صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 20:46
المحور:
الادب والفن
ما دمنا مستسلمين لفصل الشهداء عن الإستشهاد والإستشهادية وفصل الإستشهاد عن التاريخ الإستشهادي للشهادة في التاريخ الثوري التحريري الوطني ما مضى وماهو أت، وما دمنا لا ننظر في لحم اللحظة الأنطولوجي بغض النظر عن زمانياتها. تلاحموا أيها الشهداء. حتى نرى هل لحمنا لحم أم ثلاجة الأعداء أو أقل، مؤونة مرتزقتهم.
ما دمنا غير قادرين على النظر في واقع يجب أن يتحقق أمام أعيننا دون أن يكون مجرد مبدَعٍ متخيَلٍ أو محدوس محلوم مأمول بالأيطوبيا والبصيرة والمقاومة سياسة وحبا وشعرا وفلسفة معا، ما دمنا عاجزين فإن:
الدفاع عن الشهداء غير ممكن إلا بفكر وممارسة مضادة للحقوقويّة والقانونويّة
الدفاع عن الشهداء لا يمكن أن يكون مثمرا إلا من خلال فكر استشهادي وينتصر
الإلتحاق بالشهداء فورا
أو تسليم النفس إليهم
افتراض أننا أرواحهم ثم استقبالها في لحمنا ومن لم يستطع فليرمي إما لحمه وإما روحه وسوف يستقيم الأمر.
لا يوجد طبيب شهداء/ توجد جراحة استشهادية
الشهداء لا يحتاجون أحدا يدافع عنهم
الشهداء يدافعون عن أنفسهم بأنفسهم بعد أن دافعوا عن روح جماعة الحياة التي ينتمون إليها
وبعد أن دفعتهم جماعة أرواحهم إلى دفع أرواحهم لم يبقى من الروح لا ما يستحق العزاء ولا ما يستحق الإحتفال
لا يوجد بعد الشهداء إلا الشهداء وما بعد الشهادة إلا ما بعد الشهادة
أو
تسليم الروح
وانتهى
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟