لا خيار عن تمديد المفاوضات

ابراهيم محمد منيب نوري عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا خيار عن تمديد المفاوضات
إن طرفي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي ملزمون بل ومجبرون على عدم فشل المفاوضات لان فشلها لا يخدم أيا منهما, بل إن الراعي الأمريكي يحرص كل الحرص على نجاح المفاوضات لذلك سأختصر دوافع كل طرف لنجاح المفاوضات :
- السلطة الوطنية الفلسطينية
وعلى الرغم من توقيع رئيس السلطة على الانضمام ل15منظمة ومعاهدة دولية والتي ليست ذات أهمية باستثناء اتفاقيات جنيف 4, ومن وجهة نظري المتواضعة أنها مناورة سياسية محسوبة لأنه من الممكن أن تستجيب إسرائيل لمطالبه بل ورفع سقف المطالب الفلسطينية وأيضا التمهيد للشعب الفلسطيني في حل توقيع أي اتفاق مستقبلي على انه انجاز وتم تحقيقه ولم يتم بسهولة, وكذلك من الصعب على السلطة إفشال المفاوضات لان مع فشلها سيكون حصار اقتصادي للسلطة وهذا لا تريده بالتأكيد السلطة لأنه يعني انهيارها وبالتالي فان جميع المميزات لدى أشخاص السلطة ستنتهي ومن المعروف أن الذي يصل إلى السلطة من الصعب أن يتركها, مع احتمالية لنشوب حرب على غزة.
- إسرائيل
بالتأكيد لا تسعى إسرائيل لإفشال المفاوضات بالرغم من تعنتها, وعدم تقديم تنازلات بل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى, لان هذه سياسة إسرائيل على مر العهود عدم الالتزام العهود والمواثيق, ومن وجهة النظر الإسرائيلية في حالة فشل المفاوضات فانه من الممكن انهيار السلطة وبالتالي انتشار فوضى لها أول ليس لها أخر, ومن الممكن أن تحل محل السلطة أطراف أخرى أكثر تطرفا على إسرائيل, لذلك فان لا تسعى لانهيار السلطة, وفي حالة انضمام السلطة لمحكمة الجنايات ستشكل صفعة قوية لإسرائيل وسياستها, كذلك وضع الحكومة الإسرائيلية التي ليس لها انجازات وتسعى لتقديم نفسها أمام شعبها أنها حكومة قدمت لإسرائيل وخدمتها.
- الولايات المتحدة
من المعروف أن أمريكا تحتكر عملية المفاوضات وذلك لأهداف خاصة بها منها ضمان امن إسرائيل, ولذلك إن وزير خارجيتها جون كيري يسعى للنجاح في إيصال طرفي النزاع للانفراج السياسي حتى تتفرغ الولايات المتحدة لشئون أكثر سخونة منها الأزمة الأوكرانية , وكذلك كيري يسعى للظهور أمام العالم وحكومته بأنه قد نجح في السياسة المرسومة.
وفي النهاية بأي حال من الأحوال فان المفاوضات ستسمر سواء بشكل علني أو حتى بشكل سري لان لا خيار أمام أطراف المفاوضات سوى الاستمرار بها, أي أن المفاوضات ستمدد وان لم يتم تمديدها علنيا ستكون سرية ولن تكون السابقة الأولى.

#ابراهيم_محمد_منيب_نوري_عبدربه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات