أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - لننقذ أرواح أبنائنا الجنود، لنوقف نزيف الدم














المزيد.....

لننقذ أرواح أبنائنا الجنود، لنوقف نزيف الدم


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 16:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلنا ضد الإرهاب وضد "داعش" والقاعدة وما يتصل بهما من جماعات إرهابية وعشائرية مسلحة خارجة على القانون في الأنبار والعراق عموما.

منذ عدة أشهر أطلقت السلطات العراقية حملة عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من صحراء الأنبار قاعدة ومنطلقا لتنفيذ أعمالها الإرهابية في مدن العراق الأخرى وتستبيح دماء وأمن العراقيين وحولت حياتهم الى جحيم متواصل.

لكن مسارات الحرب المعلنة تحولت واتخذت وجهة أخرى بعد أن تركت قطعات الجيش وأجهزة الأمن المرافقة لها صحراء الانبار وتوجهت صوب المدن مما جعل الأوضاع في هذه المدينة تتجه صوب التصعيد الخطير حيث تمكنت الجماعات الإرهابية والقوى العشائرية المناوئة للحكومة من احكام قبضتها على الفلوجة وباقي مناطق الانبار ففتحت العديد من جبهات القتال، فاصبحنا امام وضع مربك (مع داعش ضد الحكومة، ضد داعش وضد الحكومة، مع الحكومة ضد داعش ولكن بشروط ) ليساهم هذا التداخل في تعقيد الوضع السياسي المعقد أصلاً في العراق ولنستعيد نغمة الحرب الطائفية من جديد.

تطورات الحرب دفعت بالسلطات العراقية للقيام بإرسال قطعات عسكرية لا تمتلك الجاهزية القتالية ولم تدخل في مواجهات عسكرية سابقة وهذه الخطوة أوقعت خسائر كثيرة في صفوف الجيش ودفعت بالكثير من الجنود للهروب من ساحة المعركة. شوارع مدن العراق وجدرانها تشهد على حجم الخسائر التي تحدثها هذه الحرب .

أخبار الحرب التي تصل من الانبار والفلوجة شحيحة لكن ما يرشح منها يثير القلق. مواقع الجيش الذي يحيط بالفلوجة تتعرض لهجمات انتحارية وقصف متواصل بالهاونات أو بواسطة القناصة مما يزيد من حجم الخسائر التي يتم التعتيم عليها من قبل السلطات والأجهزة المختصة- إن كانت من جانب الجيش أم من جانب المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء وكبار السن- في الوقت الذي تواصل فيه الجماعات الارهابية تحكيم مواقعها وفتح جبهات جديدة وتزايد قدراتها لمهاجمة المدن الأخرى بعد تزايد قدراتها العسكرية التي باتت تستعرضها في شوارع الفلوجة والرمادي وتمكنت من استعادت السيطرة على الكثير من المواقع والاحياء التي خسرتها لصالح الجيش في وقت سابق. وبدأت في استخدام اساليب جديدة مثل التحكم بالمياة في السدود الموجودة في الانبار.

القرار السياسي الحاسم في هذه الحرب، مواصلة الحرب وحسمها أو إيقافها، غائب أو مغيب تماما وهذا ما يزيد الشكوك بتحول هذه الحرب الى اداة انتخابية لتصدير شخص معين امام جمهور الناخبين في العراق أو لتكريس سلطة رئيس الوزراء واحكام قبضته على الدولة ومؤسساتها المختلفة. حالة الارتباك واضحة في ردود افعال قطعات الجيش على هجمات "داعش" وهذه الحالة تعطي الدافع المعنوي لداعش لاتخاذ خطوات اكثر جرأة في مواجهة الجيش يساعدها في ذلك افتقاد السلطات العراقية صاحبة القرار في هذه الحرب لقدرة العمل على ايجاد السبل والاليات الكفيلة بإنهاء الحرب وحسمها لمواجهة الخسائر الكبيرة التي تخلفها، ادارة عمليات عسكرية وحربية كفوءة وبعيدة عن الولاء الحزبي والطائفي على سبيل المثال.

أصبحت قضية حسم هذه الحرب وانهاء وجود داعش واخواتها من الجماعات الإرهابية، من القضايا المستعصية التي تتسبب في استنزاف المزيد من الدماء والخسائر الكبيرة التي تزيد من متاعب العراقيين المتواصلة.

من يموت ويقتل في ساحات الحرب هم شبابنا وأبناؤنا الذين دفعتهم البطالة للتطوع في صفوف الجيش بعد أن غابت عنهم آمال الحصول على وظيفة أو فرصة عمل تبعدهم عن مخاطر لعبة الحرب والموت. لأن السلطة الحاكمة في العراق لم تمنحهم فرصة الاختيار لكنها تمكنت من استغلال بطالتهم من خلال تجنيدهم في هذه الحرب.

يتوجب علينا العمل من أجل حماية أرواحهم ودمائهم وأن يعودوا الى أهلهم وعوائلهم بسلام وأمان وعدم الإكتفاء بموقف المتفرج أو الناقد. السلطات المختصة في العراق مطالبة بتوضيح الموقف العسكري ومسارات الحرب ضد داعش والجماعات المسلحة الاخرى في الأنبار والفلوجة وامكانيات حسم هذه الحرب من عدمه والبحث في خيارات الحل السياسي السلمي لحل الأزمات وإنهاء وجود الجماعات الإرهابية وفوضى السلاح.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير السياسي في العراق: حقيقة أم وهم
- 8 شباط 1963 يوم أسود في تاريخ العراق
- أزمة الأنبار: مفترق طرق
- الدولة والعشيرة في العراق*
- عن العطل والتعليم والمدارس الخاصة في العراق
- نحن واليابان: آمالنا وآمالهم
- أمريكا وإيران: مَن يروّض مَن؟
- تبريرك بائس يا دولة الرئيس!
- لماذا تخشى حكومة المالكي تظاهرات الغد؟
- السلطات العراقية تستلب حق التظاهر
- إن أردنا ان نكون: لا شيء خارج النقد والمراجعة
- بيان وزارة الداخلية : لننتظر أيام المحنة القادمة
- المالكي ذَب البراءة
- الرسالة التي تبعثها تظاهرات الناصرية
- صرخة ضد حكم الأحزاب الإسلامية في العراق
- الى شباب حملة تمرد و شباب مصر الثوار وقواها التحررية والثوري ...
- ماذا يعني أن تكون نائباً برلمانياً في العراق؟
- عن إينانا، بنين، نبأ وعبير، عن الطفولة المستباحة في العراق..
- البوكسات أهون من الإرهاب
- يا أهالي محافظة ذي قار: أما شبعتم فقرا وذلا؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - لننقذ أرواح أبنائنا الجنود، لنوقف نزيف الدم