أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - قصة الزوج التعيس














المزيد.....

قصة الزوج التعيس


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 14:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قصة الزوج التعيس
هذه القصة ترويها الزوجة من زاويتها و هي امتداد للقصة الاولى (قصة الزوجة التعيسة) راجع:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410484

كنت افضل الرجل الاسمر على الابيض و احب عفويته الشرقية و عيونه الضاحكة دائما و ابدا و مزاجه الطيب و كان علاوة على قيمته الظاهرية رجلا جذابا كريما مهذبا يدلل المرأة بالسرير و الحرير يختلف عن بقية الرجال يفهم المرأة او على الاقل كان يحاول ان يفهمها و كاني وجدت فيه امير احلامي. اعطاني رقم تلفونه مالكة شقته و هي تقول: هذا الشاب الغريب جديد عندنا هنا يبحث عن صديقة جميلة مهذبة ـ ارجوك حاولي معه و الحقيقة تلقيت بعض المخابرات و لكني لم اقتنع و اعتقد انت الصديقة المناسبة له.

نعم اتصلت به في و بدأت اخرج معه ـ نتسوق و نأكل في المطاعم و يأخذني بسيارته لكل مكان و تعرف على اهلي و ....و لكن صدقني هذا الرجل جنني – حيرني - ياريت سمعت كلام السيدة .... التي قالت عندما سمعت بنيتنا بالزواج:
يا عزيزتي ليست المسألة بهذه السهولة و العجلة ـ انت تعلمين هو عاطل عن العمل و شهادته الجامعية لا تعترف بها هنا و هو من دين اخر و ثقافة اخرى تختلف كليا عن ثقافتنا و اللغة مشكلة و .. هل انت متاكدة انه ليس متزوجا في بلده و ليس عنده اطفال؟ في الحقيقة تعجبت من موظف مكتب الزواج عندما طلب منه شهادة العزوبية و كنا نضحك عندما راسل اهله لارسال الشهادة له بالبريد بحجة انها ضرورية هنا لاكمال دراسته الجامعية. تصور ما علاقة شهادة العزوبية بالدراسة الجامعية؟

نعم استعجلنا بالزواج لاجله لكي لا يطرد من هنا و كانما تزوجنا فقط لاجل ورقة رغم اني لم اكن مقتنعة كليا و اني في الحقيقة لا اؤمن بعقد الزواج اطلاقا لانه ليس الا ورقة للناس ـ ياريت لو اصغيت لاحساسي الداخلي. مرت الايام و كنت اكتب له رسائل طلب عمل لعدة شركات و لكنه بقى عاطلا لفترة طويلة و رفض ان يعمل في معمل ـ و كانما دمه ازرق و العمل احتقار له ـ الا بعد تهديداتي بالانفصال. لذا و لكي نستيطع ان نبقى على الحياة و ندفع ايجار البيت قمت انا بالعمل في فندق رغم اني كنت حاملة ـ يعيش على نفقتى و المساعادت الحكومية السخية للعاطلين عن العمل بينما كان هو يتخم في المقاهي و يغازل النساء و يتصرف كالاعزب الابدي. لم احس مرة باني زوجة له او ارتبط به. كان همه الوحيد هو ارسال الفلوس لاهله في الشرق رغم وضعنا المادي الصعب و يتصرف و كانما هو رجل اعمال غني و يترك انطباع مزور عند اهله. الحقيقة و كما اعتقد كان كل شيء اما سطحيا او مزورا فيه. نعم فقدت ثقتي به حتى صديقتي..... قالت مرة: لا اضع يدي في النار لاجله ـ لا اثق به)

نعم كان من ثقافة اسلامية و الحمدلله لم يهتم و لم يطبق شيء وشاركنا في شرب الكحول مع ذلك تصور ماذا قال مرة لوالدتي المسكينة: انا لا آكل لحم الخنزير و اذا طبخت لحم البقر او الغنم او الدجاج في قدر طبخ فيه سابقا لحم الخنزير و حتى اذا غسلت القدر بالف مادة كيمياوية لا آكله و بدأ يشك حتى في الحليب الذي صنع منه الجبن و يسأل: هل انت متاكدة ان الحليب ليس من الخنزير. تطورت لديه "عقدة الخنزير" بشكل جنوني.

تصور هذا الجنون و التعصب لذا قال له مرة زوج صديقتي بسخرية: ما رأيك لو ضربنا بلدك بالخنازير بدل القنابل؟ و قال له والدي: لا جبننا من حليب البعير. كان والدي يسأله اسئلة غريبة تزعجه مثل: هل لديكم في بلدكم شوارع و جسور و سيارات؟ هل يبيض شعر الرجل الشرقي عندما يشيب؟ لان الرجل الشرقي حساس جدا يرفض ان يكبر. كان يرد و يقول بسخرية: لا نحن من المريخ بعينين و اني وصلت الى هنا على ظهر الجمل. خدعه مرة والدي و قال له هذا لحم البقر و بدأ يأكل بكثرة و يمدح والدتي و اللحم اللذيذ.

كما ترى كثرت المشاكل من العمل و الاكل و فقدان الثقة و الخيانة الزوجية و ارسال الفلوس لاهله بانتظام و.... كان الذوق ايضا مشكلة يشتري من البلاستيك و لا يقدر الطبيعة ـ يبالغ و يكذب ـ لا يحترم المعوق و الكبير و كان يضحك اذا رأى معوقا و يسميه بلغته المحتقرة "سقط" رغم انه كان يقول ان نبيه كان يحترم الاعمى الى ان غلى دمي او ماء القدر و طفح و انفجرت من شدة الغضب عليه و نفذ صبري معه و صحت على شظايا زجاج حظي معه و قدمت طلب الطلاق.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من التدين الى التعصب الى الاعجاب
- قصة الزوجة التعيسة
- السلوك تعبير الوعي
- تحت مراقبة عيون الجاسوس الاكبر
- هي و الكافات الثلاث
- الحل خارج الحدود
- ليست المرأة قميصا
- يتوب فيها متابا
- قد افلح من دساها!
- اول و اهم الكتب العربية
- تأريخ (القسط) في القرآن علميا
- امرأة الليل (شه وه) Shawa
- من الطهارة اليهودية الى الطهارة الاسلامية
- الرجعية افضل
- زوجتي هي هوايتي
- شهور الروم الوان
- جمال الجوانب السرية و الشخصية في القرآن
- مزّق الكتب
- العربية و مواد البناء
- حلب الحليب في حلب


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - قصة الزوج التعيس