أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسل ديوب - ......لبيك يا بشار














المزيد.....

......لبيك يا بشار


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 04:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



لفلسطين هوى لا مثيل له في نفوسنا نحن السوريين أجزم أنك لمست ذلك جيداً عندما استضفناك أول مرة في النادي السينمائي الطلابي في جامعة حلب , كان عرضاً مميزاً ورائعاً ، مشهدية المخرج الرائع إيليا سليمان الصاعقة ...كلماته المقتضبة المركزة، وعيون متحفزة لتقمص الصورة السينمائية وإعادة تركيبها ومكسجة أصوات الحرية المندلعة في حناجر طلبة جامعة حلب عليها.
كان عرضاً رائعاً.. الزعيم عرفات منتفخ الأوداج على بالون إيليا المنفوخ يعبر جغرافيا الوطن الممزق رغم أنف الحواجز والبنادق، رأيناه مصلوباً على صليب القيامة يدور القبة و يتماهى بهلال الأقصى رأيناه فلسطينياً أكبر من كل الحواجز والجنود رأيناه زعيماً عربيا منتفخاً غروراً واستعلاء زعيماً هوائيا ( منفوخ نفخ) وكلما انتفخ أكثر
حلق عالياً مبتعداً عن الناس .....
المشهدية المعتقة كخمور أديرة الناصرة ، أبرقت صوراً متعددة عند جمهورنا، لم يختلط الحابل بالنابل فالحوار كان على مستوى المشهد – الكلمة

تعالوا إلى فلسطين المقرفة - القرفانة لتروها،
ففلسطين ليست دما وحجارة وشهداء ،
فلسطين فرقة وتخلف و ومكان يواصل توليد المأساة.
وحدها المرأة تقف بصخب تتحدى النيران تتحدى الغريب بما هي أم وأرض وحب,
كان عرضاً يليق بفلسطين وبالمخرج القرفان إيليا سليمان في الذكرى الثالثة لاندلاع الانتفاضة الثانية. .
قرأت مقالتك* – الأُمنية الرجاء - المنشورة في جريدة النور العدد (203) 22 حزيران 2005 حول مهرجان دمشق السينمائي والمشاركة الفلسطينية فيه ، عادت بي الذاكرة إلى يوم استضفناك كيف كان صوتك على الهاتف , بلا كلفة شعبياً كجبهات تحريركم المتعثرة فما احتجنا سوى دقائق لترتيب الدعوة وإنهائها إمكانياتنا ضعيفة يا بشار! فشر !! خرجت فلسطينيتك الرائعة : لا داعي للحجز في فندق سنسهر في بيتك وسأنام على سريرك !!!! هل أحضر الليتر معي أيضاً ؟؟ عندك شنكليش
ولو!
اليوم أطالع أخبار الصحف لا أخفيك يا بشار أني مستاء جداً من وقوف الشاحنات اللبنانية على الحدود طويلاً ومعظمها تحمل منتجات زراعية لمزارعين لن يدفع لهم مسوقوها التجار في حال تلفت وسيتحملون الغرم معهم مماطلة وتسويفاً لا أرتضي هذا وكل ما من شأنه أن يزيد توتراً وبعداً بين المواطنين على طرفي الحدود
فهذه سورية وليست ليبييا معمر القذافي !!!!
مستاء من وقوفها كاستيائي
من تسو نامي البغض والكراهية التي أطلقتها ميديا العمالة وشراء الذمم ضد (السوري) .

(( دمشق تحتضن العالم)) كان الشعار الاصطهاجي الفضفاض لمهرجان دمشق السينمائي الأخير، تألمت _ زيك _ يا بشار فدمشق التي تحتضن العالم نأت بحضنها الواسع – الذي اتسع العالم - عن الفلسطيني أليس أولى أن تحتضن الفلسطيني قبل العالم ؟؟ كما كان مؤلماً في عز دين الانتفاضة أن تغيب فلسطين عن مهرجان دمشق التي صالحت نفسها لأول مرة منذ عقود بتظاهرات حرة أشعلتها الانتفاضة، و هل احتضان العالم على الطريقة الانفتاحية للمهرجان تساوي هجر فلسطين،
والأنكى يا بشار أن السينما السورية وبالأخص مع المؤسسة العامة للسينما التي تتولى الإشراف على المهرجان قدمت أجمل أفلامها التي كانت فلسطين محورها ( كفر قاسم - المخدوعون ) فلسطين و في كل فيلم سوري ممعن في الخصوصية (الليل – ليالي ابن آوى وغيرها ) يحضر الجرح الفلسطيني حاراً ومفتوحاً بتجليه السوري ، فكيف يتجرأ المهرجان ويبعد الفلسطيني، ذرائع التطبيع واهية، تغير العالم بشدة ويجب تغيير مقاربتنا لهذه النقطة ، وإعادة تعريف ما هو تطبيع بما لا يجعل من مليون وربع مليون فلسطيني متجذرين في أرضهم المحتلة في العام 1948 (( إسرائيليين ))!!!!!
يجب احتضانهم بقوة وإيجاد حلول لمشكلة ( شكلية) الجنسية المفروضة عليهم ، لماذا لا يعاملون
كأبناء الجولان لماذا يستمر الحصار مفروضاً عليهم بالاتجاهين صهيونياً وعربياً العبرة في هذا الموضوع للمضمون قبل الشكل.
ليدخلوا سورية كلهم بنفس الطريقة التي يدخلها عزمي بشارة ، وقبل ذلك لتدخل أفلامهم ولتكن مقاربتنا في الاختيار هي حرية الفنان ومضمون الفيلم .
لا نؤيد نداءك إلى إدارة المهرجان فحسب بل نضم أصواتنا كسوريين : نريد حضور فلسطين بقوة في الدورة القادمة بعد أشهر، ففلسطين جزء من الجغرافيا السورية من الوجدان السوري من المصير السوري، حضور أفلام العالم كلها لا يغطي غياب الفيلم الفلسطيني عن مهرجان دمشق وجمهور دمشق،
أتمنى أن يجد نداؤك البالغ اللطافة والمودة استجابة لدى مدير المهرجان ولجنة اختيار الأفلام ، سبعون عاماً من السينما الفلسطينية – أحلام شعب يجب أن تكون الاحتفالية الأولى و الأهم في هذه الدورة وأعتقد أن اندفاع وحرص عشاق السينما الفلسطينية وحبهم لدمشق سيوفر كماً كبيراً من الأفلام الفلسطينية لإنجاح تظاهرة خاصة بالفيلم الفلسطيني أو القضية الفلسطينية أضعف الإيمان .
لا يمكن التعاطي بهذا الشأن من منظور سياسي ضيق مرتبط بالعلاقة مع السلطة الفلسطينية سلباً أو إيجاباً ، ففلسطين في دمشق الثقافة والوجدان يجب أن تبقى أكبر من السياسة ومفرداتها اليومية الرخيصة ،
أشهر قليلة تفصلنا عن المهرجان وهي كافية لأن تحضر فلسطين التي نعشقها على شاشات صالات دمشق .
دمشق تفقد رمزيتها العربية إذا ما أمعنت في التعاطي مع الشأن الثقافي والاجتماعي والفردي للمواطنين العرب من منظور وضعها كــ (دولة – كيان) .
لتبقى دمشق مفتوحة للجميع فتكون عيونهم عليها أكثر .

.
بشار إبراهيم* : ناقد سينمائي فلسطيني



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحمة الله عليك يا نور الدين الأتاسي
- زياد بن أبيه يعلن حالة الطوارئ في البصرة وصاحب شرطته يأمر بإ ...
- البورنو الأمريكي حوارياً اغتصاب حُر على قناة حُرّة
- (من زار قبوي وجبت له فلقتي (حديث أمني شريف
- !!جلالة الملك البعثي
- الليبرالية ضحية جديدة للسلفية العقلية
- *!!سيدتي سمر : لبنان ليس شعب الطنطات لكن : إني أتهم
- أنا وموريس وحسن نصر الله و التلوث الإلكتروني ... عينات مخبري ...
- الوقوع في شراك شيراك
- لبنان على شفير ... الخاوية !!برابرة ما بعد الحداثة يحاضرون ف ...
- قتلتنا يا سيد محمود القمني قتلت قراءك اليتامى
- الحرية لنبيل فياض 1 من 4 الليبراليون العرب الجدد ِسفاحُ الفِ ...
- إلى محمد عرب ومهند الدبس في سجنهم
- ديمقراطية القنابل العنقودية نتيجة طبيعيةلوجود حكومتي ظِل و ذ ...
- ساعة حَرّة على قناة الحُرَّة قاطعوها ذلكم خير لكم
- لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكر ...
- نقطة خاء الخوري ويقظة أمة نجيب عازوري الدخول في الوطن من كوة ...
- ألسنا أولى بالحوار من الأمريكان وقبلهم ؟
- بعد اغتيال دمشق قهر وغضب..... ولا حول ولا قوة إلا بالله
- الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسل ديوب - ......لبيك يا بشار