكال الأسرلة (كالخدمة في الجيش والخدمة الوطنية ) ،ومع ذلك فأنها تدعو للتمسك بالمواطنة الإسرائيلية ، عبر المُشاركة في إنتخابات الكنيست وتُشارك في اللعبة الديموقراطية . علما بأن دُعاة رفض الأسرلة ، يرون في المشاركة في اللعبة الديموقراطية ، أسرلة لذا يدعون للمُقاطعة .
ويبقى السؤال ، هل يمكن التوفيق بين الأضداد ؟؟ أم أنه صراع دائم ؟
العرب في إسرائيل هم خير مَن يُمثل ، في وضعهم الراهن ، وحدة وصراع الأضداد !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفيل للبيدوفيل .
- إنه جنون -العَظْمَة -، رسالة للعزيز نضال الربضي ؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!
- فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!
- دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!
- السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!
- طبقات الكتاب واهل البيان على موقع اهل التمدن والعمران ..!!
- هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
- شرعنة البيدوفيليا


المزيد.....




- ألمانيا: آلاف المتظاهرين في برلين احتجاجا على -التقارب- بين ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE تدعو للمشاركة في الإضراب العام ...
- قبل 3 أسابيع من التشريعيات.. مظاهرة حاشدة في ألمانيا ضد التق ...
- ما قصة أشهر نصب تذكاري بدمشق؟ وما علاقته بجمال عبد الناصر؟
- الاشتراكيون بين خيارين: اسقاط الحكومة أم اسقاط الجبهة الشعبي ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع ...
- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القومي .